مدة الفيديو 02 minutes 46 seconds

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إنه لا مستقبل لمفاوضات بلاده مع أوكرانيا إذا لم تأخذ كييف المطالب الروسية بعين الاعتبار، في حين عرض قائد عسكري أوكراني خروج العسكريين والمدنيين في ماريوبول المحاصرة إلى دولة ثالثة، من جهة أخرى بدأ البرلمان الفنلندي جلسة مناقشة لمشروع الانضمام لحلف شمال الأطلسي (الناتو).

وكان المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف اتهم أوكرانيا بالتراجع عن التزاماتها في المحادثات، وطالبها بموقف واضح.

وقد جددت كييف تأكيدها أن المفاوضات ستتوقف إذا سيطرت القوات الروسية على مدينة ماريوبول. وأعلن ميخايلو بودولياك مستشار الرئيس الأوكراني استعداد أوكرانيا لعقد جولة خاصة من المفاوضات دون أي شروط في ماريوبول.

وقال في تغريدة على حسابه في تويتر إن استعداد الجانب الأوكراني للمفاوضات يأتي من أجل إنقاذ العسكريين والمدنيين والأطفال الأوكرانيين في ماريوبول.

وأفاد مراسل الجزيرة بتجدد المعارك والقصف في مجمع آزوفستال الصناعي جنوب شرقي المدينة، وذلك فور انتهاء المهلة التي منحها الجيش الروسي للقوات الأوكرانية من أجل إلقاء السلاح والاستسلام.

ونقل مراسلنا عن مصادر لدى الانفصاليين أن 35 عسكريا أوكرانيًّا من مشاة البحرية فقط استسلموا خلال مهلة وقف إطلاق النار، وهذه هي المهلة الثانية بعد رفض المقاتلين الأوكرانيين المهلة الأولى التي منحها الروس أول أمس الثلاثاء.

ودخل فريق الجزيرة إلى المنطقة الصناعية بمدينة ماريوبول حيث يوجد مصنع آزوفستال الذي تدور فيه معارك بين القوات الروسية والقوات الأوكرانية. ورصد فريق الجزيرة ما خلّفه الجيش الأوكراني من أسلحة ومعدات وآليات عسكرية استخدمها خلال دفاعه عن مصنع “إليتشا” المحاذي لآزوفستال، قبل سيطرة القوات الروسية والانفصاليين عليه.

من جهته، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن بلاده مستعدة لمبادلة المقاتلين المدافعين عن ماريوبول بأسرى روس. كما طالب بدعم عسكري دولي عاجل لكسر الحصار عن المدينة.

وردا على سؤال للجزيرة، في مؤتمر صحفي مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال في كييف، قال زيلينسكي إنه ليست لدى أوكرانيا حاليا الأسلحة اللازمة لاستعادة السيطرة على ماريوبول لكن لديها الإرادة.

وكان قائد اللواء 36 مشاة بحرية، التابع للجيش الأوكراني في ماريوبول، سيرهي فولينا طالب بإخراج العسكريين والمدنيين إلى دولة ثالثة بطريقة آمنة، على حد وصفه.

وفي التطورات الميدانية أيضا، أفاد مراسل الجزيرة بسماع دوي صافرات الإنذار في ميكولايف جنوبي أوكرانيا مع تواصل القصف الروسي على المدينة.

ونقل مراسلنا عن المتحدث العسكري للإدارة العسكرية أن القوات الروسية قصفت 4 مناطق في ميكولايف بصواريخ تحمل قنابل عنقودية. وقال المتحدث العسكري إن معارك عنيفة تتواصل في بلدة ألكسندروفكا عند الحدود الإدارية الشرقية لخيرسون بين قواتهم والقوات الروسية.

كما أعلنت القيادة العسكرية لجنوب أوكرانيا أن قواتها قصفت الجيش الروسي شمال خيرسون، وقالت إن الجانب الروسي يواصل السعي لبسط سيطرته على جميع أجزاء الإقليم.

من جهة ثانية، تعهدت واشنطن بمزيد من المساعدات لأوكرانيا حيث أشارت وزارة الدفاع (البنتاغون) إلى أن الولايات المتحدة تساعد الأوكرانيين في الحصول على أنظمة وأسلحة وذخائر من ضمنها أكثر من 700 من طائرات “سويتش بليد” (Switchblade) دون طيار.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن دول الناتو رفعت من مستوى دعم أوكرانيا بالأسلحة ومنها الولايات المتحدة التي زودتها بمروحيات روسية كانت قد طلبتها سابقا للجيش الأفغاني.

وفي تصريحات -خلال لقائها الدوري وسائل الإعلام- أضافت زاخاروفا أن هذه المروحيات من طراز “مي 17” (Mi 17)، ويمكن استخدامها لاستهداف الأراضي الروسية، وفق تعبيرها.

وفي سياق آخر، بدأ البرلمان الفنلندي جلسة مناقشة مشروع الانضمام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) المسمى بالوثيقة البيضاء الذي يحدد إنهاء صفة الحياد التاريخي للبلاد.

وقال مراسل الجزيرة إن 109 من البرلمانيين البالغ عددهم 200 أعلنوا دعمهم لانضمام هلسنكي لحلف الناتو، فيما عارضه 12 عضوا.

وشارك في الجلسة البرلمانية الفريق الحكومي بجميع وزرائه وبرئاسة رئيسة الوزراء. وقال وزير الخارجية الفنلندي بيكا هافيستو في افتتاح الجلسة إنه إذا تم التقدم بطلب للحصول على عضوية الناتو فإن على فنلندا الاستعداد للتعامل مع ردود الفعل المتوقعة. وأضاف أن قرارات السياسة الأمنية في أيدي الفنلنديين وليست موجهة ضد أحد.

كما قال هافيستو للجزيرة إن هناك أغلبية في بلاده من المواطنين والأحزاب تؤيد انضمام البلاد إلى الناتو، وأضاف أن ارتفاع هذا التأييد الذي وصفه بالصاروخي كان نتيجة الهجوم الروسي على أوكرانيا.

وأضاف أن بلاده تعلم بعدم رغبة روسيا بتوسيع الناتو نحو حدودها لكن فنلندا تتخذ قراراتها من منطلق دفاعي. من جهتها حذرت روسيا كلا من فنلندا والسويد مما سمته عواقب انضمامهما إلى الناتو.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.