أظهرت صور أقمار صناعية حصلت عليها قناة الجزيرة تناقص عدد الدبابات والآليات العسكرية الإسرائيلية المتوغلة داخل قطاع غزة يوم 8 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري مقارنة بالثالث من الشهر ذاته.

وبحسب تحليل صور الأقمار الصناعية، فقد تراجع عدد الآليات الإسرائيلية في محور شمال غرب غزة يوم 8 نوفمبر/تشرين الثاني إلى 295 بعد أن كان 383 في الثالث من الشهر الجاري.

وهذا يعني اختفاء 88 آلية -وفق الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري- الذي استبعد سحبها لأنه خارج المنطق العسكري، مرجحا تحطيمها وتعطيلها وخروجها من الخدمة الميدانية القتالية.

واستحضر الدويري كلام أبو عبيدة الناطق العسكري باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الذي ذكر آنذاك أن مقاتلي القسام دمروا 136 آلية ودبابة عسكرية في كافة محاور التوغل الإسرائيلي وليس في محور شمال غرب غزة ما يضفي مصداقية لحديثه وأرقامه.

وأوضح أن هناك 3 أنواع من الآليات العسكرية الإسرائيلية المتوغلة في غزة، في إشارة إلى دبابة ميركافا التي تحمل ما بين 9 و10 أفراد، وكذلك ناقلة النمر المدرعة التي يصل عدد أفرادها إلى 11، فيما تقل الجارفة شخصين اثنين ما يعني أن المتوسط الحسابي يقدر بـ5 أفراد تم استهدافهم بكل آلية.

استهداف “الشفاء”

وحول التطورات على أرضية الميدان، شدد الدويري على أن غزة كلها تحت النار فالقصف يمتد من أقصى الحدود الشمالية لرفح، “ولا يوجد متر مربع يطلق عليه مكان آمن”، لكنه يمكن القول إن شمال قطاع غزة هو منطقة عمليات أرضية فيما يتعرض الجنوب للقصف الجوي.

ولفت إلى أنه لا تغيير على خطوط التماس خلال اليومين الأخيرين بعدما قطعت الدبابات الإسرائيلية 900 متر لتصل إلى مربع المستشفيات، مشددا على أن الاشتباكات قائمة على طول هذه المسافة.

وأكد أن مجمع الشفاء الطبي بات يمثل رمزا لكونه يكشف حجم الإجرام والمجازر التي ترتكبها آلة الحرب الإسرائيلية، “فلذلك لا بد من إسكاته والوصول إليه”، بعدما أصبح يمثل الإدارة الحكومية البديلة بعد العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة.

وتوقع أن يلجأ جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى دعاية استباقية سوداء ومضللة من خلال تقديم زجاجات مياه للمدنيين أو حمل جرحى فلسطينيين وتصويرهم، في محاولة منه “لغسل العار الذي تلطخت به سمعته”، حيث أصبح الجيش الأسوأ أخلاقيا في العالم.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.