تواصل قوات الأمن الإسرائيلية لليوم الثاني حملة البحث عن منفذيْ عملية إلعاد شرق تل أبيب، في حين اقتحمت عشرات الدوريات التابعة للاحتلال فجر اليوم السبت بلدة سيلة الحارثية في جنين وفجرت منزل الأسير عمر جرادات.

وأمر المفتش العام للشرطة الإسرائيلية بتعزيز الدوريات في مراكز المدن والمتنزهات العامة للبحث عن شخصين نفذا هجوما قبل يومين أودى بحياة 3 إسرائيليين في بلدة إلعاد بالقرب من تل أبيب.

وتمتد عملية البحث على نطاق واسع لتشمل المدن الفلسطينية داخل الخط الأخضر والقرى القريبة من خط التماس.

وكانت الشرطة والاستخبارات الإسرائيلية قد نشرت صباح أمس الجمعة صور وأسماء عاملين اثنين من قرية رمانة غرب جنين يشتبه في تنفيذهما هجوم إلعاد الذي خلف 3 جرحى إلى جانب القتلى الثلاثة، وترجح تقديرات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أنهما لا يزالان داخل إسرائيل ولم يعودا إلى الضفة الغربية.

وسمحت السلطات الإسرائيلية أمس بنشر معلومات مفادها أن أحد القتلى في عملية إلعاد هو من نقل المهاجميْن من السياج الفاصل إلى داخل البلدة حيث وقع الهجوم.

وحسب هذه المعلومات، فإن المهاجميْن قتلا أورن بن يفتاح الذي نقلهما في سيارته الخاصة وترجلا فورا، وواصلا عملية القتل ثم لاذا بالفرار.

هدم منزل

وفي جنين، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم السبت بلدة سيلة الحارثية غرب محافظة جنين، وفجرت منزل الأسير عمر جرادات.

وأفادت مراسلة الجزيرة باقتحام أكثر من 100 دورية عسكرية وطائرات استطلاع القرية لتنفيذ عملية الهدم.

وأكدت المراسلة تعرض القوة لإطلاق نار من شبان فلسطينيين، كما تخللت عملية الاقتحام مواجهات أسفرت عن إصابة 3 فلسطينيين برصاص جنود الاحتلال.

وأشارت إلى أن قوات الاحتلال فجرت منزل الأسير عمر جرادات الذي صدّقت المحكمة العليا على قرار هدمه بدعوى ضلوعه وأشقائه في العملية التي نفذت في مستوطنة “حومش” قرب مدخل قرية برقة شمال غرب مدينة نابلس في 16 ديسمبر/كانون الأول الماضي، وقتل فيها مستوطن إسرائيلي.

وقد نشر جيش الاحتلال الاسرائيلي مقطع فيديو لعملية تدمير منزل الأسير عمر جرادات.

وتظهر الصور وحدة من الجيش الإسرائيلي وهي تقتحم منزل الأسير جرادات وتقوم بتلغيمه قبل تدميره.

من جهتها، أدانت حركة الجهاد الإسلامي تدمير قوات الاحتلال الإسرائيلي منزل الأسير عمر جرادات.

ووصفت الحركة في بيان صحفي استهداف البيوت الآمنة بأنه جريمة تعكس مدى الإرباك والتخبط الأمني الذي يعيشه الاحتلال، ومحاولة يائسة للتغطية على صورته التي حطمتها المقاومة الفلسطينية، وفق تعبيرها.

من جهته، اتهم نادي الأسير الفلسطيني سلطات الاحتلال الإسرائيلي بتصعيد جريمة العقاب الجماعي التي تستهدف عائلات الأسرى.

واعتبر -في بيان- هدم منزل الأسير عمر جرادات جزءا من عمليات الانتقام التي تتبعها سلطات الاحتلال.

وقال نادي الأسير إن هدم المنازل يشكل أبرز السياسات الممنهجة التي ارتبطت بتاريخ الاحتلال رغم أن المؤسسات الدولية تعتبره انتهاكا لمبادئ القانون الدولي.

خطة استيطانية

في سياق آخر، تعقد اللجنة العليا للتخطيط والبناء التابعة للإدارة المدنية الإسرائيلية في الضفة الغربية الأسبوع المقبل اجتماعا من أجل التصديق على مشروع بناء نحو 4 آلاف وحدة استيطانية جديدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك مستوطنات الطوق حول القدس.

وستقام هذه الوحدات الجديدة ضمن 25 مشروع بناء في مستوطنات الضفة، وتحديدا التي يسكنها اليهود المتزمتون.

من جانب آخر، حذر عضو الكنيست وليد طه من القائمة العربية الموحدة (الذراع السياسية للحركة الإسلامية) والمشارك في الائتلاف الحاكم في إسرائيل من تداعيات هذه الخطوة، وقال إن القرار سيكون خطأ سياسيا جسيما وستكون له تداعيات خطيرة.

بدورها، أكدت حركة حماس أن الاستيطان والتهجير القسري لأهالي الضفة الغربية لن يمنحا الاحتلال الشرعية وسيقابل بمزيد من الصمود والمواجهة الشاملة.

وشددت الحركة -في بيان لها- على أن تصديق الاحتلال على بناء آلاف الوحدات الاستيطانية وقراره هدم نحو 12 قرية فلسطينية تصعيد خطير وتعدٍ سافر على الأراضي المحتلة وجريمة تطهير عرقي وتهجير قسري لأبناء الشعب الفلسطيني.

من جانبها، طالبت الرئاسة الفلسطينية ووزارة الخارجية والمغتربين الإدارة الأميركية بالضغط على الحكومة الإسرائيلية وثنيها عن استعدادها لإقرار خطط استيطانية لبناء الوحدات الاستيطانية الجديدة في الضفة الغربية.

وحذر الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة من خطورة تصديق سلطات الاحتلال على بناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة.

كما حذر في الوقت نفسه من خطة الاحتلال للقيام بعملية تهجير قسري وإجلاء عرقي لآلاف المواطنين الفلسطينيين من قرى “مسافر يطا” في جبل الخليل جنوبي الضفة الغربية.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.