|

أثار ما كشفه تقرير صحفي عن حضور متهم بقتل 97 مسلما خلال فعالية انتخابية لابنته المرشحة عن حزب “بهاراتيا جاناتا” الحاكم بالهند في انتخابات مجلس ولاية جوجارات، جدلا واسعا على منصات التواصل بالهند.

ونشرت شبكة (إن. دي.تي. في) “NDTV” الهندية تقريرا تضمن صورا، لـ “مانوج كوكراني”، الذي وجهت له محكمة “جوجارات” العليا و32 متهما آخرين، تهمة الضلوع بقتل 97 مسلما في واحدة من أكبر عمليات القتل التي حدثت في منطقة نيرودا باتيا بالولاية عام 2002.

والتقط أحد الصحفيين التابعين للشبكة صورا لكوكاراني خلال فعالية لحزب “بهاراتيا جاناتا” التي أعلن فيها عن اختيار بايال ابنته، لتمثيل الحزب في انتخابات المجلس التشريعي عن المنطقة نفسها التي وقعت فيها مذبحة “نيرودا باتيا”.

وبحسب الشبكة الهندية، فإن كوكراني حصل على إطلاق سراح مشروط بكفالة في عام 2016، وأن عائلته حاولت الحصول على إطلاق سراح تام إلا أن المحكمة العليا في “جوجارات” رفضت ذلك.

وفي تصريح مصور للشبكة الهندية، قالت المرشحة وابنة المتهم “لا أريد التعليق على قضية والدي، ولكن نحن تقدمنا بطلب للمحكمة الدستورية العليا لإلغاء الحكم، وما زلنا ننتظر”.

وفي تصريح مثير، قال بوروشوتام وهو أخ مانوج كوكراني “الناس لا تهتم بمذابح وقعت في وقت قديم؛ كل ما يهتمون به الآن هو رئيس الوزراء السيد مودي وإنجازاته”، في إشارة إلى رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي.

هجوم وانتقاد

وتعرض حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم عبر منصات التواصل الاجتماعي لهجوم كبير من قبل نشطاء ومدونين، اتهموا الحزب بتقديم مكافآت لمرتكبي أعمال العنف أمثال مانوج كوكاراني.

وقالت المتحدثة باسم حزب المؤتمر الوطني المعارض شاما محمد -عبر حسابها على تويتر- إن “بايال كوكراني، ابنة مانوج كوكراني، الذي أدين في قضية شغب نيرودا باتيا تحصل على تذكرة حزب بهاراتيا جاناتا لانتخابات ولاية جوجارات”.

وأضافت “يلجأ حزب بهاراتيا جاناتا الآن إلى مكافأة أقارب المدانين بأعمال الشغب، لا يوجد قاع لن يصل له حزب بهاراتيا جاناتا من أجل انتزاع السلطة”.

وقال البرلماني أسد الدين عويسي -عبر حسابه على تويتر- إن “الناس ينصحون ضحايا مذبحة جوجارات بنسيانها، ولكن حزب بهاراتيا جاناتا يعرف كيف يبقي جروحهم مفتوحة”.

من جانبها، سخرت المحللة والكاتبة زينب إسكندر من الحزب الحاكم قائلة “أحسنتم صنعا يا حزب بهاراتيا جاناتا، تعتقدون أن الناس ستتوقف عن سؤالكم عن مذبحة جوجارات عام 2002، وفي الوقت نفسه لديكم ما يكفي من الجرأة لاختيار مرتكب أعمال عنف ومفرج عنه بكفالة لكي يدعمكم في الانتخابات”.

رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي معروف بعدائه للمسلمين (الأوروبية)

عداء المسلمين

يشار إلى أن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي يُعرف بعدائه للمسلمين، خاصة عقب أوامره للشرطة بعدم التعرض للهندوس خلال مذابح جوجارات في فبراير/شباط 2002.

ووُصف بعد ذلك مودي “بإمبراطور قلوب الهندوس” وساعدته هذه الشهرة على البروز داخل الحزب الحاكم إلى أن رُشح لقيادته في انتخابات عام 2014.

وبعد وصوله إلى الحكم مباشرة، أطلق مودي العنان لغلاة الهندوس لاضطهاد المسلمين والتضييق عليهم بشتى الطرق. وتجلى ذلك في قتل مئات من المسلمين بتهمة أكل لحم الأبقار أو ذبحها، والاعتداء على آخرين بتهم حمل الهندوس على اعتناق الإسلام أو إغراء الهندوسيات بالزواج من المسلمين ومعارضة حجاب الطالبات المسلمات ومنع بيع اللحم الحلال وإزالة الأسماء الإسلامية للمدن والقرى والشوارع ووضع أسماء هندوسية بدلا منها.

ومن هذه الإجراءات أيضا تغيير الكتب المدرسية بإزالة أي مواد تشيد بالمسلمين وإدخال مواد مهينة لهم، وتعديل القانون لحرمان ملايين المسلمين من الجنسية الهندية، فضلا عن دعوات أطلقت لإبادة المسلمين في البلاد وهدم بيوتهم ومتاجرهم واقتحام أحيائهم.


المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.