حذر مارتن غريفيث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية من أن دارفور (غربي السودان) تتجه بسرعة نحو كارثة إنسانية، ولا يمكن للعالم أن يسمح بحدوث ذلك مرة أخرى، في حين دانت الولايات المتحدة ما أسمته العنف المروع في المنطقة.

وأضاف غريفيث أن التقارير عن أعمال القتل العرقية التي أودت بحياة مئات الأشخاص في مدينة الجنينة المحاصرة وحدها -رغم عدم تأكيدها- يجب أن تدفع العالم إلى التحرك.

ومع استمرار المواجهات في عدّة مناطق بالسودان تتواصل بيانات الشجب الداخلية والخارجية لعملية اغتيال والي غرب دارفور خميس أبكر.

وقالت واشنطن إن الفظائع في دارفور تُعزى في المقام الأول إلى قوات الدعم السريع ومليشيات تابعة لها، ومع ذلك فإن كلا الجانبين (الجيش السوداني والدعم السريع) مسؤولان عن الانتهاكات.

ودانت الخارجية الأميركية بأشد العبارات ما وصفته بالانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان والعنف المروع في السودان، لا سيما التقارير التي تتحدث عن انتشار العنف الجنسي والقتل على أساس العرق في غرب دارفور على يد قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها.

وأعرب المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر عن خيبة أمل بلاده من أفعال طرفي الصراع في السودان، مجددا الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار.

ودعا ميلر خلال تصريحات صحفية في واشنطن طرفي الصراع إلى الاستفادة من مباحثات جدة لإجراء حوار مباشر، مستبعدا أي حل عسكري لهذا الصراع.

ودعت الخارجية الأميركية الجانبين إلى وقف القتال في المنطقة والسيطرة على قواتهما ومحاسبة المسؤولين عن العنف والانتهاكات.

رفض رئاسة كينيا

من ناحية أخرى، قالت الخارجية السودانية إن الحكومة أبلغت الهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد) بشكل رسمي رفضها رئاسة كينيا للجنة أزمة السودان بوصفها طرفا غير محايد.

وسبق أن تحفظت الخارجية السودانية على انتقال رئاسة اللجنة لدولة أخرى غير دولة جنوب السودان.

وإنسانيا، قال مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي إن الاشتباكات العنيفة داخل وحول مخيمات النازحين شمال دارفور أسفرت عن مقتل أكثر من 100 شخص.

وأضاف غراندي -في تغريدة على تويتر- أن هناك تقارير وصفها بالمروعة عن العنف الجنسي ضد النساء والفتيات، محذرا من تفاقم ما سماها الجرائم ما لم تتفق أطراف النزاع على إنهاء القتال الذي يدمر السودان، حسب تعبيره.

وفي آخر التطورات الميدانية، أفاد مراسل الجزيرة على الحدود السودانية التشادية بسماع انفجارات ناتجة عن قصف بالقذائف الثقيلة على مدار الساعات الماضية في مدينة الجنينة (عاصمة ولاية غرب دارفور) ومحيطها.

وأضاف مراسل الجزيرة أن المعارك بين المسلحين القبليين مستمرة؛ مما يدفع كثيرين للفرار إلى أدري في تشاد.

ونقل المراسل -عن شهود عيان- أن الجنينة تعاني من نقص حاد في مياه الشرب والمواد الغذائية، وأن معظم السكان غير قادرين على الفرار منها.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.