قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده إن بلاده قدمت مبادرات ومقترحات خاصة بالاتفاق النووي خلال زيارة مبعوث الاتحاد الأوروبي للمفاوضات النووية إنريكي مورا إلى طهران.

ووصف زاده محادثات المبعوث الأوروبي في طهران الأسبوع الماضي بالجيدة، موضحا أنهم بانتظار رد واشنطن على بعض المقترحات الإيرانية التي قُدمت إلى مورا. وذكر خلال مؤتمر صحفي له أنه إذا اتخذت واشنطن قرارها السياسي فيمكن القول إنها خطوة جيدة للدفع بالمفاوضات. وأضاف أن ما تريده طهران هو الحصول على حقوقها في الاتفاق النووي ولا شيء أكثر من ذلك.

وأشار زاده إلى أن على الرئيس الأميركي جو بايدن الاختيار بين الالتزام بالاتفاق النووي أو مواصلة سياسة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، وفق تعبيره، لافتا إلى أن بلاده يمكنها العودة إلى فيينا إذا ردت واشنطن على المقترحات الإيرانية.

وفي السياق ذاته، أكد سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي أن نص استئناف الاتفاق النووي الإيراني جاهز تقريبا، وأن المشكلة في القرار السياسي.

وكان مبعوث الاتحاد الأوروبي للمفاوضات النووية إنريكي مورا قد وصل إلى العاصمة الإيرانية طهران يوم الثلاثاء الماضي، وكان قد أكد قبل وصوله أنه يواصل العمل على سد الثغرات المتبقية بشأن مفاوضات الاتفاق النووي، وسيبحث ذلك من كبير المفاوضين الإيرانيين ومسؤولين آخرين.

يذكر أن مسؤولا إيرانيا قد قال للجزيرة في تصريحات سابقة إن 6 قضايا تشكل صلب الخلافات الرئيسية مع الولايات المتحدة في المفاوضات النووية، وأن تحقيق الاتفاق مرهون بجدية وحسن نوايا أميركا.

ووفقا لما قاله المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، فان ما تريده “طهران هو الحصول على حقوقها في الاتفاق النووي ولا شيء أكثر من ذلك”، مؤكدا أن الحرب الروسية على أوكرانيا والخلاف مع الغرب يمكن أن يؤثرا على دور روسيا في المفاوضات.

وكانت إيران والقوى المنضوية في اتفاق عام 2015 (فرنسا وبريطانيا وألمانيا وروسيا والصين) قد بدأت قبل أكثر من عام مباحثات في فيينا شاركت فيها بشكل غير مباشر الولايات المتحدة، التي انسحبت أحاديا من الاتفاق عام 2018 في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب. وتوقفت المحادثات بشأن الملف النووي الإيراني في مارس/آذار الماضي لأسباب عدة، أبرزها إصرار طهران على أن ترفع واشنطن الحرس الثوري الإيراني من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.