قال السفير الأميركي في إسرائيل توماس نيدس إن واشنطن لا تزال تسعى إلى العودة للاتفاق النووي مع إيران، مشددا التزام بلاده بطمأنة إسرائيل وحلفائها بعدم السماح لطهران بامتلاك سلاح نووي.

وأكد قائلا “إنه بغض النظر عن عودة واشنطن للاتفاق النووي أم لا، فإن الإدارة ملتزمة بطمأنة إسرائيل وحلفائها بعدم السماح لإيران بالحصول على سلاح نووي. هذا التزام من الرئيس، ونريد تحقيقه عبر وسائل دبلوماسية”.

وتابع “أوضحنا بشكل لا لبس فيه للإيرانيين أن لدينا شروطا، وأعتقد أن الوزير أنتوني بلينكن كان واضحا حيال ذلك والأمر متروك للإيرانيين، لقد بيّننا وجهة نظرنا وآراءنا، بما في ذلك تصنيف الحرس الثوري الإيراني ضمن قائمة المنظمات الإرهابية”.

من جانب آخر، ذكر موقع “نور نيوز” المقرب من مجلس الأمن القومي الإيراني أن القضايا العالقة في مفاوضات فيينا لا تقتصر على رفع الحرس الثوري من قوائم الإرهاب.

وأشار موقع “نور نيوز” إلى وجود قضايا عالقة في مفاوضات فيينا غير قضية الحرس الثوري وقال إن واشنطن ترفض حلّها.

مفاوضات النووي الإيراني في فيينا توقفت قبل أكثر من أسبوعين (الأناضول)

اتهامات

يشار إلى أن الفريق الإيراني المفاوض في محادثات فيينا أعلن في منتصف أبريل/نيسان الماضي توقف المفاوضات مع الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وألمانيا، بعد اتهامات إيرانية وجّهها عضو وفد طهران المفاوض محمد مرندي للولايات المتحدة بتغيير سلوكها وتوجهاتها في المفاوضات على نحو مفاجئ، من دون مزيد من التفاصيل.

وبذلك فإن الموقف الإيراني الأخير يكون قد أطاح بشهور من تفاؤل أبدته الوفود الأوروبية والتصريحات الأميركية بشأن إمكانية التوصل لاتفاق “قريب”، واعتقاد واشنطن استنادا إلى تصريحات المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس في الرابع من أبريل/نيسان بوجود فرصة للتغلب على الخلافات المتبقية مع إيران في المحادثات حول ملفها النووي.

وبموجب اتفاق عام 2015، رفعت الأمم المتحدة ودول عدة عقوبات اقتصادية وعسكرية على طهران التي استثمرت بعشرات المليارات المحررة في دعم وتمويل الأنشطة المزعزعة للأمن والاستقرار في المنطقة، وفق مسؤولين خليجيين وأميركيين.

ولكن الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق في مايو/أيار 2018 بقرار من رئيسها السابق دونالد ترامب الذي أعاد فرض عقوبات “الضغط الأقصى” التي دفعت إيران إلى العمل بجد على تطوير برنامجها النووي، إذ يعتقد مسؤولون غربيون وإسرائيليون أن طهران باتت على مقربة من امتلاك سلاحها النووي.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.