بعد مضي أسبوع على الفيضان الذي ضرب مدينة درنة (شرقي ليبيا)، ما تزال ملامح الكارثة تتكشف يوما بعد يوم؛ إذ دعا المركز الوطني لمكافحة الأمراض لتقسيم المدينة إلى 3 مناطق (متضررة وهشة وآمنة) بهدف تحسين التعامل مع تداعيات الأزمة وإغاثة المتضررين.

ووفقا للمعلومات الرسمية الحالية، فإن الشطر الغربي من درنة كان الأكثر تضررا من الإعصار، وفي الأثناء تتركز عملية الإغاثة والإنقاذ في عدد من مناطقه، خاصة وسط المدينة والجبيلة والمغار وبومنصور.

وعلى الساحل الشرقي، كشفت فرق الغواصين عن سيارات غارقة بعائلاتها، وفق ما أكدته مصادر من الهلال الأحمر للجزيرة.

وحسب المصادر نفسها، فقد تم انتشال بين 500 و600 جثة (أغلبهم أطفال) من الشاطئ الغربي للمدينة أمس الجمعة، فضلا عن وجود عمارات كاملة ألقى بها الفيضان في مياه البحر.

وقال رئيس هيئة البحث والإنقاذ للجزيرة إن جثثا تم انتشالها من على مسافة 120 مترا داخل البحر، في حين تشكو فرق الإنقاذ من معوقات أبرزها أكوام الوحل التي طمرت أبنية كاملة.

إلى جانب ذلك، فإن مشكلة أخرى تتمثل في قلة مواد التعقيم اللازمة بالنظر إلى الأعداد الكبيرة للجثث، وصرح نائب رئيس المجلس المحلي للمدينة باحتمال عمل إخلاء جزئي أو كلي للسكان.

المسؤول الليبي توقع إخلاء حيي الجبيلة والمغار، وما تبقى من سكان وسط المدينة، وقال إن عددا كبيرا نزح باتجاه باب طبرق والفتائح والساحل الشرقي، في حين تحدثت منظمة الصحة العالمية عن نزوح 35 ألفا جراء الكارثة.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.