قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل لا تريد معركة واسعة وتعمل كل ما يجب لمنعها، في حين أكدت المعارضة أنه فقد السيطرة، وذلك بعد إعلانه التراجع عن إقالة وزير الدفاع يوآف غالانت.

وأضاف نتنياهو -في مؤتمر صحفي عقده بمقر وزارة الدفاع في تل أبيب- أن إسرائيل إذا اضطرت فإنها ستواجه أعداءها بكل قوتها، ومن يعتقد غير ذلك فإن تقديراته خاطئة.

وأكد في مؤتمره الصحفي بقاء وزير الدفاع يوآف غالانت في منصبه رغم الخلافات بينهما، وقال إن الخلافات التي بينهما في عدة قضايا كانت “قاسية”، مضيفا “لكن قررت أن أضعها خلفنا، وغالانت باق في وظيفته وسنواصل العمل سوية”.

وشدد على أهمية الحاجة للحرس الوطني الذي اقترحه بن غفير، لكنه قال إن الحرس لن يكون مليشيا تابعة لأحد، بل سيخضع لأحد الأجهزة الأمنية.

وأعلن عزمه مواصلة العمل على أولويات ائتلافه الحكومي، محمّلا الحكومة السابقة مسؤولية التدهور الأمني الحالي.

ردود الفعل على خطاب نتنياهو

وفي ردود الفعل الإسرائيلية على خطاب نتنياهو، قال رئيس المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو “فقد السيطرة أمام الأمة”، معتبرا أنه يقود أكثر الحكومات فشلا وتطرفا في تاريخ البلاد.

جاء ذلك في تغريدات على حسابه بموقع تويتر، ردا على تصريحات لنتنياهو حمّل فيها الحكومة السابقة التي تناوب على رئاستها نفتالي بينيت ولبيد (من 13 يونيو/حزيران 2021 حتى 29 ديسمبر/كانون الأول 2022)، المسؤولية عن تراجع الوضع الأمني في البلاد.

وأضاف لبيد: “بدلا من عقد المؤتمرات الصحفية وإلقاء اللوم على الآخرين في المشاكل التي سببتها أكثر حكومة متطرفة وفاشلة في تاريخ البلاد، فقد حان الوقت له (نتنياهو) ولوزرائه أن يتوقفوا عن التباكي ويتحملوا المسؤولية أخيرا”.

ومنذ بداية عام 2023، قتل 18 إسرائيليا في هجمات فردية نفذها فلسطينيون، فيما ارتفعت حصيلة القتلى الفلسطينيين برصاص إسرائيلي إلى 96 شهيدا، في ظل تفجر الأوضاع منذ تولي حكومة نتنياهو مهام عملها.

ومن جهتها، قالت زعيمة حزب العمل ميراف ميخائيلي إن خطاب نتنياهو مليء بالأكاذيب والتحريض من رجل نجح في دفع إسرائيل نحو الهاوية في 3 أشهر، ودعته للرحيل.

أما وزير الدفاع الإسرائيلي السابق بيني غانتس، فقال إن من يتباكى لا يصلح أن يكون قائدا، في حين اعتبر زعيم حزب “إسرائيل بيتنا” المعارض أفيغدور ليبرمان أن بيان نتنياهو يثبت أنه شخص غير مؤهل لشغل منصب رئيس الوزراء.

فلسطينيا، قال الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) حازم قاسم إن حديث نتنياهو محاولة لقلب الحقائق، فالاحتلال هو أساس كل التوترات ويمارس الإرهاب.

وأضاف أن تهديدات نتنياهو ضد الفلسطينيين وسوريا ولبنان وإيران، تؤكد أن الكيان الصهيوني يشكل خطرا على كل المنطقة ومصالحها.

تجدد المظاهرات

وفي غضون ذلك، شارك مئات من أنصار المعارضة في إسرائيل في مظاهرة بمدينة تل أبيب، للتنديد بخطاب نتنياهو الذي أعلن فيه إبقاء وزير الدفاع يؤاف غالانت في منصبه.

وقد أغلق المتظاهرون شارع كابلان وسط تل أبيب، ورفعوا شعارات تندد بسياسات الائتلاف الحكومي بزعامة نتنياهو الذي يعمل على إجراء تعديلات قضائية.

واعتقلت الشرطة الإسرائيلية متظاهرين عقب صدامات معها، كما نشرت العشرات من عناصرها في محيط المظاهرة.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.