أدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي زيارتين ميدانيتين إلى مناطق قرب جبهات القتال في أوكرانيا، في حين كشفت كييف عن تكثيف القوات الروسية للقصف بالمدفعية الثقيلة والضربات الجوية على جبهة باخموت شرق البلاد.

وقال الكرملين اليوم الثلاثاء إن بوتين حضر أمس اجتماعا للقيادة العسكرية في منطقة خيرسون جنوب أوكرانيا وزار مقرا للحرس الوطني في شرق لوغانسك.

واعتبرت موسكو الزيارة تأكيدا لسيطرتها على مناطق من أوكرانيا، لكن روسيا لا تسيطر بشكل كامل على تلك المناطق رغم إعلانها ضمهما مثيرة تنديدا واسعا.

وأُعلن عن زيارة بوتين إلى خيرسون ولوغانسك بعد يوم على إجرائها، وبالتزامن مع وجود وزير الدفاع الصيني لي شانغو في موسكو.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف إن “الرئيس يزور المناطق الجديدة أكثر فأكثر” مضيفا أنه من بالغ الاهمية بالنسبة لبوتين بوصفه القائد الأعلى للقوات الروسية المسلحة أن “يطلع على المعلومات على الفور”.

وكان الكرملين قد أعلن في مارس/ آذار بأن الرئيس الروسي قام بزيارة مفاجئة إلى مدينة ماريوبول الساحلية التي سيطرت عليها موسكو في أعقاب حصار طويل الربيع الماضي.

وخيرسون وزاباريجيا ولوغانسك ودونيتسك هي المناطق الأربع التي أعلن بوتين ضمها في سبتمبر/أيلول الماضي. وتسيطر القوات الروسية جزئيا على هذه المناطق الأربع.

زيلينسكي في  أفدييفكا

وبعد ساعات على الإعلان عن زيارة بوتين، زار زيلينسكي بلدة أفدييفكا الواقعة على خطوط التماس في شرق البلاد، بحسب الموقع الإلكتروني لمكتبه.

وزار زيلينسكي “مواقع متقدمة” في البلدة على مقربة من دونيستك التي تسيطر عليها القوات الروسية، وهنأهم بعيد الفصح.

وظهر الرئيس الأوكراني في صور جالسا مع جنود إلى مائدة وضعت عليها حلوى تقليدية بمناسبة هذا العيد.

وبات الجزء الأكبر من المعارك يتركز حاليا في محيط بلدة باخموت (شرق) حيث تدور المعركة الأطول والأكثر دموية خلال النزاع.

الرئيس الأوكراني ظهر جالسا مع جنود إلى مائدة وضعت عليها حلوى تقليدية بمناسبة عيد الفصح (الأناضول)

قصف مدفعي وجوي

وقال قائد القوات البرية الأوكرانية الجنرال أولكسندر سيرسكي بخصوص معارك باخموت إن القوات الروسية “تكثف حاليا نشاط المدفعية الثقيلة وتزيد عدد الضربات الجوية محولة المدينة إلى أنقاض”.

وقد تمنح السيطرة على باخموت روسيا نقطة انطلاق للتقدم صوب مدينتين كبيرتين ترنو إلى الزحف نحوهما في منطقة دونيتسك، وهما كراماتورسك وسلوفيانسك.

وقال قائد مجموعة فاغنر شبه العسكرية التي تقود مساعي روسيا للسيطرة على باخموت هذا الشهر إن مقاتليها سيطروا على أكثر من 80% من المدينة، الأمر الذي نفاه الجيش الأوكراني.

من جهتها، تحدّثت الاستخبارات العسكرية البريطانية عن “معارك عنيفة” متواصلة على طول خط الجبهة في دونباس بشرق أوكرانيا.

وأفادت في بيان “بوجود احتمال واقعي بأن تكون روسيا خفضت عديد القوات وتخفف الهجمات في محيط مدينة دونيتسك، على الأرجح من أجل تحويل الموارد باتّجاه قطاع باخموت”.

ولفت البيان إلى أن الجنود النظاميين الروس وقوات من مجموعة فاغنر تواصل تحقيق “تقدّم بطيء”. وأضاف أن أوكرانيا تسعى “لتحرير قوة هجومية بينما تتطلع روسيا على الأرجح لإعادة توليد احتياطي للعمليات”.


المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.