الدوحةـ انعقدت في العاصمة القطرية الدوحة، اليوم الاثنين، الجولة الأولى للحوار الإستراتيجي بين حكومتي قطر وفرنسا.

وجرى خلال الجولة، مناقشة علاقات التعاون الثنائي بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها، وعدد من القضايا السياسية والاقتصادية ومستجدات الساحة الدولية، إلى جانب القضايا ذات الاهتمام المشترك ولا سيما المصالحة التشادية، والتطورات السياسية في لبنان، وأفغانستان، والقضية الفلسطينية، وليبيا، والملف النووي الإيراني.

كما استعرض الجانبان مخرجات لجان العمل المشتركة التابعة للحوار الإستراتيجي القطري الفرنسي في مختلف المجالات، منها الدفاع والأمن، والاقتصاد والاستثمار، والطاقة والتعليم، والثقافة والبحث العلمي، وتغير المناخ والبيئة، والرياضة، وذلك في شهادة على الشراكة الإستراتيجية الوثيقة بين البلدين.

وأكد الجانبان خلال الجولة التأكيد على ضرورة الحل الدبلوماسي للأزمة في أوكرانيا واحترام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني خلال هذه الأزمة، إلى جانب تطابق وجهات النظر في الملفات الدولية والقضايا الإقليمية الأخرى.

مؤتمر صحفي بين نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري (يمين) ونظيره الفرنسي في الدوحة (الصحافة القطرية)

تجسيد للإرادة

وفي مؤتمر صحفي، عقب الجولة أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أن انعقاد الجولة الأولى للحوار الإستراتيجي بين دولة قطر وفرنسا يجسد الإرادة السياسية لقادة البلدين للارتقاء بهذه العلاقات وتطويرها إلى مستوى يخدم مصالح الشعبين.

وأضاف الوزير القطري، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان أن الحوار شمل عددا من القضايا السياسية والاقتصادية ومستجدات الساحة الدولية، إضافة إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري التزام بلاده بتعميق الشراكة مع فرنسا في المجالات كافة بما يخدم المصالح المشتركة التي تهدف إلى تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، مشددا على أهمية الشراكة الاقتصادية بين البلدين في مجالات متعددة منها الاستثمار والطاقة والتجارة والتعاون الثقافي والرياضي والتعليمي.

شريك موثوق

من جهته، قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان إن قطر بلد صديق وشريك موثوق تربطه شراكة إستراتيجية مع فرنسا، مضيفا “نعمل مع قطر لمواجهة التحديات الجديدة في مجال أمن توريدات الطاقة والأمن الغذائي للقارة”.

ولفت إلى أن محادثات اليوم تناولت الوضع في لبنان وقال “نحن متفقون على أن استتباب الأمن في لبنان يمر عبر تنفيذ البلاد للإصلاحات”.

وأكد أن الظروف العالمية انقلبت رأسا على عقب بعد هجوم روسيا على أوكرانيا، كما اعتبر هذا الهجوم تهديدا مباشرا للمصالح في القارة الأوروبية، مضيفا أن القانون الدولي لا يمكن أن يكون انتقائيا، ولذلك فإن فرنسا تدين الانتهاكات الروسية للقانون الدولي.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.