نشر موقع ديلي بيست الأميركي (The Daily Beast) مقالا ينتقد تأجيل زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن للصين بسبب حادثة المنطاد، وسخر من فكرة أن يكون هدف المنطاد هو التجسس، كما سخر من تأجيل الزيارة التي وصفها بأنها تعيد أميركا والصين إلى العمل الجاد لأهم علاقة ثنائية في العالم.

وقال كاتب المقال ديفيد روثكوف إن القوات الجوية الأميركية لو استخدمت مهرجا مدربا بشكل صحيح، فمن الممكن التعامل مع “أزمة” المنطاد الصيني بطريقة تتناسب مع التهديد الذي لا يُذكر، مضيفا أن هذا المنطاد لا يستحق أكثر من بضع حركات سريعة وسيكون مثل الجرو على الأرض، وبعد ذلك يمكن إعادة انتباه الجميع إلى العمل الجاد لأهم علاقة ثنائية في العالم.

هستيريا لا داعي لها

وذكر أن ما جرى حول المنطاد هو هستيريا لا داعي لها، وإن تصرفات إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن هي دفاع ضد صقور الصين في الحزب الجمهوري أكثر من كونها دفاعا ضد أي تهديد قد يشكله الصينيون -لا سيما مع تكنولوجيا القرن 18 التي يفترض أنهم أطلقوها ضد أميركا- عن قصد أو غير ذلك.

ووصف روثكوف الخوف مما صنفه البنتاغون بمنطاد مراقبة، أمر غبي جدا ناهيك عن أنه نفاق. وأورد أن التجسس بلغ مستوى من التطور والتعقيد لا يمكن معه اعتبار أن المنطاد الصيني هدفه التجسس. وأورد بيانات تقديرية حول إنفاق أميركا على التجسس، وعدد الأقمار الاصطناعية التي تديرها لهذا الغرض، وكذلك عدد الأقمار الصينية والروسية، إضافة إلى أشكال التجسس الأخرى.

هناك حاجة لمزيد من الحوار

وقال ساخرا: “في الواقع، يشير رد الفعل المنطادي الأميركي إلى الحاجة لمزيد من الحوار الرفيع المستوى، لأن هناك قوى تلعب دورها في الولايات المتحدة مصرة على دفعنا إلى حرب باردة جديدة مع الصين أو ما هو أسوأ”.

وأشار إلى أن الصين سعت بسرعة لنزع فتيل التوتر المرتبط بالحادثة، حيث أعربت عن أسفها، وألقت باللوم في مسار المنطاد على الرياح، وقالت إنه يجري أبحاثا مناخية.

وختم بأن ما قالته الحكومة الصينية يشير إلى أنها لا تنوي في هذه اللحظة تصعيد التوترات بين البلدين.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.