فاز الحزب الحاكم في سريلانكا بتصويت حاسم في البرلمان لإثبات أغلبيته، ولكن يظل يواجه تظاهرات في الشوارع تطالب باستقالة الرئيس وحكومته لعدم قدرتهما على حل أزمة اقتصادية غير مسبوقة.

وتمكنت حكومة حزب الشعب السريلانكي، التي يرأسها الرئيس غوتابايا راجاباكسا وشقيقه رئيس الوزراء ماهيندا راجاباكسا، من الحصول على 148 صوتا لصالح مرشحها لمنصب نائب رئيس البرلمان، في حين حصل مرشح المعارضة على 65 صوتا فقط.

وهذا التصويت هو الأول منذ أن تم الطعن على أغلبية الحكومة في البرلمان المؤلف من 225 مقعدا أبريل/نيسان الماضي، بعدما قرر 41 من الأعضاء الموالين للحكومة الانشقاق عنها والعمل بصفتهم أعضاء مستقلين.

وتوصل الحزب الحاكم لتسوية مع المجموعة المنشقة ودعم أحد مرشحيها، وهو رانجيث سيامبالابيتيا الذي تم انتخابه نائبا لرئيس البرلمان، مما ساعد الحزب الحاكم على إثبات أن له أغلبية فوق الحد الأدنى المطلوب الذي يبلغ 113 عضوا.

ولكن استمرت التظاهرات بمشاركة الآلاف خارج مكتب الرئيس في كولومبو، حيث دعت أكثر من ألفي نقابة عمالية إلى إضراب عبر البلاد غدا الجمعة للتظاهر ضد الحكومة.

وحملت الاحتجاجات الشعبية المتواصلة في سريلانكا منذ أسابيع شعارا واحدا، هو رحيل عائلة راجاباكسا عن السلطة، ولم يفلح تعيين حكومة جديدة في تهدئة الشارع الغاضب وسط انهيار الاقتصاد.

وأدت الأزمة الاقتصادية غير المسبوقة في سريلانكا إلى نقص في الوقود والغاز والدواء والغذاء وتسببت في زيادة سريعة في أسعار السلع الأساسية.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.