مدة الفيديو 02 minutes 56 seconds

أعلنت السلطات الأوكرانية سيطرتها على نصف مدينة سيفيرودونيتسك الإستراتيجية في الشرق حيث يحتدم القتال، في وقت أكدت فيه الاستخبارات البريطانية تقدم القوات الروسية نحو سلوفيانسك، وذلك بالتزامن مع زيارة -هي الثانية من نوعها منذ بدء الحرب- للرئيس الأوكراني خارج العاصمة كييف.

وقال حاكم منطقة لوغانسك (شرقي أوكرانيا) سيرغي غايداي إن القتال العنيف يتواصل في سيفيرودونيتسك وإن القوات الأوكرانية لا تزال تسيطر على مواقع بالمنطقة الصناعية.

وأضاف أن القوات الأوكرانية استعادت جزءا من مدينة سيفيرودونيتسك في هجوم مضاد وباتت تسيطر الآن على نصف المدينة وتواصل دفع القوات الروسية إلى التراجع.

وتعد مدينة سيفيرودونيتسك آخر معقل مهم لأوكرانيا في إقليم دونباس، وتشهد واحدة من أكبر المعارك البرية في ظل تركيز القوات الروسية والانفصاليين الموالين لها في الأسابيع الماضية على محاولة السيطرة عليها.

وتعد المكاسب الأوكرانية في سيفيرودونيتسك، التي أعلنها حاكم منطقة لوغانسك، تقدّما مهما لقوات كييف التي واجهت في وقت سابق خطر إخراجها من المدينة.

من جهتها، أوضحت استخبارات الجيش البريطاني أن القتال مستمر في سيفيرودونيتسك وأن القوات الروسية تواصل تقدمها نحو سلوفيانسك.

كما قالت إن القوات الروسية استهدفت أمس الأحد البنية التحتية للسكك الحديدية في كييف بصواريخ كروز.

وأشارت استخبارات الجيش البريطاني إلى أن المحاولة تهدف -على الأرجح- إلى تعطيل إمداد الوحدات العسكرية الغربية للوحدات الأوكرانية في الخطوط الأمامية.

زيارة زيلينسكي

في الأثناء، قال حساب الرئاسة الأوكرانية إن الرئيس فولوديمير زيلينسكي زار الخطوط الأمامية لقوات بلاده في مقاطعة زاباروجيا جنوب شرقي أوكرانيا، واطلع على الوضع العملياتي على خط الدفاع المتقدم في المقاطعة.

وتعد هذه الزيارة هي الثانية التي يغادر فيها الرئيس الأوكراني محيط العاصمة كييف منذ بدء الحرب، بعد زيارة مماثلة لخطوط القتال في مقاطعة خاركيف عند الحدود الشرقية لأوكرانيا مع روسيا.

جزيرة الأفعى

وفي سياق التطورات الميدانية، قالت استخبارات الجيش البريطاني إن نشاط روسيا في جزيرة الأفعى يسهم في حصار سواحل أوكرانيا ويعيق استئناف التجارة البحرية، بما في ذلك صادرات الحبوب.

وأضافت أنه من المحتمل أن يكون الغرض من نقل آليات الدفاع الجوي إلى جزيرة الأفعى هو ضمان وجود دفاع جوي للسفن البحرية الروسية التي تعمل حول الجزيرة.

وباتت القوات الروسية الآن تحتل خُمس الأراضي الأوكرانية، حسب كييف، وفرضت موسكو حصارا على موانئها المطلة على البحر الأسود، مما أثار مخاوف من أزمة غذائية عالمية.

تعهدات غربية

وطالبت أوكرانيا الدول الداعمة لها بتقديم أسلحة أكثر فتكا لمساعدتها على صد الهجمات الروسية. وشدد نائب وزير دفاعها -أمس الأحد- على أن هذه المساعدات ضرورية إلى حين هزيمة موسكو.

وأعلنت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي أنها ستزود أوكرانيا بأنظمة صاروخية متطوّرة، هي الأخيرة ضمن قائمة طويلة من الأسلحة التي أرسلت أو تم التعهّد بتقديمها للدولة الموالية للغرب.

لكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد أنه إذا تم تسليم صواريخ بعيدة المدى إلى أوكرانيا “فسنستخلص النتائج المناسبة ونستخدم أسلحتنا… لضرب مواقع لم نستهدفها حتى الآن”.

وفي إطار كشْفه عن آخر مساهمات بلاده، شدد وزير الدفاع البريطاني بن والاس على أهمية أن يواصل حلفاء أوكرانيا الغربيون إرسال الأسلحة إليها لمساعدتها على الانتصار.

وقال إن لندن نسّقت بشكل وثيق مع واشنطن في مسألة تزويد أوكرانيا بأنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة “إم إل آر إس” (MLRS).

وأضافت الوزارة أن قاذفات “إم 270” (M270) القادرة على ضرب أهداف على بعد مسافة تصل إلى 80 كيلومترا بصواريخ دقيقة التوجّه “ستعزز بشكل كبير إمكانيات القوات الأوكرانية”.

وفرضت القوى الغربية عقوبات أكثر تشددا على روسيا، لكن برزت انقسامات بشأن كيفية التحرّك، خصوصا في مسألة إن كان يتعيّن الانخراط في حوار مع موسكو.

اختراق إلكتروني

وبالتوازي مع التطورات الميدانية، أفادت “رويترز” بأن الموقع الإلكتروني لوزارة البناء والإسكان والمرافق الروسية تعرض -على ما يبدو- للاختراق، إذ تؤدي عمليات البحث على الإنترنت عن الموقع إلى عبارة “المجد لأوكرانيا” باللغة الأوكرانية.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية الرسمية -في وقت متأخر أمس الأحد- عن ممثل الوزارة قوله إن الموقع مُعطل لكن البيانات الشخصية للمستخدمين محمية.

وقالت الوكالة إن وسائل إعلام أخرى ذكرت أن المتسللين يطالبون بفدية مقابل منع الكشف عن بيانات المستخدمين. ولم يتم التمكن من التأكد من وسائل الإعلام التي استشهدت بها وكالة الإعلام الروسية.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.