نفت وزارة الخارجية الإيرانية ما سمته مزاعم بريطانيا بتوقيف شحنة أسلحة إيرانية كانت متوجهة للحوثيين، بينما أعلنت الحكومة اليمنية أمس الخميس فتح طرق رئيسية حيوية من جانب واحد تربط بين المحافظات الجنوبية والشمالية بمناسبة عيد الأضحى بعد أن كانت مغلقة منذ سنوات.

وقالت الخارجية الإيرانية في بيان إن هذه الاتهامات لا أساس لها، وإن بريطانيا لا تملك سلطة أخلاقية لتوجيه مثل هذه الاتهامات.

وأضافت أن بريطانيا تبيع السلاح للتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، مع علمها بوقوع جرائم حرب هناك، وأن هذا السلاح يمد عمر الأزمة واستمراريتها، حسب ما جاء تصريح الخارجية الإيرانية.

وكانت البحرية البريطانية أعلنت أمس الخميس أنها صادرت شحنة صواريخ إيرانية متطورة كانت في طريقها إلى اليمن.

ووفقا لتقرير نشرته وكالة أسوشيتد برس فقد صادرت بريطانيا الصواريخ الإيرانية في مياه خليج عمان، قبل أشهر في مطلع العام الجاري.

وتعليقا على الحادث، قال وزير القوات المسلحة البريطانية جيمس هيبي إن بلاده ستواصل العمل لدعم سلام دائم في اليمن، وهي ملتزمة بالأمن البحري الدولي حتى تتمكن الشحنات التجارية من العبور بأمان دون تعرضها لخطر التعطيل.

وذكرت أسوشيتد برس أن إعلان البحرية البريطانية عن مصادرة السفينة هو بمثابة “تصعيد”، حيث تفادى المسؤولون الغربيون في الماضي أي تصريحات علنية تلوم إيران بشكل واضح على تسليح الحوثيين من خلال عمليات التهريب.

فتح الطرق

وفي الأثناء، أعلنت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا أمس الخميس عن فتح طرق رئيسية حيوية من جانب واحد تربط بين المحافظات الجنوبية والشمالية بمناسبة عيد الأضحى بعد أن كانت مغلقة منذ سنوات.

وقال علي مقبل صالح محافظ الضالع إن السلطة المحلية والقوات المشتركة والمقاومة الجنوبية بادرت بفتح الطرق الرئيسية التي تربط بين عدن-الضالع إلى صنعاء ومحافظة أب من أجل تخفيف المعاناة عن المواطنين منذ أكثر من 3 سنوات فضلا عن التكاليف الكبيرة جراء نقل البضائع بين المحافظات الجنوبية والشمالية.

وقالت وكالة الأنباء اليمنية الحكومية إن القوات المشتركة في الساحل الغربي باشرت أمس الخميس إعادة فتح طريق “المخا-البرح-تعز” من جانب واحد، بحضور وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني.

وأعلنت جماعة الحوثي الأربعاء عن مبادرة من جانب واحد لفتح طريق فرعي في محافظة تعز بمناسبة عيد الأضحى، في خطوة قالت إنها تهدف لتخفيف معاناة سكان المحافظة التي تفرض عليها الجماعة حصارا خانقا منذ 8 سنوات.

واشترطت الجماعة خروج القوات الحكومية من تعز لفتح طريق آخر رئيسي في المحافظة.

وتعد الطرق التي تربط ميناء عدن بالمحافظات الواقعة تحت سيطرة الحوثيين من أهم الطرق والمعابر الحيوية التي طالب ملايين اليمنيين مرارا بفتحها.

هانس غروندبرغ حث الأطراف اليمنية على تسهيل حرية الحركة للمدنيين وفتح الطرق في تعز ومحافظات أخرى (رويترز)

مسؤولية المتحاربين

من جانبه، قال المبعوث الدولي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ إن تخفيف معاناة المدنيين وتسهيل حرية حركتهم الآمنة هي مسؤولية الأطراف المتحاربة في اليمن.

وأضاف المبعوث الأممي أنه قدم مقترحا معدلا بشأن فتح الطرق على مراحل في تعز والمناطق الأخرى.

وأوضح أن المقترح المعدل يشمل مرحلتين الأولى تتضمن فتح 4 طرق في تعز تضم طريقا اقترحه المجتمع المدني لتخفيف معاناة المدنيين، بينما تضم المرحلة الثانية فتح طرق رئيسية في تعز ومحافظات أخرى، بما فيها مأرب والبيضاء والجوف والحديدة والضالع.

وأوضح المبعوث الأممي أنه سيستمر في التواصل مع الطرفين لحثهم على التعاطي بإيجابية مع هذا المقترح.

ووافقت الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي مطلع يونيو/حزيران الماضي، على تمديد هدنة إنسانية في البلاد لمدة شهرين، بعد انتهاء سابقة لها مماثلة بدأت في 2 أبريل/نيسان الماضي.

ومن أبرز بنود الهدنة، وقف إطلاق النار، وفتح ميناء الحديدة، إضافة إلى إعادة تشغيل الرحلات التجارية عبر مطار صنعاء، وفتح الطرق في مدينة تعز التي يحاصرها الحوثيون منذ 7 سنوات.

وتغلق جماعة الحوثي عدة طرق مؤدية إلى مناطق سيطرة القوات الحكومية خاصة في محافظة تعز، حسب منظمات حقوقية وإنسانية باليمن.

وتتهم هذه المنظمات الحوثيين بفرض حصار على مدينة تعز (مركز محافظة تحمل الاسم نفسه)، وهي تخضع لسيطرة الحكومة، منذ اندلاع النزاع اليمني في 2015، ومنع قوافل الإغاثة الإنسانية من الوصول إلى السكان والمتضررين من الحرب، وهو ما تنفيه الجماعة.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.