دخل قرار الإغلاق الذي تفرضه سلطات الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية في ذكرى النكبة؛ حيز التنفيذ منذ الساعة الثالثة عصر اليوم الثلاثاء، وبينما رفض مسؤول فلسطيني تهديد جماعات متطرفة برفع العلم الإسرائيلي في المسجد الأقصى، أكد السفير الأميركي بإسرائيل احتواء موجة تصعيد بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي فرض إغلاق شامل على الضفة الغربية، كما أعلن إغلاق المعابر مع قطاع غزة، تزامنا مع إحياء إسرائيل ليوم قيامها على أنقاض فلسطين.

وينتهي الإغلاق منتصف ليلة الجمعة القادمة، بعد تقييم الأوضاع الأمنية. وقالت السلطات الإسرائيلية إنه لن يُسمَح إلا للحالات الإنسانية والطبية والاستثنائية بدخول البلاد، بناء على تصريح من منسق الجيش في الضفة الغربية.

وأضاف أدرعي أنه سيمنع العمال وحملة التصاريح من الضفة الغربية من الدخول إلى القدس وإسرائيل. وكانت القوات الإسرائيلية اعتقلت الليلة الماضية في الضفة الغربية أشخاصا قالت إنهم متهمون بالضلوع في ما وصفتها بـ”عمليات إرهابية”.

من جانبه، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إن تل أبيب تواجه تهديدات من كل الجبهات وتستعد لأي تطور.

بدوره، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت أن إسرائيل قادرة على مواجهة التهديدات القريبة والبعيدة.

وأضاف في كلمة له أن إسرائيل تملك قوة تتفوق على كل أعدائها مجتمعين، على حد تعبيره.

وفي سياق متصل، قال السفير الأميركي لدى إسرائيل توماس نيديس إن المنطقة كانت على وشك الدخول في حرب أخرى لكننا نجحنا في تفادي ذلك.

وأضاف نيديس أن الجهود الدبلوماسية التي قادتها الولايات المتحدة مع بعض دول المنطقة نجحت في احتواء موجة التصعيد الأخيرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

اعتقالات

ومن جهة ثانية اعتقل الجيش الإسرائيلي شابا فلسطينيا تسلل عبر السياج الأمني مع قطاع غزة ولم يعثر بحوزته على أي أسلحة نارية أو بيضاء واقتيد للتحقيق.

وقالت صحيفة يديعوت أحرنوت إن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت فتى فلسطينيا إثر إنزاله علمين إسرائيليين في مدينة الناصرة.

وأظهر مقطع فيديو الفتى البالغ من العمر 16 عاما وهو يتسلق عمود إنارة وينزل العلم الإسرائيلي، ثم داهمت المخابرات الإسرائيلية في وقت لاحق منزل عائلته واعتقلته.

عملية للقسام

وكانت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، قد أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم على مستوطنة أريئيل قرب سلفيت وأسفرت عن مقتل حارس أمن إسرائيلي.

كما أكدت كتائب القسام أن العملية تأتي ضمن سلسلة من عمليات الرد على تدنيس الأقصى والعدوان عليه ولن تكون الأخيرة، حسب تعبير البيان.

وأفادت حماس أن إعلان جناحها العسكري تبني هذه العملية التي نفذها فلسطينيان بمثابة تدشين مرحلة جديدة من مقاومة الاحتلال في الضفة وانتصارا للمسجد الأقصى.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية أوردت يوم الجمعة الماضي أن حارس أمن في مستوطنة أريئيل قتل برصاص مسلحين فلسطينيين، قبل أن يعلن جيش الاحتلال اليوم التالي اعتقال فلسطينيين اثنين من محافظة سلفيت بزعم تنفيذهما الهجوم، وضبط أسلحة معهما.

تحذيرات فلسطينية

من جانبه، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ إن دعوات المستوطنين لرفع العلم وغناء النشيد الإسرائيلي في الحرم القدسي الشريف هو تحد صارخ لمشاعر الفلسطينيين والعرب والمسلمين.

وأضاف الشيخ في تغريدة له أن تهديد المستوطنين بذلك هو استمرار لحملات متطرفة عنصرية تسعى لتكريس التقسيم في الحرم الشريف وإشعال حرب وطنية دينية في المنطقة.

وكانت جماعات إسرائيلية متطرفة دعت إلى اقتحام المسجد الأقصى بالقدس المحتلة الخميس المقبل، بالتزامن مع ذكرى تأسيس إسرائيل عام 1948 أو ما يعرف بذكرى النكبة الفلسطينية.

ودعت جماعة “نشطاء لأجل الهيكل” اليمينية المتطرفة في بيان، إلى الاحتفال بـ”الاستقلال” في “جبل الهيكل” (في إشارة إلى المسجد الأقصى) والتلويح بالعلم وترديد النشيد الإسرائيلي.

وشهد الأقصى خلال شهر رمضان، توترات شديدة مع اقتحامات إسرائيلية متعددة لباحات المسجد الأقصى، خلفت عشرات الجرحى والمعتقلين.


المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.