|

مع انتهاء اليوم الأول من القتال في السودان بين قوات الجيش السوداني والدعم السريع يتضح أن المعارك بين الطرفين تركزت في 5 مواقع رئيسية هي مدينة مَرَوي والعاصمة الخرطوم وأم درمان والفاشر والأُبَيّض.

مدينة مَرَوي

تبعد مدينة مروي 330 كيلومترا إلى الشمال من الخرطوم، وتحتوي على قاعدة جوية مهمة للجيش السوداني، كما توجد فيها قوات مصرية تجري مناورات عسكرية مع الجيش السوداني بين الفينة والأخرى.

وتعتبر قوات الدعم السريع أن القوات المصرية في مروي قوات احتلال، حسب تعبير بعض قادة الدعم السريع، وبالتالي نفذت عملية عسكرية على مروي وأعلنت سيطرتها على المدينة بالكامل بما في ذلك مطار مروي، رغم أن قوات الجيش قالت إنها استعادت السيطرة على مطار مروي.

وتنبع أهمية مطار مروي في أنه يغطي العمليات الجوية في شمال السودان ويعتبر من أحدث مطارات البلاد ونشرت قوات الدعم السريع عشرات الآليات العسكرية في محيط المطار، وتعتبر القاعدة الجوية العسكرية بمروي بمثابة الشرارة الأولى لتفجّر الخلاف مع الجيش.

وقد أعلن كلا الطرفين عن سيطرتهما على المطار والقاعدة الجوية بعد اشتباكات عنيفة وسط تأكيد بأن المعارك لا تزال مستمرة.

العاصمة الخرطوم

عاصمة السودان والذي يسيطر عليها سيحسم المعركة بطبيعة الحال.

وشنت قوات الدعم السريع عملية عسكرية باتجاه مدينة الخرطوم، وتجري المعارك بشكل خاص في مواقع المقار الرئيسية مثل القيادة العامة والقصر الجمهوري ومطار الخرطوم، وهذا المربع الحساس تقدر مساحته بحوالي 16 كيلومترا مربعا ويعتبر حاسما في المعارك.

وشهد مطار الخرطوم -أكبر مطارات السودان- اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع، ما تسبب بتعليق الرحلات الداخلية والخارجية في المطار وسط تضارب في المعلومات عن الجهة التي تسيطر فعليا على مطار الخرطوم.

في الأثناء، لا يزال محيط مقر القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية -الذي يقع وسط الخرطوم- يشهد اشتباكات متقطعة بين الجيش وقوات الدعم السريع، وسط تأكيد من قيادة الجيش بأن المقر وباقي المرافق العسكرية الإستراتيجية لا تزال تحت سيطرته.

مدينة أم درمان

وتنبع أهمية أم درمان في أنها تحتوي على مقر التلفزيون السوداني، وبالتالي فإن من يسيطر عليه ستكون له المقدرة على إعلان بياناته.

وشهد بث التلفزيون الرسمي انقطاعا قصيرا بعد سماع أصوات إطلاق نار داخل المبنى، فيما تعرضت غرفة التحكم بالبث داخل التلفزيون إلى قصف.

وقد انقطع البث التلفزيوني ولم يتم بث أي بيانات رسمية على التلفزيون حتى هذه اللحظة، لا من الجيش ولا من الدعم السريع، رغم أن القتال عنيف ومستمر في محيط التلفزيون.

في حين أكد المتحدث باسم الجيش أن قوات الدعم السريع موجودة بكثافة عند مقر التلفزيون الرسمي.

مدينة الفاشر-دارفور

وهي عاصمة ولاية شمال دارفور وتضم جذور قيادة الدعم السريع.

مدينة الأُبَيّض

حيث تضم مطار الأُبَيّض وهو المطار الرئيسي في ولاية شمال كردفان، وتجري المعارك في محيط المطار للسيطرة عليه دون حسم حتى الآن.

وأسفرت الاشتباكات هناك بين قوات الدعم السريع والجيش عن مقتل 3 أشخاص وجرح 8، وسط تأكيد من قوات الدعم السريع بأنها سيطرت على المطار.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.