قالت منظمتا العفو الدولية (أمنستي) وهيومن رايتس ووتش إن السلطات الجورجية تحرم الرئيس السابق ميخائيل ساكاشفيلي من الرعاية الطبية الكافية، مما يعرضه لخطر الموت أو الإعاقة الدائمة.

وأشارت المنظمتان إلى أن السلطات الجورجية لم تردَّ بعد، بشأن تلك المخاوف، على رسالة مشتركة للمنظمتين الحقوقيتين البارزتين إلى وزارة العدل الجورجية في 10 فبراير/شباط 2023.

وقال دينيس كريفوشيف نائب المدير الإقليمي لأوروبا الشرقية وآسيا الوسطى لدى أمنستي “إن حرمان ساكاشفيلي من الرعاية الطبية الملائمة قد يصل حد التعذيب أو غيره من ضروب المعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، ويعرض حياته لخطر جسيم”.

وأضاف “حالات الوفاة في الحجز الناتجة عن الحرمان المتعمد من الرعاية الصحية تصل حد الحرمان التعسفي من الحياة، وهو انتهاك خطير بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان”.

ودعت هاتان المنظمتان السلطات الجورجية إلى اتخاذ “تدابير عاجلة لحماية صحة ساكاشفيلي، بما في ذلك النظر في الإفراج عنه لأسباب طبية”.

وخلص فريقان طبيان مستقلان إلى أن ساكاشفيلي عاش ظروفا صحية تهدد حياته أثناء احتجازه على مدار 16 شهرًا الماضية. وبحسب أحدهما، وهو مجموعة من خبراء الطب الشرعي، فإن ساكاشفيلي يعاني من أمراض نفسية وعصبية وعظام وجهاز هضمي تهدد حياته وتتطلب علاجًا طبيًا غير متوفر في جورجيا.

علاوة على ذلك، ووفقًا لخبراء طبيين مستقلين تحت رعاية محامي الدفاع العام، الذين زاروا ساكاشفيلي في 19 فبراير/شباط، فقد تدهورت صحته بشكل أكبر منذ زيارتهم السابقة في ديسمبر/كانون الأول 2022، و”سيواجه قريبًا تلفًا لا يمكن إصلاحه في أعضائه”.

وينص القانون الجورجي على أن المحاكم تسمح بالإفراج عن السجناء المصابين بأمراض خطيرة. ومع ذلك، غالبًا ما يتم رفض مثل هذه الطلبات، وفق بيان المنظمتين. وفي 6 فبراير/شباط، رفضت محكمة في تبليسي طلب ساكاشفيلي، المقدم في ديسمبر/كانون الأول لتأجيل أو تعليق عقوبته لأسباب طبية. واستأنف محامو ساكاشفيلي القرار.

وساكاشفيلي، الذي شغل منصب رئيس جورجيا الفترة من 2004 إلى 2013، يقضي عقوبة بالسجن 6 سنوات في قضيتين تخصان ما يسمى إساءة استخدام السلطة فيما يتعلق بضرب فاليري جيلاشفيلي، وهو سياسي معارض، من قبل قوات الشرطة الخاصة عام 2005.

وتؤكد السلطات الجورجية أن صحة ساكاشفيلي تدهورت نتيجة “إيذاء النفس” الناجم عن عدة إضرابات عن الطعام، وتقول إنه يتلقى رعاية طبية مناسبة في عيادة خاصة في تبليسي.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.