حذر رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري -اليوم الاثنين- من أن لبنان لا يستطيع تحمل الوضع الراهن أكثر من أسابيع، داعيا إلى “التوافق” للإسراع بانتخاب رئيس جديد للجمهورية.

ومنذ مطلع سبتمبر/أيلول الماضي، أخفق نواب البرلمان 4 مرات في انتخاب رئيس جديد للبلاد خلفا للرئيس المنتهية ولايته ميشال عون، وبدأ شغور رئاسي منذ مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

وقال بري -خلال لقائه نقيب الصحفيين اللبنانيين وأعضاء مجلس النقابة- إن “أولى الأولويات هي لانتخاب رئيس جديد للبلاد، وندعو إلى التوافق في هذا الاستحقاق”، حسب بيان من مكتب بري.

وتابع “الله خلقنا مختلفين ومتفرقين كي نسمع لبعضنا بعضا ونتلاقى مع بعضنا بعضا على كل الأحوال”.

وأردف قائلا “أمام تراكم الأزمات وأكبرها الأزمة الاقتصادية، إذ إن 80% من الشعب اللبناني بات تحت خط الفقر، فضلا عن أزمة الكهرباء التي صرفنا عليها عشرات المليارات والحوار مع صندوق النقد الدولي، كل ذلك يجب أن يؤدي إلى الإسراع بانتخاب رئيس للجمهورية”.

وحذر بري من أن “لبنان قد يستطيع أن يتحمل أسابيع، لكنه لا يستطيع أن يتحمل أكثر من ذلك، ولا يمكن أن يتحمل لبنان واللبنانيون مزيدا من التدهور”، مشيرا إلى أنه سيدعو إلى عقد جلسة كل أسبوع في مسعى لانتخاب رئيس للبلاد.

وكشف أن “جدول أعمال الحوار الذي كان بصدد الدعوة إليه كان فقط للتوافق على الانتخابات الرئاسية”، منوها إلى أن “كل المحطات الخلافية التي مر بها لبنان انتهت بالحوار والتوافق، من (اتفاق) الطائف (1989) إلى الدوحة (2008) إلى طاولات الحوار في الداخل، فهل نتعظ؟”.

ورأى أن “الوضع الأمني في لبنان محصن. واللبنانيون يملكون من الوعي ما يمنعهم من الانجرار والانزلاق في أتون الاحتراب والفتن”.

وحسب مراقبين، فإن التوافق على انتخاب رئيس جديد للبنان ينتظر توافقات إقليمية ودولية، وربما يرتبط باتفاق ترسيم الحدود البحرية الذي جرى توقيعه مع إسرائيل في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بوساطة أميركية.

وتدوم فترة ولاية الرئيس اللبناني 6 سنوات غير قابلة للتجديد، ولا تجوز إعادة انتخابه للمنصب نفسه إلا بعد مرور 6 سنوات على انتهاء ولايته الأولى.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.