في أكتوبر/تشرين الأول 2020، وخلال لقاء تلفزيوني نظمته شبكة “سي إن إن” (CNN) التلفزيونية، رد الرئيس الأميركي جو بايدن على سؤال عما إذا كانت بلاده مستعدة للدفاع عسكريا عن تايوان إذا تعرضت هذه الجزيرة لهجوم صيني بالقول “نعم لدينا التزام بهذا الشأن”.

وأمس الاثنين 23 مايو/أيار 2022، جدد بايدن تأكيده على أن واشنطن سترد عسكريا في حال هجوم الصين على تايوان، متهما بكين باللعب بالنار في هذا الشأن.

النشأة والتأسيس

ـ 10 أكتوبر/تشرين الأول 1911: تأسست تايوان في أقصى جنوب شرق آسيا، بعد خلع آخر إمبراطور صيني.

ـ عام 1912، كان الحزب القومي الصيني أهم الأحزاب السياسية في الصين، وأحد أهم الأحزاب التي شاركت في تأسيس الجمهورية والإطاحة بسلالة تشينغ.

ـ واجه الحزب القومي الوطني معارضة شديدة من الحزب الشيوعي الصيني منذ وصوله للسلطة، وسرعان ما تحول الخلاف بينهما إلى صراع مسلح.

ـ انتهى هذا الصراع بعد نهاية الحرب العالمية الثانية بهزيمة الحزب القومي الوطني الذي أجبر على مغادرة الصين باتجاه جزيرة تايوان، وتأسيس دولة جديدة مستقلة عن الصين.

ـ تسمي تايوان نفسها “الجمهورية الصينية” وكانت تدعى قديما ييتشو وليوتشيو.

ـ تايوان جزر تقع شرق القارة الآسيوية، في الجزء الشرقي من بحر الصين، مطلة من الشرق على المحيط الهادي، ويفصلها مضيق تايوان غربا عن مقاطعة فوجيان الصينية.

ـ تضم أرخبيلا يزيد على 80 جزيرة منها الكبير والصغير، أكبرها جزيرة تايوان التي تسمت بها مجموعة الجزر من باب تسمية الكل بالجزء، وتبلغ مساحتها الكلية 36 ألف كلم مربع.

العلاقة مع الصين الشعبية

ـ عام 1949: أعلن عن قيام الصين الشعبية بعد فوز الحزب الشيوعي الصيني برئاسة الرئيس السابق ماو تسي تونغ، فتوسعت الدولة الجديدة على حساب “الجمهورية الصينية” أو تايوان التي تقلصت مساحتها فصارت لا تتعدى جزيرة تايوان والجزر المجاورة لها.

ـ منذ ذلك التاريخ تطالب كل من الدولتين بالسيادة على أراضي الدولة الثانية، وترى كل منهما لنفسها المرجعية التاريخية والقانونية لما تدعيه من حق تجاه الثانية.

ـ ظلت بكين تقاطع أي دولة تعترف بتايوان أو “الجمهورية الصينية” وتعتبر تايوان “متمردة” على الوطن الأم.

ـ احتفظت تايوان بمقعد الصين في الأمم المتحدة حتى سنة 1971 تاريخ استعادة بكين له.

الاعتراف بتايوان

ـ أول دولة اعترفت بسيادة تايوان كانت الفاتيكان عام 1942، وآخرها سانت لوسيا عام 2007.

ـ تحظى تايوان باعتراف محدود للغاية، ومعظم من يعترف بها دول جزرية صغيرة ليس لها أي تأثير على السياسة العالمية.

ـ ترفض الصين التعامل دبلوماسيًا مع أي دولة تعترف باستقلالية تايوان، كما تمارس الكثير من الضغوطات على الدول التي تعترف بها لسحب الاعتراف.

ـ لم تعترف باستقلال تايوان سوى 22 من أصل 196 دولة حول العالم، وقد نجحت الصين بالفعل، السنوات الأخيرة، في إقناع عدد من البلدان بسحب اعترافها.

ـ قطعت كوستاريكا علاقتها مع تايوان عام 2007، وكذلك غامبيا عام 2013.

ـ عام 2016: بدأ توتر العلاقات بين بكين وتايوان إثر وصول الرئيسة تساي إينغ وين التي تنتمي لحزب سياسي مؤيد تقليديا للاستقلال إلى السلطة.

ـ منذ تولي تساي السلطة قطعت 7 دول علاقاتها مع تايبيه، وهم ساو تومي عام 2016، بنما وجمهورية الدومينيكان وبوركينا فاسو عام 2017، السلفادور عام 2018.

ـ عام 2019: قامت جمهورية كيريباتي وهو الاسم المحلي لجزر غيلبرت (جزيرة تقع بالمحيط الهادي الأوسط الاستوائي) بسحب اعترافها بتايوان، وفي نفس الأسبوع، سحبت جزر سليمان (دولة تقع جنوب المحيط الهادي وتتألف من أكثر من 990 جزيرة) اعترافها أيضا بتايوان.

ـ حتى عام 2021، كانت هناك 15 دولة فقط تعترف باستقلالية تايوان من بينها سانت كيتس ونيفيس، نيكاراغوا، بالاو، باراغواي، سانت لوسيا، سانت فنسنت وجزر غرينادين، توفالو، ناورو، غواتيمالا، هايتي، بليز، هندوراس، وجزر مارشال.

عدد السكان والديانة

ـ تايوان عضو باللجنة الأولمبية الدولية ومنظمة التجارة العالمية تحت اسم “تايبيه الصينية”.

ـ يقدّر تعداد سكان تايوان لعام 2022 بنحو 23.886.905 نسمة (حوالي 24 مليونا) أي بنسبة 0.31% من إجمالي سكان العالم، وبذلك تصبح في المرتبة 57 عالمياً حسب عدد السكان.

ـ يتكلم غالبية سكان تايوان المندرينية وهي أكثر اللغات الصينية تداولا.

ـ تغلب على السكان الديانة البوذية والتاوية بنسبة 93% من السكان، وإلى جانب هؤلاء يوجد مسلمون ومسيحيون.

السياسة والاقتصاد

ـ نظام تايوان جمهوري يعتمد التعددية السياسية، وينتخب الرئيس كل 4 سنوات لفترتين اثنتين فقط.

ـ ينتخب برلمانها “يوان” المكون من 113 مقعدا كل 4 سنوات.

ـ من أبرز الأحزاب السياسية الحزب الديمقراطي التقدمي (DPP) والحزب القومي كيومينتانغ (Kuomintang).

ـ عملة تايوان هي الدولار التايواني الجديد.

ـ تأتي الزراعة في قمة هرم النشاط الاقتصادي حيث تصل مساحة الأراضي الزراعية إلى مليوني هكتار، مع نظام ري ممتاز وبنية تحتية (قنوات وسدود) جيدة.

ـ تأتي زراعة الأرز في المقدمة، فالبطاطا وقصب السكر والعديد من الفواكه.

ـ ينشط في تايوان قطاع الصناعات الخفيفة والصناعات التحويلية، لا سيما صهر الحديد، والمنسوجات والصناعات الكيميائية.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.