أعلن الجيش البوروندي، اليوم الأربعاء، أن 10 من جنوده قتلوا في هجوم نفذته حركة الشباب الإسلامية على قاعدة لقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي في وسط الصومال، في حين ذكر مصدر أمني محلي ومصدر في مقديشو أن الهجوم أسفر عن مقتل العشرات.

ونقل تلفزيون بوروندي الرسمي عن المتحدث باسم الجيش فلوريبير بييريكي قوله إن 25 جنديا آخرين أصيبوا في الهجوم الذي وقع أمس الثلاثاء على معسكر قرب قرية الباراف بوسط الصومال، كما قُتل 20 من من وصفهم بـ”إرهابيي الشباب”.

وذكر المصدر الأمني في المنطقة أن عدة عمليات جارية بعد الهجوم، وأضاف أن العدد الإجمالي للضحايا لم يتضح بعد لكن “عشرات” الجنود قتلوا بينما تم إجلاء نحو 20 جريحا.

ولا يعلن الاتحاد الأفريقي عادة عن أعداد الضحايا عند وقوع هجوم وكذلك الدول المشاركة بقوات حفظ السلام. ولم ترد بوروندي ولا الاتحاد الأفريقي على طلبات التعليق.

وكانت وكالة الأناضول نقلت أمس عن مصدر أمني -طلب عدم نشر اسمه- قوله إن سيارة مفخخة يقودها انتحاري استهدفت مركزا عسكريا للبعثة الأفريقية في بلدة عيل برف بإقليم شبيلي الوسطى جنوبي البلاد.

وأوضح أن الهجوم بدأ بعملية انتحارية استهدفت المركز العسكري أعقبتها مواجهات عنيفة بين عناصر مقاتلي حركة الشباب والقوات الأفريقية.

وأضاف أنه حسب المعلومات الأولية فإن الهجوم أسفر عن مقتل 5 أشخاص، بينهم مدنيان، فيما أعلنت حركة الشباب مسؤوليتها عن الهجوم عبر بيان لها نشر على الموقع الصومالي “ميمو” المحسوب عليها.

وقالت الحركة إنه بعد هجوم بدأ بعملية استشهادية تمكن مقاتلونا من السيطرة على المركز العسكري وقتل نحو 59 من القوات الأفريقية.

ويخوض الصومال منذ سنوات حربا ضد حركة الشباب المجاهدين، وهي حركة مسلحة تأسست مطلع 2004، وتتبع فكريا لتنظيم القاعدة وتبنت عمليات إرهابية عديدة أودت بحياة المئات.

ويستعد الصومال لإجراء انتخابات رئاسية طال انتظارها هذا الشهر، وأدى الاستقطاب والتشاحن السياسي إلى انقسام الأجهزة الأمنية مما تسبب في صرف انتباهها عن التصدي لتمرد حركة الشباب، وتحول التشاحن في بعض الأحيان إلى معارك مسلحة بين الفصائل المتصارعة.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.