الرباط – وصلت أمس الأحد أولى فرق الإنقاذ الدولية إلى المغرب، بعد مرور 4 أيام على الزلزال المدمر الذي ضرب المملكة، وحدد مركزه في إقليم الحوز جنوب غرب مراكش.

وأعلنت وزارة الدفاع الإسبانية عبر صفحتها في موقع إكس (تويتر سابقا)، انطلاق طائرة من القاعدة العسكرية لسرقسطة نحو مراكش، وعلى متنها 65 عسكريا و4 كلاب مدربة للمساعدة على عمليات الإنقاذ، بينما أعلن اتحاد عناصر الإطفاء بملقة الإسبانية توجه 5 رجال إطفاء إلى المغرب يتمتعون بخبرة واسعة في هذا النوع من حالات الطوارئ والكوارث.

وأعلن الشيخ خليفة بن حمد، وزير الداخلية القطري، توجّه رجال فريق البحث والإنقاذ إلى المغرب للإسهام في عمليات البحث، وتوزيع المساعدات الإغاثية في المناطق المنكوبة.

ووصلت فرق من الحماية المدنية التونسية -أول أمس السبت- تتكون من 50 فردا من الوحدة المختصة، و6 أطباء حماية.

وأوضحت الحكومة التونسية أن الفرق ستستخدم أجهزة رصد حرارية متطورة، وطائرة مسيّرة للكشف عن الضحايا تحت الأنقاض، مشيرة إلى أنها سترسل مستشفى ميدانيا للمشاركة في عمليات إغاثة وإسعاف المصابين.

عسكريون إسبان في طريقهم لمراكش للمشاركة في عمليات الإنقاذ (مواقع التواصل)

عروض عربية ودولية للإغاثة

أعربت دول عربية وأجنبية عن مواساتها للمغرب في محنته، وأعلنت جاهزيتها للمشاركة في جهود الإغاثة وانتشال الضحايا وإسعاف المصابين، ومن بين هذه الدول: قطر وفلسطين والإمارات الكويت وتونس والأردن، إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا اليابان والهند والاتحاد الأوروبي وغيرهم.

وأعلن الهلال الأحمر القطري عن تخصيص مبلغ مليون ريال ضمن جهود إغاثية عاجلة لتلبية احتياجات ضرورية؛ مثل: الخيام والبطانيات والمواد الغذائية والطبية.

من جهتها قالت رئاسة إدارة الكوارث والطوارئ التركية، “إنها جهزت فريقا مكونا من 265 عنصرا من إدارة الكوارث، والإنقاذ الطبي الوطني التابع لوزارة الصحة، ومنظمات غير حكومية للانتقال إلى المنطقة في حال أطلق المغرب نداء دوليا للمساعدة، مؤكدة أنها تنتظر موافقة السلطات المغربية لتسليم 1000 خيمة للمتضررين.

ونشرت وكالة أنباء الإمارات، أن رئيس الدولة وجّه الجهات المعنية بتسيير جسر جوي لنقل مساعدات إغاثية عاجلة إلى المتضررين من الزلزال بالمملكة المغربية.

وأطلقت الكويت حملة إغاثة عاجلة لجمع التبرعات، ومساعدة منكوبي الزلزال تحت إشراف وزارة الشؤون الاجتماعية، بينما وجّه أمير البلاد الشيخ نواف الصباح المعنيين لتجهيز جميع المستلزمات الإغاثية المطلوبة لمواجهة تداعيات الزلزال.

تنسيق دخول المساعدات

وأعرب الملك محمد السادس خلال جلسة عمل عقدها -أول أمس السبت- بحضور رئيس الحكومة، ولفيف من الوزراء، والمسؤولين عن خالص شكر المملكة للبلدان الشقيقة والصديقة، التي تضامنت مع الشعب المغربي في ظل هذه الظروف العصيبة.

وفي تصريح مقتضب للجزيرة نت، قال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، “إنه يجري حاليا التنسيق من أجل تنظيم دخول فرق الإنقاذ والإغاثة، والمساعدات الأجنبية إلى المملكة”.

وأوضحت مصادر صحفية مغربية أن التنسيق مكّن عددا من فرق الإنقاذ من الوصول إلى المملكة صباح اليوم الأحد، بينما سيتوالى وصول فرق أخرى خلال الأيام المقبلة، بعد استكمال الإجراءات والتراخيص اللازمة.

وفي حديث للجزيرة نت، قال مصطفى عصبان مدير الهلال الأحمر بإقليم الحوز، “استقبلنا إشارات تفيد بتلقي مساعدات دولية عاجلة تتضمن أغطية، وخياما، وتغذية، وماء، لكنها لم تصل بعد”.

وأوضح أن دور الهلال الأحمر يتمثل في التنسيق مع السلطات المحلية، لضمان توزيع تلك المساعدات على الجهات التي تحتاجها.

يشار إلى أن زلزال الحوز الذي ضرب المملكة ليلة الجمعة الماضية، يعدّ الأعنف من نوعه منذ قرن، ولا تزال الهزات الارتدادية مستمرة إلى اليوم الثالث بقوة أقل، وكان أغلب الضحايا والمصابين من سكان القرى الجبلية، الذين يقطنون في بيوت مبنية بطرق تقليدية تعتمد على الطين والقصب.

وأسفر الزلزال -حسب آخر حصيلة أعلنتها وزارة الداخلية المغربية- عن 2012 قتيلا، و2059 جريحا، من بينهم 1404 حالاتهم خطيرة.

ويعدّ إقليم الحوز جنوب غرب مراكش بؤرة الزلزال، والأكثر تضررا بعدد قتلى بلغ 1293، يليه إقليم تارودانت الذي سقط فيه 452 قتيلا، في الوقت الذي سُوّيت فيه بعض القرى بالأرض.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.