قالت وزارة الخارجية السعودية إن فريقا فنيا سعوديا وصل إلى طهران لمناقشة آليات إعادة افتتاح سفارة المملكة في طهران والقنصلية العامة في مدينة مشهد، وذلك في أول زيارة رسمية يقوم بها مسؤولون سعوديون لإيران منذ الإعلان عن استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
يأتي هذا تنفيذا للاتفاق الثلاثي المشترك بين السعودية وإيران والصين، واستكمالا لما اتفق عليه الجانبان خلال جلسة المباحثات بين وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ونظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، التي تمت في الصين قبل أيام.
والتقى الفريق الفني السعودي، برئاسة ناصر بن عوض آل غنوم، رئيس المراسم في وزارة الخارجية الإيرانية السفير هوناردوست، وذلك في مقر وزارة الخارجية بطهران، وفق وكالة الأنباء السعودية.
وخلال اللقاء، عبّر رئيس الفريق عن شكره لرئيس المراسم السفير هوناردوست على ما لقيه الفريق من حفاوة الاستقبال وتسهيل إجراءات وصول الفريق، في حين أعرب هوناردوست عن استعداد بلاده وجاهزيتها لتقديم كافة التسهيلات والدعم لتسهيل مهمة الفريق السعودي.
ومن المتوقع أن تكون الخطوة المقبلة في مسار استعادة العلاقات بين البلدين زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي للرياض بعد تلقيه دعوة من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، حسب ما أكد مسؤولون إيرانيون، وهي دعوة لم تؤكدها السعودية حتى الآن.
واتفقت إيران والسعودية في مارس/آذار الماضي على إنهاء الخلاف الدبلوماسي بينهما، وإعادة فتح الممثليات الدبلوماسية، وساعد الرئيس الصيني شي جين بينغ بالتوسط في الاتفاق.
وعقدت الدولتان عددا من جولات الحوار في بغداد وسلطنة عُمان قبل أن تتوصلا إلى اتفاق في بكين، تم التفاوض حوله على مدى 5 أيام بين أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني ونظيره السعودي مسعد بن محمد العيبان.
وقطعت السعودية العلاقات مع إيران عام 2016 بعد اقتحام سفارتها في طهران، وسط خلاف بين البلدين بشأن إعدام الرياض رجل دين شيعي.
المصدر: وكالات + الجزيرة نت
