تجددت اليوم الأربعاء محاولات بعض المودعين لاقتحام مصارف في لبنان للمطالبة بودائعهم، واعتصمت النائبة سينتيا زرازير داخل أحد المصارف للمطالبة بجزء من أموالها لإجراء عملية جراحية.

وقالت زرازير للصحفيين عقب إنهاء اعتصامها والخروج من مصرف بيبلوس في ضاحية بيروت الشمالية “أنا مودعة ومواطنة جئت للمطالبة بحقي بعد سلسلة من الإجراءات طلبها المصرف مني لكن كان هناك تهرّب”.

وأضافت “وصلنا إلى حل مجحف، وكان هناك ضغط لتوقيع ورقة تعسفية” من دون ذكر تفاصيل.

وفي وقت سابق اليوم، نشرت دارين دندشلي (صديقة زرازير) فيديو على حسابها بتويتر قالت فيه “نحن ببنك بيبلوس أنطلياس. زرازير عندها عملية جراحية يوم الجمعة والبنك رفض أن يعطيها كلفة العملية حتى بعدما قدمت كل التقارير المطلوبة من المستشفى”.

وأضافت دندشلي في تغريدة أخرى “البنك قدم عرضا لزرازير أن تأخذ المبلغ بسعر صرف منخفض، وطبعا رفضت العرض”.

من جهتها، قالت قناة “الجديد” المحلية إن زرازير -التي انتخبت حديثا لعضوية مجلس النواب- دخلت بنك بيبلوس وأغلقت أبوابه لتجتمع بمدير الفرع وتفاوضه للحصول على 8 آلاف دولار.

ومن جانبها أعلنت جمعية المودعين اليوم أيضا أن مودعا متقاعدا من قوى الأمن اقتحم مصرفا بضاحية بيروت الجنوبية للمطالبة بوديعته البالغة 220 مليون ليرة.

كما أفادت وكالة الأنباء الرسمية أن مواطنا أطلق النار من سلاحه على فرع مصرف بيروت، بمنطقة جبيل، بعد محاولته الدخول دون موعد مسبق.

وأضافت الوكالة أن إطلاق النار أحدث أضرارا مادية في زجاج مبنى المصرف، قبل أن تحضر القوى الأمنية إلى المكان وتباشر تحقيقاتها.

واقتحم مودعون، أمس الثلاثاء، 3 مصارف على الأقل في أنحاء البلاد للمطالبة بودائعهم، كما وقعت 7 حوادث مماثلة الشهر الماضي دفعت بالمصارف إلى إغلاق فروعها لأسبوع قبل أن تعيد فتح أبوابها جزئيا وسط إجراءات أمنية مشددة.

وتستعين المصارف اليوم بمجموعات خاصة لحراسة فروعها إضافة الى قوى الأمن، وبات غالبيتها يستقبل الزبائن بناء على مواعيد مسبقة.

وتظاهر عشرات المواطنين أمس، أمام المصرف المركزي في بيروت، للمطالبة باسترداد أموالهم العالقة لدى المصارف.

وتفرض المصارف منذ خريف 2019 قيودا مشددة على سحب الودائع، تزايدت شيئا فشيئا، حتى بات من شبه المستحيل على المودعين التصرف بأموالهم، خصوصا تلك المودعة بالدولار الأميركي، أو تحويلها إلى الخارج.

وعلى وقع الأزمة الاقتصادية اللبنانية التي صنفها البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ عام 1850، خسرت الليرة نحو 95% من قيمتها.


المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.