لم يكن نهائي كأس العالم لكرة القدم في قطر، والذي حسمه ليونيل ميسي لصالح بلاده الأرجنتين على حساب فرنسا، سوى بداية لصراع جديد سيجمع “الأسطورة” الأرجنتينية بالنجم الفرنسي كيليان مبابي على جائزة أحسن لاعب في العالم للعام القادم 2023، وذلك بالنظر للمستويات الكبيرة التي يقدمها هذا الثنائي في عالم المستديرة.

وحسم ميسي اللقب العالمي لصالحه بعد مسار رائع في أول نسخة مونديالية تقام على الأراضي العربية، كما نال جائزة أحسن لاعب في البطولة، في حين حاز كيليان مبابي على جائزة الحذاء الذهبي، إثر تصدره قائمة الهدافين برصيد 8 أهداف، ووقع النجم الفرنسي على “هاتريك” في مباراة النهائي، وهي الأولى من نوعها منذ نهائي نسخة 1966.

وسلّط تقرير لصحيفة “لوباريزيان” (le parisien) الفرنسية، الضوء على الصراع الثنائي المرتقب بين ليو ميسي ومبابي على لقب الأفضل في العام المقبل، مؤكدة أنه يتعين انتظار شهر أكتوبر/تشرين الأول المقبل من أجل معرفة ملك كرة القدم الجديد.

إذ يسعى ميسي إلى حمل اللقب للمرة الثامنة في تاريخه، مدعمًا بكأس العالم التي رفعها لبلاده، بينما يريد أن يتوّج مبابي مستواه الرائع برفقة منتخب بلاده وفريق باريس سان جيرمان الفرنسي بالحصول على هذه الجائزة، للمرة الأولى في تاريخه.

وفق الصحيفة، فإن النقاش حول الصراع الثنائي بين النجمين الأرجنتيني والفرنسي قد انطلق بالفعل منذ مباراة النهائي على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ يطالب أنصار “البرغوث” الأرجنتيني من الآن بحسم الكرة الذهبية لفائدته، بينما يدافع الطرف الآخر -(مدعومون من أنصار كريستيانو رونالدو)- عن أحقية كيليان مبابي بالفوز بالكرة الذهبية.

النجم الفرنسي حصل على القدم الذهبي بعد أن توج هدافًا لكاس العالم (رويترز)

ونقل التقرير تصريحًا للاعب الدولي الفرنسي السابق جون بيير بابان، والذي يعتقد بأن مبابي قد حصل مسبقًا على العديد من النقاط في صالحه في طريق تتويجه بجائزة الأفضل في العالم، وصرح بهذا الخصوص، قائلًا: “صحيح أن ميسي هو من فاز باللقب، لكن جميعنا نجمع على أن من أثار الانتباه أكثر هو مبابي، نعرف أنه سيحصل على العديد من الكرات الذهبية في المستقبل القريب، يتبقى فقط أن نعرف متى، وأنا أعتقد أن اللاعب التالي سيكون هو مبابي”.

وعلى مرّ التاريخ لم تكن الكرة الذهبية مرتبطة بشكل أساسي باللاعبين الذين يقودون منتخبات بلادهم للتتويج بكأس العالم، سوى في مناسبتين اثنتين، الأولى كانت عام 1998 (زين الدين زيدان)، والثانية كانت عام 2006 (فابيو كانافارو)، ومنذ سنة 2010 (ليونيل ميسي) وحتى عام 2018 (لوكا مودريتش) مرورًا بعام 2014 (كريستيانو رونالدو)، فإن الكرة الذهبية لم تُمنح لأي لاعب تُوّج مع منتخب بلاده بالمونديال.

وحسب الصحيفة الفرنسية، فإنه على بعد 9 أشهر من موعد الحسم في الجائزة التي يصوّت عليها الصحفيون ونجوم الكرة عبر العالم، فإنه لا شيء يؤكّد بأن ميسي قد حسم الحصول على الكرة الثامنة في مساره، بل إن مبابي هو من ستكون له الأفضلية بالنظر إلى ما يقدمه على المستطيل الأخضر.

وبين هذا وذلك، تبقى حظوظ اللاعبين في الحصول على الكرة الذهبية رهينة بشكل أساسي في تألق فريقهما خلال منافسات دوري أبطال أوروبا، إذ أن أي خروج من دور ثمن النهائي قد يقضي بشكل كبير عليهما حال بزوغ نجم لاعب آخر، أما في حال حدوث عكس ذلك فإنهما سيكونان المنافسين الأبرز على الجائزة.


المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.