أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية فوز إيمانويل ماكرون رسميا في الانتخابات الرئاسية، في حين أقرت منافسته مارين لوبان بهزيمتها، معتبرة النتيجة التي حصلت عليها “نصرا مدويا” لها، وسط ترحيب دولي بإعادة انتخاب ماكرون لولاية ثانية.
وأعلنت الداخلية الفرنسية فوز ماكرون بنسبة 85.55% مقابل 41.45% للوبان وفقا لنتائج رسمية.
وقال الرئيس الفرنسي -عقب الإعلان عن النتائج الأولية- إن السنوات الخمس المقبلة من رئاسته لن تكون استمرارا لعهدته السابقة، وتعهد بما وصفه بمشروع طموح يعالج الانقسامات والخلافات السياسية التي أفرزتها الانتخابات الأخيرة، ويجعل فرنسا أكثر استقلالا وأوروبا أكثر قوة.
وأضاف ماكرون أن عددا من الفرنسيين صوتوا له لكن ليس دعما للأفكار التي يحملها بل للوقوف في وجه أقصى اليمين، مؤكدا أن هذا التصويت يلزمه للأعوام المقبلة.
في المقابل، شدد الرئيس الفرنسي على أنه يتفهم الغضب والاختلاف في الرأي اللذين قادا مَن صوّتوا لأقصى اليمين، وتعهد بـ”تجديد أسلوبه” لكي يكون “رئيسًا للجميع”.
من جهتها، اعترفت مرشحة أقصى اليمين مارين لوبان بهزيمتها في الانتخابات الفرنسية بعد أن أظهرت النتائج الأولية فوز ماكرون، ورغم ذلك اعتبرت لوبان النتيجة التي حصلت عليها نوعا من النصر، وقالت إنها تعطي الدليل للمسؤولين الفرنسيين والأوروبيين على تحد كبير للشعب الفرنسي اتجاههم.
وتصدّرت لوبان، النتائج في 3 مناطق ما وراء البحار هي غوادالوب وغويانا ومارتينيك، في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية.
من جهته، دعا جان ليك ميلانشون زعيم “حزب فرنسا الأبية” الفرنسيين إلى انتخابه رئيسا للوزراء في الانتخابات التشريعية التي ستشهدها فرنسا في يونيو/حزيران المقبل، واعتبر ميلانشون هزيمة زعيمة أقصى اليمين مارين لوبان خبرا سارا لوحدة الشعب.
وبلغت نسبة إقبال الفرنسيين على التصويت حتى الساعة الخامسة مساء بتوقيت غرينتش 63.23%، وذلك وفقا للأرقام الرسمية للداخلية الفرنسية.
وتراجعت نسبة الإقبال بنقطتين مقارنة بمؤشر التوقيت نفسه في انتخابات 2017، كما تراجعت نسبة الإقبال على التصويت بـ4 نقاط مقارنة بالمؤشر نفسه في انتخابات 2012.
ترحيب دولي
أعرب قادة في الاتحاد الأوروبي والعالم الغربي، عبر تغريدات وتصريحات إعلامية، عن ارتياحهم وترحيبهم بإعادة انتخاب إيمانويل ماكرون رئيسا لفرنسا الأحد.
الولايات المتحدة
في الولايات المتحدة هنأ وزير الخارجية أنتوني بلينكن الرئيس الفرنسي على إعادة انتخابه، قائلا إن واشنطن تتوقع استمرار التعاون الوثيق مع باريس.
وكتب بلينكن على تويتر “نتطلع إلى مواصلة تعاوننا الوثيق مع فرنسا بشأن التحديات العالمية، وتعزيز تحالفنا وصداقتنا الطويلة والدائمة”.
ألمانيا
المستشار الألماني أولاف شولتز قال إن إعادة انتخاب ماكرون إشارة قوية لصالح أوروبا.
إيطاليا
من جهته، اعتبر رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي أن فوز ماكرون، مرشح حزب الجمهورية إلى الأمام بفترة رئاسية ثانية هو خبر رائع لكل أوروبا.
بريطانيا
في حين أعرب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون عن تطلعه لمواصلة العمل مع ماكرون بشأن القضايا التي “تهم بلدينا والعالم”.
الاتحاد الأوروبي
وفي ظل فترة رئاسية ثانية لماكرون، قال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل إنه “يمكننا التعويل على فرنسا لـ5 أعوام إضافية”.
وكذلك أعربت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين عن ارتياحها لمواصلة التعاون الممتاز مع فرنسا بعد إعادة انتخاب ماكرون.
كندا
بدوره، قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو إنه يتطلع إلى مواصلة العمل مع ماكرون بعد إعادة انتخابه.
إسبانيا
كتب رئيس الوزراء الإسباني الاشتراكي بيدرو سانشيز على تويتر “اختار المواطنون فرنسا ملتزمة باتحاد أوروبي حر وقوي ومنصف. الديمقراطية تفوز. أوروبا تفوز”، مضيفا “تهانينا إيمانويل ماكرون”.
بلجيكا
قال رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو إن الناخبين الفرنسيين قاموا “بخيار قوي” باختيارهم “قيم اليقين والتنوير”.
أيرلندا
أشاد رئيس الوزراء الأيرلندي مايكل مارتن بـ”القيادة المبدئية والديناميكية” لماكرون باعتبارها “مهمة ليس لفرنسا فحسب، بل لأوروبا أيضا”.
سويسرا
الرئيس السويسري إغنازيو كاسيس قال إنه يتطلع إلى “استمرار تعاوننا الجيد” مع فرنسا، مؤكدا العلاقات الوثيقة بين البلدين الجارين.
السويد
وفي السويد كتبت رئيسة الوزراء ماغدالينا أندرسون على تويتر “فلنواصل تعاوننا الوثيق على الصعيد الثنائي ومن أجل اتحاد أوروبي تنافسي صديق للبيئة ومرن”.
النرويج
رئيس الوزراء النرويجي يوناس جار ستور أكد أن فرنسا اختارت “الديمقراطية الليبرالية على اليمين المتطرف”.
إسرائيل
بدوره، كتب وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد على تويتر “الرئيس ماكرون أحد أعظم قادة الوسط في العالم وهو صديق مخلص لإسرائيل. سنواصل العمل معا وتعزيز التعاون بين بلدينا”.
عربيا
هنأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس ماكرون، في حين أكد الرئيس العراقي برهم صالح “عمق العلاقات التي تجمع الشعبين الصديقين”.
كما هنأ ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد الرئيس الفرنسي، قائلا “خالص التهاني إلى صديقي إيمانويل ماكرون… نتطلع معاً إلى ترسيخ شراكتنا الإستراتيجية وتعزيز فرص جديدة للتعاون المشترك”.
المصدر: وكالات + الجزيرة نت
