ذكرت الرئاسة الأوكرانية أن وزيري الخارجية والدفاع الأميركيين أنتوني بلينكين ولويد أوستن التقيا في العاصمة الأوكرانية كييف الرئيس فولوديمير زيلينسكي، في حين أعلنت القوات الروسية المرحلة الثانية لما تصفها بالعملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا.

ونقلت وكالة أسوشيتد برس الأميركية عن مستشار بالرئاسة الأوكرانية (لم تسمّه) إجراء الأميركيين محادثات مع الرئيس زيلينسكي، دون ذكر مزيد من التفاصيل.

والسبت، قال الرئيس الأوكراني إن الهدف من الزيارة هو مناقشة تسليم شحنات الأسلحة الأميركية إلى أوكرانيا.

من جهته، كرر أوليكسي أريستوفيتش أحد مستشاري الرئيس الأوكراني، رغبة كييف في تلقي “أسلحة هجومية”، وأكد قائلا “لم يكن المسؤولون الأميركيون ليأتوا إلى هنا لو لم يكونوا مستعدين لإعطاء” أسلحة.

وهذه الزيارة هي الأولى لمسؤولين أميركيين إلى البلاد منذ بدء النزاع في 24 فبراير/شباط الماضي، وتأتي بعد قيام قادة أوروبيين بزيارات عدة لكييف في الأسابيع الأخيرة.

“حصار” السفارة

في إطار التوتر بين واشنطن وموسكو، قال السفير الروسي في واشنطن أناتولي أنتونوف إن السلطات الأميركية تعرقل عمل سفارة بلاده في الولايات المتحدة.

وأضاف أن السفارة الروسية في واشنطن تحت الحصار من قبل الوكالات والمؤسسات الحكومية الأميركية، حسب تعبيره.

وأشار السفير الروسي إلى أن مصرف “بنك أوف أميركا”، أغلق حسابات القنصليتين الروسيتين في هيوستن ونيويورك.

وأوضح السفير الروسي أن السفارة تتلقى تهديدات عبر الهاتف وعبر الرسائل، وخلال فترة محددة تم منع الخروج من السفارة.

المرحلة الثانية

وفي التطورات الميدانية، أعلنت القوات الروسية أن المرحلة الثانية من العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا ستركز على إحكام السيطرة على دونباس وجنوب أوكرانيا، بما يفتح الطريق أمام الجيش الروسي للوصول إلى قواته الموجودة في إقليم ترانسنستريا الانفصالي.

ويتزامن ذلك مع حديث عن إمكانية إجراء استفتاء لاستقلال إقليم خيرسون في جنوب أوكرانيا.

وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت أن قواتها الصاروخية والمدفعية نفذت أكثر من 400 مهمة نارية مساء السبت، ودمرت متاجر شركة لإنتاج المتفجرات في منطقة بافلوغراد بمقاطعة دنيبرو وسط أوكرانيا.

وأضاف المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف أن القوات الروسية استهدفت كذلك عدة منشآت عسكرية في أوكرانيا.

في المقابل، أعلنت قيادة الأركان الأوكرانية أمس الأحد أن قواتها صدّت 12 هجوما روسيا في الساعات الـ24 الماضية في مقاطعتي دونيتسك ولوغانسك شرقي البلاد.

ومنذ 24 فبراير/شباط الماضي تشن روسيا ما تسميه “عملية عسكرية خاصة” في أوكرانيا بهدف نزع سلاحها وضمان عدم انضمام كييف لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، وأدت الحرب التي بلغت اليوم الأحد شهرها الثاني إلى نزوح أكثر من 10 ملايين أوكراني عن منازلهم.

المفاوضات

وعلى الصعيد السياسي، نفى عضو وفد التفاوض الأوكراني روستيم أوميروف أن تكون بلاده قد تراجعت عن التزاماتها التفاوضية كما زعمت روسيا.

وأوضح -في مقابلة مع الجزيرة- أن ما يجري في المفاوضات مختلف عما يقوله الروس لوسائل الإعلام.

وأكد أوميروف أن التفاوض لا يزال مستمرا، مشيرا إلى أن كييف تريد من الشركاء الدوليين ضمانات لأنها لا تثق في الجانب الروسي.

وأكد عضو وفد التفاوض الأوكراني أن بلاده تركز في المرحلة الحالية على تزويدها بالأسلحة خاصة الدفاعية منها، موضحا أن أوكرانيا بحاجة إلى منصات لإطلاق الصواريخ وأنظمة دفاع جوي لحماية أجوائها.

وأضاف أوميروف أن كييف أبلغت واشنطن بالأسلحة التي تحتاجها وحصلت على بعضها، وتنتظر بعضها الآخر.

وكان الرئيس الأوكراني جدد -في مؤتمر صحفي عقده في محطة مترو بساحة كييف المركزية السبت- دعوته لإجراء مفاوضات مباشرة بينه وبين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، معتبرا أنه لا يمكن إيقاف الحرب إلا من قِبل من بدأها، وفق تعبيره.

وكان زيلينسكي لوح بالانسحاب من أي مفاوضات مع روسيا لإنهاء الحرب إذا نظمت استفتاء شعبيا في منطقة خيرسون الواقعة جنوبي أوكرانيا بما يمهد لإعلان استقلالها.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.