دعت تنسيقيات معارضة للحكم العسكري في السودان للمشاركة في مظاهرة مليونية اليوم الاثنين قالت إنها ستتجه إلى القصر الرئاسي وسط العاصمة، ويأتي ذلك بعد مظاهرات ليلية شهدتها مدن أخرى أمس الأحد.

وقالت “تنسيقية لجان مقاومة الخرطوم” في بيان إن هذه المليونية ستكون تحت شعار “استرداد كرامة المعلمين”، مضيفة أنها “ستجدد عهدنا بالشوارع التي عرفتنا وخبرناها، يحدونا هتافنا نحو القصر الرئاسي”.

كما أعلنت لجان مقاومة مدينتي كسلا (شرق) ومدني (وسط) وبورتسودان (شرق) الخروج في تلك المظاهرات.

بدورها أعلنت لجنة المعلمين السودانيين (نقابية) عن ترحيبها بتلك المليونية، مؤكدة مشاركتها فيها.

وقالت في بيان “سنكون حضورا في هذه المواكب التي دعت لها لجان المقاومة، ونناشد المعلمين المشاركة الفعالة”.

مظاهرات ليلية

وكانت العاصمة السودانية الخرطوم ومدينة ود مدني، شهدت مظاهرات ليلية أمس الأحد، للمطالبة بالعودة للحكم المدني.

ونقلت وكالة الأناضول عن شهود عيان أن عشرات المتظاهرين خرجوا مساء الأحد، في عدد من أحياء مدن العاصمة السودانية الثلاث الخرطوم والخرطوم بحري وأم درمان، مرددين هتافات تنادي بمدنية الدولة.

وفي مدينة ود مدني بولاية الجزيرة (وسط) خرج العشرات في عدة أحياء مطالبين أيضا “بمدنية كاملة للدولة”، وفق ما يسمى بتنسيقية لجان المقاومة المدنية.

ونشرت تنسيقية ود مدني على صفحتها عبر موقع التواصل فيسبوك فيديوهات للمظاهرات الليلة بالمدنية.

ومنذ 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشهد البلاد احتجاجات ردا على إجراءات استثنائية اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين.

ويقول الرافضون لإجراءات البرهان إنها تمثل “انقلابا” على مرحلة انتقالية بدأت في 21 أغسطس/آب 2019، ومن المفترض أن تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام عام 2020، بينما يرفض البرهان توصيف ما جرى بالانقلاب.

تحرك دبلوماسي

سياسيا، شهدت الخرطوم أمس الأحد مشاورات أجراها فولكر بيرتس رئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم الانتقال بالسودان (يونيتامس) ومبعوث الاتحاد الأفريقي محمد الحسن ولد لبات، مع السفراء الأفارقة بالبلاد، وممثلي حزبين سودانيين، لبحث حلول للأزمة.

وقال بيان للبعثة “قدم رئيس بعثة الأمم المتحدة، والمبعوث الخاص للاتحاد الأفريقي، إحاطة للسفراء الأفارقة حول جهود الأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي، والهيئة الحكومية للتنمية بشرق أفريقيا (إيغاد) في العملية السياسية داخل السودان.

وفي 7 مارس/آذار الجاري أعلنت بعثة “يونيتامس”، أنها أسست آلية تنسيق مشتركة مع الاتحاد الأفريقي لـ”توحيد جهودهما والعمل معا على الأرض، في إطار المساعي الدولية لحل الأزمة في البلاد.

وبين 8 يناير/كانون الثاني و10 فبراير/شباط الماضيين، أجرت البعثة الأممية مشاورات أولية مع أطراف الأزمة السودانية، للتباحث بشأن سبل الخروج من الأزمة الراهنة.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.