مراسلو الجزيرة نت
10/2/2023–|آخر تحديث: 10/2/202310:52 AM (مكة المكرمة)
شمال سوريا – على غرار العشرات، هرع الشاب السوري محمود اليحيى للمشاركة في عمليات الإنقاذ بعد عدم قدرة الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) على مواجهة كارثة الزلزال المدمر وحده.
اليحيى (25 عاما) ينحدر من بلدة حاس بريف إدلب الجنوبي، ونازح في مخيمات الضياء بمنطقة سرمدا قرب الحدود مع تركيا.
طلب محمود من منظمة الهيئة العالمية للإغاثة والتنمية (انصر) الانضمام لجهودها في إنقاذ العالقين، وفور وصوله منطقة جنديرس شمالي غرب حلب، بدأ مع 7 من رفاقه العمل المتواصل لإخراج الضحايا.
وخلال عمله داخل أنقاض أحد المنازل، تمكن اليحيى من إيجاد حقيبة نسائية فيها كمية من الذهب والأموال، فسلمها مباشرة لفريق الدفاع المدني.
وفي حديثه للجزيرة نت، يقول اليحيى “بعد انتهاء الآليات من نبش المنازل المدمرة نزلتُ إلى داخل الركام لأبحث عن أصوات استغاثة، وعندما وجدت الحقيبة بدأت أصرخ لعل أصواتا تجيبني، لكن بدون جدوى”.
وعن أكثر المشاهد التي أثرت فيه، يقول الشاب الذي يكاد يسقط من شدة الإرهاق “وجدت لعبة طفلة داخل الركام، على ما يبدو كانت نائمة بجانب صاحبتها، كما وجدت أوراقا وأقلاما لطالب شهادة ثانوية توقفت أنفاسه قبل ساعات، وبقيت كتبه شاهدة على ما حصل”.
ومع تعدد مهام فريق الدفاع المدني، يتسلّم أيضا الأمانات من عناصر الإنقاذ، ثم يسجّل اسم العائلة صاحبة الأموال ويضعها ضمن مواقع خاصة، لتسليمها لاحقا لذوي الضحايا.
وتعد مدينة جنديرس بريف حلب إحدى أكثر البلدات تضررا بسبب الزلزال المدمر، حيث تمكن فريق الدفاع المدني من إحصاء نحو 250 منزلا مدمرا في البلدة التي كان يقطنها قرابة 100 ألف إنسان.
المصدر: وكالات + الجزيرة نت