التقى رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية برئيس المخابرات المصرية عباس كامل في العاصمة المصرية القاهرة أمس الخميس، وبحث معه تطورات القضية الفلسطينية، وفق بيان صادر عن الحركة.

ووصل هنية إلى القاهرة الأربعاء على رأس وفد من الحركة في زيارة غير معلنة المدة، تلبية لدعوة رسمية تلقاها لزيارة مصر خلال الأسبوع الجاري.

وضمّ وفد الحركة كلا من نائب رئيس الحركة صالح العاروري، ورئيسها خارج فلسطين خالد مشعل، ورئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية خليل الحية، وعضو المكتب السياسي روحي مشتهى.

ونقلت وكالة رويترز عن مسؤوليْن مصريين أن مصر كثفت جهود الوساطة بين إسرائيل والفلسطينيين، في محاولة لوقف ما وصفته بالعنف في القدس والضفة الغربية المحتلة، ومنع انتشاره إلى قطاع غزة قبل حلول شهر رمضان المبارك.

وقال المسؤولان اللذان تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما، إن القاهرة تعتقد أن الوضع قد يخرج عن نطاق السيطرة، ولا سيما بالنظر إلى الحساسيات الفلسطينية بشأن القيود الإسرائيلية على الوصول إلى القدس خلال شهر رمضان، الذي يبدأ في أواخر مارس/آذار.

وقال مسؤول فلسطيني لوكالة رويترز إن “المصريين قلقون أكثر من أي وقت مضى من احتمال حدوث مواجهة مسلحة في 2023، وهم مدركون أنه لربما سيكون من الصعب تقييد أفعال بعض الوزراء في الحكومة المتطرفة في إسرائيل”.

وأضاف أن “مصر تفهم أنه إذا ما انفجرت الأوضاع في الضفة الغربية، فإنها ستشعل فتيل انفجار في غزة أيضا”.

المخاطر والتحديات

من جهتها، قالت حركة حماس -في بيان- إن الوفد استعرض خلال زيارته لمصر “المخاطر والتحديات الجارية، وخاصة في ظل أوضاع حكومة الاحتلال الحالية، وكيفية مواجهتها وحماية شعبنا الفلسطيني، ورؤية الحركة في التعامل مع هذه المستجدات، وسبل تعزيز صمود شعبنا ونضاله المشروع”.

كما بحث الوفد “تطوير التعاون المستمر مع مصر، والتنسيق المشترك، وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني وحماية حقوقه ومقدساته، والأوضاع الجارية في قطاع غزة، ونتائج الحصار وسبل تخفيفه وإنهائه”، وفق بيان الحركة.

واستعرض الوفد أيضا أوضاع المعتقلين الفلسطينيين في سجون إسرائيل، وما يتعرضون له من انتهاكات، بحسب المصدر نفسه.

وأشارت الحركة في بيانها إلى أن الجانب المصري “أكد على استمرار وقوفه إلى جانب شعبنا واستعادة وحدته ونيل حقوقه، وأن مواقف مصر واضحة وثابتة تجاه القضية والحقوق الفلسطينية”.

وتقاطع وصول وفد حماس إلى القاهرة مع اختتام وفد حركة الجهاد الإسلامي زيارة لمصر برئاسة أمينها العام زياد النخّالة، كانت قد بدأت مساء الجمعة، التقى خلالها عباس كامل وبحث التطورات الميدانية في الساحة الفلسطينية وملف المصالحة، وفق بيان للحركة.

وتشهد الأراضي الفلسطينية توترا متصاعدا ازدادت حدّته خلال الفترة الأخيرة بعد استشهاد 9 فلسطينيين برصاص الاحتلال الإسرائيلي في 26 يناير/ كانون الثاني الماضي بمخيم جنين شمالي الضفة، ومقتل 7 إسرائيليين في اليوم التالي برصاص شاب فلسطيني بالقدس.

وخلال السنوات الماضية، دأبت مصر على لعب دور الوساطة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية لوقف التصعيد في قطاع غزة، فضلا عن دورها في ملف المصالحة الداخلية.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.