القاهرة- بدعم من مجلس نقابة الصحفيين المصريين، أعلن العاملون في مكتب هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” (BBC) بالقاهرة، اليوم الخميس، تمديد إضرابهم الذي بدأ في 21 أغسطس/آب الجاري لمدة 10 أيام جديدة، وسط خيبة أمل من الإدارة.

وأعلن نقيب الصحفيين المصريين خالد البلشي، أن النقابة أرسلت بناء على مطالبة المضربين بمخاطبة جديدة لمكتب الهيئة بالقاهرة، ومكتب العمل الحكومي تخطرهما بتصعيد إضراب الصحفيين، وتجديده لعشرة أيام أخرى تبدأ من 1 سبتمبر/أيلول المقبل.

وهذا الإضراب هو الثالث في أقل من ثلاثة أشهر، بعد إضراب لمدة يوم في يونيو/حزيران، وآخر لمدة ثلاثة أيام في يوليو/تموز الماضيين.

ويلقى الإضراب دعمًا مباشرًا من البلشي ومجلس نقابة الصحفيين، الذي دشن العديد من الفعاليات وحملة الكترونية وقانونية، لدعم العاملين في المكتب.

وعقد البلشي في الفترة الأخيرة ثلاث جلسات تفاوض بين المؤسسة والنقابة، لم تسفر عن تحقيق مطالب المضربين. حيث قدمت الإدارة عرض زيادة محدودة على الرواتب، رأى المضربون أنها لا تتناسب مع تراجع قيمة الجنيه المصري (الدولار= 31 جنيها تقريبًا).

 

 

دعوات لدعم المضربين

وجدّد نقيب الصحفيين خالد البلشي، دعم مجلس النقابة للإضراب الثالث للصحفيين في “بي بي سي القاهرة”، في مواجهة ما وصفه بـ”انتهاك حقوقهم والسياسات التمييزية التي تنتهجها الإدارة ضدهم”، وفق بيان نشره -اليوم الخميس- على حسابه الرسمي بموقع فيسبوك.

ودعا البلشي ضيوف “بي بي سي” لإعلان دعمهم لإضراب الصحفيين في بداية أي مداخلة، خلال برامجها المختلفة في مواجهة ما وصفه بـ”محاولات التعتيم على الإضراب”، من جانب الشبكة.

وفي حديث للجزيرة نت، قال النقابي ومدير تحرير صحيفة الأهرام السابق كارم يحيي، ” كنت أتمنى أن تتحلى إدارة بي بي سي بحكمة أكثر مع تمديد الإضراب الثالث، ولا تترك الأمور تتصاعد على هذا النحو، خاصة مع عدالة مطالب الزملاء الذين يواجهون إجراءات تمييزية مرفوضة”.

وأضاف كارم، أن أيّ تميز في علاقات العمل في المؤسسة نفسها استنادًا إلى النطاق الجغرافي هو انتهاك للقواعد الدولية الخاصة بالعمل، مؤكدًا أن تحرك النقابة ووجود النقيب مع انطلاق الإضراب أمر محمود ولم يحدث من قبل، وينبغي له أن يمتدّ لكل المؤسسات المحلية، وليس الأجنبية فقط.

من جانبه ثمّن مدير المرصد العربي لحرية الإعلام، الكاتب الصحفي قطب العربي، الإضراب ودعْم النقابة له.

وقال العربي للجزيرة نت، إن “الإضراب خطوة متأخرة من الصحفيين على سياسيات الشبكة بالقاهرة، التي تغاضت عن المهنية في انتهاكات كثيرة بحق المصريين، حتى أصابت الانتهاكات صحفيي الشبكة أنفسهم”. وأكّد العربي أهمية استمرار الدعم النقابي للإضراب، حتى إقرار حقوق صحفيي الشبكة.

خيبة أمل

من جانبها، قالت إدارة “بي بي سي” في تصريحات على موقعها الرسمي، إنها “تدرك مدى تأثير الوضع الاقتصادي في مصر على الأوضاع المعيشية للعاملين في مكتبها بالقاهرة، وأنها رفعت رواتبهم بنسب لا تقل عن 27% خلال الفترة ما بين مارس/آذار ويوليو/تموز من العام الجاري، للتخفيف من آثار نسب التضخم العالية في مصر”.

وقال المتحدث عن بي بي سي، “رغم شعورنا بخيبة الأمل بسبب هذا الإضراب، لكن ما زلنا حريصين على التواصل مع المضربين بغية التوصل إلى حل”.

وانتقد نقيب الصحفيين خالد البلشي تصريحات إدارة الشبكة، ونشر بيانًا للعاملين بالمكتب، على حسابه الرسمي؛ لأن سياسات المؤسسة تمنع الصحفيين والعاملين فيها من الحديث عن الأمور الداخلية علنًا.

وأعلن بيان العاملين بالمكتب رفضهم ما جاء في بيان الإدارة من “مغالطات”، واستمرار الإضراب من أجل “الحصول على رواتب عادلة، وإيقاف هذا النهج التمييزي ضد مكتب القاهرة”.

ومن المقرر عقد مؤتمر صحفي بداية الأسبوع القادم لإعلان تطورات وضع الصحفيين بمكتب القاهرة، بعد تمديد الإضراب.


المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.