|

ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال عملية اقتحام مدينة ومخيم جنين مساء أمس الثلاثاء إلى 4 شهداء، إضافة إلى شهيد في غزة، في حين نددت السلطة الفلسطينية و5 فصائل “بجرائم الاحتلال الإسرائيلي”.

ونقل مراسل الجزيرة عن مصادر طبية في مستشفى ابن سينا في جنين أن عدد الشهداء خلال عملية الاقتحام ارتفع إلى 4 شهداء، بعد أن كانت وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت في وقت سابق استشهاد 3 شبان وإصابة نحو 30 آخرين.

وأفاد شهود عيان بأن جنود الاحتلال حاصروا منزلا يعود لعائلة قائد كتائب شهداء الأقصى -الجناح العسكري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)- أحمد أبو البهاء.

وأخلى جيش الاحتلال الإسرائيلي سبيل المواطنين الفلسطينيين الاثنين اللذين اعتقلهما خلال عمليته العسكرية في جنين.

من جهتها، قالت كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- إن مجاهديها استهدفوا جرافة لجيش الاحتلال المقتحم لمخيم جنين بعبوة ناسفة، موقعين إصابات مؤكدة.

أما كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس، فقالت إنها أصابت آليات الاحتلال بشكل مباشر بسلسلة من العبوات المتفجرة بعد رصدها قوة خاصة إسرائيلية حاولت التسلل داخل مخيم جنين.

وأكد مراسل الجزيرة أن قوات الاحتلال لم تتمكن من الوصول إلى قلب المخيم الذي تسميه “عش الدبابير”.

وذكر المراسل أن فصائل المقاومة بالمخيم اكتشفت اقتحام وحدة من المستعربين ووحدة “دوفدفان”، وبعد اكتشافها قامت نحو 40 آلية للاحتلال باقتحام مدينة جنين من منطقة حاجز الجلمة للمدخل الشمالي ومن حاجز ومعسكر سالم عند المدخل الغربي لمدينة جنين، وحاصرت المنطقة.

يشار إلى أنه -ومنذ بداية العام الجاري- استشهد 238 فلسطينيا برصاص الاحتلال في الضفة الغربية، منهم 74 في جنين وحدها.

شهيد في غزة

وفي غزة، استشهد فلسطيني عمره 25 عاما، وأصيب آخرون برصاص الجيش الإسرائيلي خلال احتجاجات على أطراف شرق القطاع قرب السياج الفاصل مع إسرائيل.

وأعلنت وزارة الصحة بالقطاع إصابة 11 فلسطينيا بجراح مختلفة جراء اعتداءات القوات الإسرائيلية بالمناطق الشرقية للقطاع.

كما أعلنت أن هذا الشاب استشهد متأثرا بإصابته بعيار ناري خلال احتجاجات شرق خان يونس جنوب القطاع المحاصر.

وتوافد مئات الفلسطينيين -لليوم الثالث على التوالي- نحو السياج الفاصل بغزة في 3 مناطق للمشاركة في مظاهرات دعا إليها شبان يطلقون على أنفسهم “الشباب الثائر” عبر مواقع التواصل تنديدا باقتحام مستوطنين المسجد الأقصى.

وكان 5 فلسطينيين استشهدوا وآخرون أصيبوا إثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت متظاهرين قرب السياج الفاصل مع إسرائيل خلال احتجاجات الخميس الماضي.

وينشر الجيش الإسرائيلي -منذ بدء اندلاع الاحتجاجات- قواته المدججة بالسلاح وآلياته، ووحدة القناصة، على طول السياج الفاصل لتفريق هذه المظاهرات التي تجري في المناطق الشرقية للقطاع.

من جانب آخر، ذكرت قناة “كان” الإسرائيلية أن اتصالات تجري بين تل أبيب والقاهرة من أجل “خفض التوتر مع غزة”.

5 فلسطينيين استشهدوا وأصيب آخرون إثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت متظاهرين قرب السياج الفاصل مع إسرائيل قبل أيام (الأناضول)

تنديد وتوعد

ونددت السلطة الفلسطينية و5 فصائل “بجرائم الاحتلال الإسرائيلي”. وقالت الرئاسة الفلسطينية إنها “تدين جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني في جنين وغزة ومختلف المدن الفلسطينية”.

أما حركة حماس فقالت إن “كل جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته لن تمر دون عقاب ولن تكسر إرادته وصلابته”.

من جانبه، نعى المتحدث باسم حركة فتح منذر الحايك “شهداء جنين وغزة الذين استشهدوا بفعل إرهاب حكومة نتنياهو”، على حد قوله.

وأضاف -في بيان- أن الشعب الفلسطيني يستكمل طريق الثورة ولن يبخل بتقديم خيرة أبنائه في سبيل الحرية والاستقلال.

بدورها، أكدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن “شعبنا لن ينسى شهداءه، والمقاومة قادرة على إيلام الاحتلال وتكبيده خسائر موجعة، وقد ولى زمن ارتكاب الاحتلال جرائمه من دون دفع ثمن عدوانه وإرهابه”، وفق تعبيرها.

أما الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين فشددت -في بيان- على أن “جرائم الاحتلال لن تُثني شعبنا عن مواصلة المقاومة”.

في حين قالت حركة المجاهدين “نؤكد أن ارتقاء الشهداء في غزة وجنين يثبت سياسة الإرهاب المنظم التي يمارسها العدو بحق شعبنا في كافة مناطق تواجده، ولن تمر هذه الجرائم من دون عقاب”.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.