مدة الفيديو 01 minutes 47 seconds
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الخميس أن معظم مناطق بلاده تعاني من انقطاع الكهرباء وسط انخفاض كبير في درجات الحرارة بعد هجمات صاروخية روسية عنيفة استهدفت مجددا جميع أنحاء البلاد.
يأتي ذلك في حين أعلنت المحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن تقييم روسيا لخطة الرئيس الأوكراني للسلام هو أنها “سخيفة”، وأنها فقط محاولة من قبل واشنطن لتقديم النظام الأوكراني على أنه صانع للسلام.
وأفادت السلطات الأوكرانية في وقت سابق بتعرض العاصمة ومقاطعات أخرى لموجة جديدة من القصف الروسي بـ 120 صاروخا، استهدفت منشآت حيوية ومناطق مدنية وأدت إلى انقطاع الكهرباء على نطاق واسع.
كما قالت القوات الجوية الأوكرانية إن البلاد تتعرض لهجوم هو الأعنف منذ أسابيع من جهات مختلفة بصواريخ كروز من الجو والبحر، من طائرات وسفن إستراتيجية.
وقال زيلينسكي “اعتبارا من هذا المساء، هناك انقطاع للتيار الكهربائي في معظم مناطق أوكرانيا”، مضيفا “الأمر صعب بشكل خاص في منطقة كييف والعاصمة ومناطق لفيف وأوديسا وخيرسون وفينيتسيا وترانسكارباثيا”.
وأضاف “مع كل ضربة صاروخية من هذا النوع، لا تجني روسيا سوى دفع نفسها بشكل أعمق إلى طريق مسدود”.
وتابع “سيكون لصفة أكبر دولة إرهابية في العالم عواقب على روسيا ومواطنيها لفترة طويلة. وكل صاروخ يؤكد فقط أن كل هذا يجب أن ينتهي في المحاكم. وهذا بالضبط ما سيحدث”.
صاروخ ببيلاروسيا
وعلى وقع هذا القصف وتفعيل منظومة الدفاع الجوي الأوكرانية، أكدت بيلاروسيا، الحليف الأقرب لموسكو، أنها أسقطت فوق أراضيها صاروخا مضادا للطائرات مصدره الأراضي الأوكرانية.
وبثت السلطات البيلاروسية صورا لشظايا سقطت في حقل بمنطقة بريست قرب قرية غورباخا جنوب غربي البلاد.
واستدعت مينسك السفير الأوكراني للاحتجاج، وطالبت بإجراء تحقيق، وردت كييف مساء بأنها لا تستبعد “استفزازا متعمدا” من جانب روسيا التي قد تكون وجهت صواريخها العابرة بشكل تسبب في اعتراضها فوق بيلاروسيا، وذلك بهدف “توريط بيلاروسيا في حربها”.
سفن حربية
من ناحية أخرى، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده ستزيد من وتيرة تشييد السفن الحربية الجديدة وستعمل على زيادة عددها.
وجاء إعلان بوتين خلال مشاركته عبر الفيديو في مراسم رفع العلم الروسي على السفن الجديدة المنضمة للبحرية الروسية وإطلاق الغواصة النووية “الإمبراطور ألكسندر الثالث”.
وأوضح بوتين أنه سيتم إعداد أطقم القوات البحرية الروسية مع الأخذ في عين الاعتبار الخبرة المكتسبة خلال العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، وفق تعبيره.
في المقابل، ذكرت مصادر مطلعة، تحدثت شريطة عدم الكشف عن هويتها، أن الولايات المتحدة تدرس إرسال مركبات برادلي القتالية إلى أوكرانيا في إطار المزيد من الدعم العسكري، مشيرة إلى أنه لم يتم اتخاذ قرار نهائي بهذا الصدد بعد.
وأضافت المصادر أن الوقت الذي ستكون فيه المركبات جاهزة للعمل لم يتضح بعد، حسبما أفادت وكالة بلومبيرغ للأنباء الخميس.
قتلى وقصف
ميدانيا، أعلنت هيئة الأركان الأوكرانية إصابة 230 جنديا روسيا في توكماك وتيتوف وبيرديانسك، بمقاطعة زاباروجيا.
وقالت الهيئة إن قصف القوات الأوكرانية دمر مركزا للقيادة الروسية ومركزا آخر للاتصالات وعددا من المعدات العسكرية.
وأضافت أن الطيران الأوكراني نفذ 17 غارة على مواقع تمركز القوات الروسية، و4 غارات على مواقع أنظمة صاروخية، بالإضافة إلى تدمير 5 نقاط تحكم روسية في أكثر من جبهة.
في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها قتلت نحو 200 عسكري أوكراني خلال العمليات العسكرية التي نفذتها اليوم الماضي، وأكد المتحدث باسم الوزارة أن القوات الروسية استهدفت مواقع القوات الأوكرانية في أكثر من مئة منطقة خلال الساعات الماضية وتواصل عملياتها الهجومية في دونيتسك.
كما أفادت السلطات المحلية الموالية لروسيا بالمقاطعة نفسها بمقتل امرأة وإصابة 3 مدنيين جراء قصف أوكراني مستمر على الأحياء السكنية.
وأضافت أن القوات الأوكرانية قصفت المقاطعة نحو 50 مرة خلال 24 ساعة، وأن القصف طال 6 أحياء سكنية تم استهدافها بنحو 300 قذيفة مما تسبب في أضرار مادية.
من جهتها، قالت وزارة الدفاع الروسية إنها دمرت راجمة صواريخ من طراز هيمارس الأميركية في المقاطعة، كما أسقطت مقاتلتين أوكرانيتين من طراز سوخوي-24 و25 ومروحيتين من طراز مي-8 في دونيتسك.
المصدر: وكالات + الجزيرة نت
