أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء أمس السبت، على دعم واشنطن حل الدولتين ومعارضتها السياسات التي تقوضه، مشددا على معارضة بلده الإجراءات الأحادية التي من شأنها تصعيد التوتر، وتزامن ذلك مع اعتقال الشرطة الإسرائيلية 7 فلسطينيين بينهم 5 قاصرين في باب العمود في القدس المحتلة.

وأفاد موقع أكسيوس الإخباري بأن بلينكن يحاول التوسط للتوصل إلى صفقة مع إسرائيل والسلطة الفلسطينية تحول دون التصويت في مجلس الأمن الدولي على قرار ضد المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة.

ونقل الموقع عن مسؤولين أميركيين قولهم إن واشنطن قلقة من أن المواجهة في الأمم المتحدة، ولو انتهت باستخدام حق النقض (الفيتو)، ستؤدي إلى مزيد من التصعيد بين الإسرائيليين والفلسطينيين قبل عيد الفصح وشهر رمضان.

وبحسب بيان الناطق باسم الخارجية الأميركية نيد برايس، فإن بلينكن ونتنياهو ناقشا أيضا قضايا إقليمية عديدة، بما في ذلك التهديدات التي تشكلها إيران، إذ أكد بلينكن على “الالتزام القوي” للولايات المتحدة الأميركية بأمن إسرائيل.

كما قال برايس إن بلينكن جدد كذلك في اتصال هاتفي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس التزام واشنطن بحل الدولتين ومعارضة السياسات التي تقوضه.

وأضاف أن بلينكن أكد لعباس على الحاجة الملحة لاتخاذ الإسرائيليين والفلسطينيين خطوات تعيد الهدوء، كما أكد أيضا معارضة بلده الإجراءات أحادية الجانب التي من شأنها تصعيد حالة التوتر.

وقال برايس في البيان إن الجانبين ناقشا أيضا في مكالمتهما الهاتفية “الجهود المبذولة لتحسين نوعية حياة الشعب الفلسطيني وتعزيز أمنه وحريته”.

وتأتي هذه الرسالة في أعقاب قرار للحكومة الإسرائيلية اليمينية المتشددة الجديدة بمنح تصاريح بأثر رجعي لبناء بؤر استيطانية عدة في الضفة الغربية المحتلة، وهي خطوة انتقدتها القوى الكبرى بما في ذلك الولايات المتحدة.

وأعرب البيت الأبيض الخميس الماضي عن “قلقه العميق” حيال القرار الإسرائيلي، لكنه مع ذلك عارض مقترحا لمشروع قرار في مجلس الأمن يطالب إسرائيل بإنهاء الاستيطان في الأراضي المحتلة.

قوات الاحتلال تتمركز في باب العامود وتجري تفتيشات عشوائية للمارة من الفلسطينيين (الجزيرة-أرشيف)

اعتقال قُصَّر

على صعيد آخر، اعتقلت شرطة الاحتلال الإسرائيلي أمس السبت 7 فلسطينيين بينهم 5 قصر، أحدهم لا يتجاوز عمره 13 عاما، في منطقة “باب العامود” وسط مدينة القدس الشرقية.

وقال شهود عيان لوكالة الأناضول إن القوات الإسرائيلية “اعتدت” على المعتقلين وعلى فلسطينيين آخرين توافدوا إلى المسجد الأقصى لإحياء ذكرى الإسراء والمعراج، كما منعت الشرطة أي تجمعات للفلسطينيين في منطقة باب العامود منذ ساعات صباح أمس السبت.

ويحيي الفلسطينيون سنويا ذكرى الإسراء والمعراج في باحات المسجد الأقصى المبارك باحتفال مركزي، لكن هذا العام تم إلغاؤه بسبب الأوضاع الأمنية في القدس والضفة الغربية.

وتشهد المدينة المقدسة توترا كبيرا بعدما صعّدت الحكومة الإسرائيلية الجديدة برئاسة بنيامين نتنياهو من ممارساتها بحق الفلسطينيين في المدينة.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.