أجلت محكمة في لشبونة، اليوم الثلاثاء، الحكم في قضية روي بينتو مؤسس موقع “فوتبول ليكس” المتهم بتسريب أكثر من 70 مليون وثيقة سرية عن الأندية والاتحادات ونجوم كرة القدم العالمية، وذلك بسبب قانون جديد يهدف إلى العفو عن بعض المخالفين الشبان قد يدخل حيز التنفيذ قريبا في ضوء زيارة البابا فرانشيسكو بابا الفاتيكان إلى البرتغال الشهر المقبل.
وقال ممثلو الادعاء إن بينتو البالغ من العمر 34 عاما أنشأ موقع “فوتبول ليكس” على الإنترنت في 2015 لمشاركة مستندات سرية للاتحادات الوطنية والدولية تتضمن رسوم الانتقالات والاتفاقيات بين الكيانات الرياضية والعقود والمعلومات المتعلقة بوكلاء اللاعبين.
ويواجه بينتو 90 اتهاما بما في ذلك الوصول بطرق غير مشروعة لبيانات ومحاولة الابتزاز، وبدأت محاكمته في سبتمبر/أيلول 2020.
وأقر بينتو بتسريب أكثر من 70 مليون وثيقة، ولكنه قال إنه كان يعمل للصالح العام من خلال دق ناقوس الخطر.
وكان من المقرر في البداية أن يصدر الحكم في 28 أبريل/نيسان لكن تم تأجيله إلى يوم الخميس الموافق 13 يوليو/تموز.
ومع ذلك، وبمناسبة الزيارة المرتقبة للبابا فرانشيسكو بين الثاني والسادس من أغسطس/آب لحضور يوم الشباب العالمي في لشبونة أعلنت الحكومة البرتغالية الشهر الماضي عفوا لمدة عام عن الشبان الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و30 عاما والذين يقضون أحكاما تصل إلى 8 سنوات.
وبالنسبة للشبان من نفس الفئة العمرية ينص القانون أيضا على “نظام عفو” عن الجرائم التي تصل عقوبتها إلى السجن لمدة تصل إلى عام أو غرامات تصل إلى ألف يورو (1100 دولار). ولا يغطي ذلك الجرائم الخطيرة مثل القتل أو العنف المنزلي.
وقالت القاضية مارغريدا ألفيس، في بيان، إن بينتو مشمول بالقانون بسبب سنه وقت ارتكاب الجرائم المتهم بها.
وستبدأ المداولات في 31 يوليو/تموز إذا دخل قانون العفو حيز التنفيذ بحلول 28 يوليو/تموز، أو في 11 سبتمبر/أيلول إذا لم يدخل حيز التنفيذ.
وأظهرت بيانات موقع “فوتبول ليكس” التي اطلعت عليها رويترز كيف أن بعض أغنى وأبرز الشخصيات في كرة القدم تهربوا من دفع ضرائب عن طريق تحويل الأرباح إلى الخارج. كما فحصت المبالغ الضخمة المتدفقة من خلال الأندية البارزة والطريقة غير المتكافئة التي طبقت بها السلطات القواعد.
وألقت السلطات القبض على بينتو في المجر في يناير/كانون الثاني 2019 على الرغم من إطلاق سراحه لاحقا من الإقامة الجبرية ووضعه تحت قانون حماية الشهود.
المصدر: وكالات + الجزيرة نت
