قالت الولايات المتحدة إن الأسلحة التي زودت بها الجيش الأوكراني أثبتت فاعليتها في مواجهة القوات الروسية وسط استمرار المعارك بين الطرفين، في حين حذرت موسكو الغرب من تبعات مد كييف بالسلاح، وأكدت أن أهداف عملياتها العسكرية تتجاوز إقليم دونباس إلى مناطق أخرى في العمق الأوكراني.

وأكد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أمس الأربعاء أن القوات الأوكرانية تستخدم الأنظمة الصاروخية بعيدة المدى بفعالية حاليا.

وأضاف أن المساعدات العسكرية التي حصلت عليها أوكرانيا مكنت من إحداث الفرق على الأرض. وأعلن أن بلاده ستقدم حزمة جديدة من المساعدات العسكرية لأوكرانيا خلال الأسبوع الجاري.

وقال، خلال اجتماع مجموعة الاتصال الخاصة بأوكرانيا، إن المساعدات التي قدمتها الولايات المتحدة أحدثت فرقا كبيرا في ساحة المعركة.

وتابع “منذ اجتماعنا في بروكسل إلى الآن، خصصنا أكثر من مليارين و600 مليون دولار مساعدات أمنية لأوكرانيا، إذ تشمل 12 وحدة من منظمومة “هيماريس” الصاروخية، مما عزز قدراتها في المدى البعيد. وفي وقت لاحق من هذا الأسبوع، سنقدم حزمة للأسلحة والذخيرة والمعدات لأوكرانيا”.

دفع الثمن

ومن جانبه، قال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية مارك ميلي إنه تم تدريب 200 من الأوكرانيين على أنظمة هيماريس.

وأضاف أن “الأوكرانيين يجعلون الروس يدفعون الثمن مقابل كل بوصة من الأرض يسيطرون عليها”.

وقال مارك ميلي إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تبحث مجموعة من الخيارات من بينها تدريب الطيارين الأوكرانيين.

ومن جديد، حذرت الخارجية الأميركية موسكو من مغبة ضم إقليم دونباس إلى السيادة الروسية.

 وقال المتحدث باسم الخارجية نيد برايس إن ضم الأراضي الأوكرانية بالقوة سيشكل انتهاكا صارخا لميثاق الأمم المتحدة، وإن واشنطن لن تسمح بمروره دون عقاب.

وبدوره، قال مسؤول السياسة الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن دول الاتحاد وافقت على تحريك الدفعة الخامسة من المساعدة العسكرية البالغة نصف مليار يورو لدعم القوات المسلحة الأوكرانية بشكل أكبر.

رقعة العملية

في المقابل، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن أهداف العملية الروسية في أوكرانيا باتت تتجاوز إقليم دونباس في الشرق لتضم مقاطعتي زابوروجيا وخيرسون، وعددا من المناطق الأخرى.

 كما حذر لافروف من أن تزويد الغرب أوكرانيا بأسلحة بعيدة المدى سيجعل رقعة العملية العسكرية الروسية تتمدد أبعد من ذلك.

وشدد لافروف على أن موسكو لن تسمح ببقاء أسلحة أجنبية على الأراضي الأوكرانية تهدد أمنها، وفق تعبيره.

قصف ومعارك

ميدانيا، أفاد مراسل الجزيرة باستمرار المواجهات بين القوات الأوكرانية والروسية في مقاطعة ميكولايف جنوبي أوكرانيا.

وقال عمدة ميكولايف إن مدنيين أصيبوا جراء قصف روسي بستة صواريخ على مناطق في ريف المقاطعة.

كما أعلن الجيش الأوكراني عن تدمير محطة رادار روسية في خيرسون بصواريخ هيماريس الأميركية، وتدمير مجمع للحرب الإلكترونية الروسية في إحدى مناطق مقاطعة خيرسون.

وأكد الجيش الأوكراني استهداف قواته للمرة الثانية خلال 24 ساعة “جسر أنتونوف” في خيرسون جنوبي البلاد.

وقال الجيش الأوكراني إن القوات الروسية أوقفت الحركة على الجسر الذي وصفته بالمهم. ويمتد جسر أنتونوف على نهر دنيبرو، ويقسم خيرسون إلى منطقة شمالية وأخرى جنوبية متصلة بشبه جزيرة القرم.

وأفاد مراسل الجزيرة بتعرض مدينة خاركيف شمالي شرقي أوكرانيا لقصفٍ صاروخي عنيف أدى إلى مقتل 3 أشخاص وإصابة آخرين بمحطة حافلاتٍ تقع بالقرب من المركز الإسلامي للمدينة.

وقد شهدت خاركيف مؤخرا قصفا صاروخيا ومدفعيا مكثفا على المدينة وعدد من القرى والبلدات المحيطة بها، أسفر عن مقتل شخصٍ واصابة 7 آخرين، وفقا لرئيس الإدارة العسكرية لمقاطعة خاركيف الذي حذر المدنيين من الخروج إلى الشوارع إلا للضرورة.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية القضاء على أكثر من مئتين من أفراد مشاة البحرية الأوكرانية بقصف صاروخي استهدف مواقعهم في مقاطعة أوديسا.

كما أكد الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف تدمير منصة لصواريخ “هاربون” الأميركية في المقاطعة ذاتها.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.