قالت الأخصائية ايمان جلال أن كثيرا ما تأتينا العديد من الشكاوي والاستفسارات وطلب المساعدة من العديد من الأباء والأمهات من سلبية أحد أبنائهم المراهقين أو الشباب وعدم شعورهم بالمسؤولية وعدم تفاعلهم مع المشاكل التي قد تواجهها الأسرة، والأسوء من ذلك عندما يأتينا الاستفسار من إحدى الزوجات من أن زوجها ضعيف الشخصية ويتسم باللامبالاة والإهمال وغير قادر علي إتخاذ القرارات الصحيحة والهامة في حياتهم وتصفه بأنه (ابن امه) علي سبيل المثال، فما الأسباب التي قد تؤدي الي أن يتصف الأبناء بهذه الصقات الغير مرغوبة، والان نتعرف علي أسباب ضعف شخصية طفلك وكيفية استعادتها

التدليل الزائد والتصرف نيابة عن الأبناء

  • التدليل الزائد للأبناء هو السبب الرئيسي لأن يكونوا عديمي المسؤلية عند الكبر وعدم قدرتهم علي تحمل المسؤولية
  • أحيانآ يحاول الأطفال القيام بعمل شيء معين أو الرد علي سؤال شخص من الأسرة، فيقوم أحد الوالدين بالرد أو بالقيام بالتصرف بدلا من طفلهم ظنا منهم أن هذا الأمر في صالح أطفالهم وأنهم يحمونوهم من أن يقوموا بفعل أو تصرف خاطئ أو يقولوا رد غير مناسب، فيتعود الأبناء علي قيام غيرهم دائمآ بالتصرف والرد نيابة عنهم في كل الأمور، مما يحرمهم ذلك من اكتساب الخبرات اللازمة لهم في الحياة ويجعلهم اتكالين مستقبلا وغير قادرين علي التصرف منفردين أو باستقلالية.
تعرف علي أسباب ضعف شخصية طفلك وكيفية استعادتها قبل فوات الأوان

عدم الطلب من الأبناء في مشاركة الأعمال المنزلية

واضافت ايمان جلال قد يرغب الوالدين احيانا في توفير الراحة لاطفالهم وعدم مشاركة اطفالهم في القيام بالمهام والمسؤوليات المنزلية كترتيب وتنظيم الغرف الخاصة بهم أو تنظيم العابهم وإعادة وضعها في أماكنها الخاصة بعد الإنتهاء من اللعب بها، الحقيقة أن هذا التصرف يؤثر سلبا علي سلوك الأبناء ويتعودون عدم مشاركة الأسرة في المهام المنزلية أو غيرها بل وعدم اكتراثهم بها من الأساس.

تعرف علي أسباب ضعف شخصية طفلك وكيفية استعادتها قبل فوات الأوان
تعرف علي أسباب ضعف شخصية طفلك وكيفية استعادتها قبل فوات الأوان

عقاب أحد الوالدين لاطفالهم دون إبداء سبب العقاب

قد يقدم أحد الوالدين بعقاب أحد أطفاله بعقاب معين كالحرمان من مشاهدة التلفزيون أو إلغاء رحلة معينة قد أعدها الوالدين مسبقا لاطفالهم، نتيجة تصرف أحد الأبناء، المشكلة ليست في العقاب في حد ذاته ولكن المشكلة في عدم توضيح سبب العقاب للطفل المعاقب، مما يجعل الطفل يخاف من القيام باي تصرف لاحقا حتي لا يتعرض للعقاب من احد الوالدين لانه لم يتم توجيهه سابقا في شرح ما هو الخطأ الذي ارتكبه، فيصبح الطفل في حيرة ولا يعلم ما الفرق بين التصرفات الصحيحة والتصرفات الخاطئة التي يجب ان يتجنبها .

عدم تدريب الطفل علي تلبية رغباتهم

أحيانآ ما يسرع أحد الوالدين في تلبية رغبات أبنائهم الاستهلاكية سواء طلب الطفل لعبة معينة أو نوع معين من المقرمشات الجاهزة والتي قد تكون باهظة الثمن وغيرها، مما يعود الطفل أن طلباته مجابة وقابلة للتحقيق دائما بسهولة ويسر، ويعتبر هذا التصرف من اكثر العوامل والاسباب لنشأة طفل ضعيف الشخصية او اناني او عجول في كل طلباته وقراراته المستقبلية .

عدم تدريب الاطفال علي ادخار جزء من مصروفهم

تدريب الاطفال علي ادخار جزء من مصروفهم ونقودهم التي يحصلون عليها . هو تدريب هام للاطفال لكبح جماح رغباتهم الاستهلاكيه وتدريبهم علي ان ما يرغبون في الحصول عليه من العاب جديدة او القيام بزيارة مكان معين مثل مدينة الالعاب او شراء نوع معين من الحلويات الباهظة الثمن، يحتاج منهم الادخار والصبر للحصول عليه . مما يعلمهم الصبر علي متطلباتهم ورغباتهم ويدربهم علي تحمل المسئولية ويعلمهم عدم التسرع في القيام بتصرف معين والاهم من ذلك هو الشعور الذي سيتكون داخلهم باهمية وقيمة الاشياء التي يحصلون عليها.

المصدر: وكالات

Share.

عراقي متمرس في تحرير الاخبار السياسية ومهتم بالاخبار والاحداث العالمية

Comments are closed.