قالت وزارة الدفاع الأوكرانية إن أكثر من 260 عسكريا أوكرانيا، بينهم جرحى، تم إجلاؤهم أمس الاثنين من مجمع آزوفستال للصلب بمدينة ماريوبول جنوبي البلاد، في حين قتل 20 شخصا في قصف روسي على مناطق مختلفة في إقليم دونباس شرقي أوكرانيا.

وقالت غانا ماليار نائبة وزير الدفاع الأوكراني مساء أمس الاثنين إنه تم إجلاء 53 عسكريا أوكرانيا مصابين بجروح خطيرة من مجمع آزوفستال إلى مدينة نوفوازوفسك، الخاضعة لسيطرة الانفصاليين الموالين لموسكو.

كما نقل 211 عسكريا آخرين من آزوفستال إلى منطقة أولينيفكا في شبه جزيرة القرم وذلك عبر ممر إنساني.

صفقة تبادل

وأضافت المسؤولة العسكرية الأوكرانية أن العسكريين الذين جرى إجلاؤهم سيكونون ضمن صفقة تبادل للأسرى بين موسكو وكييف، وذلك لكون نوفوازوفسك وأولينيفكا تخضعان لسيطرة روسيا والانفصاليين المدعومين من موسكو.

ونقل مراسل الجزيرة عن مصدر عسكري في إقليم دونيتسك قوله إن نحو 10 حافلات غادرت محيط مجمع آزوفستال باتجاه مدينة نوفوازوفسك الواقعة في إقليم في دونيتسك، وقال شاهد من رويترز إن الجنود الأوكرانيين الذين تم إجلاؤهم من مجمع آزوفستال وصلوا في وقت متأخر أمس الاثنين إلى مدينة نوفوازوفسك.

وأضاف الشاهد أن بعض الذين تم إجلاؤهم نُقلوا من الحافلات على محفات وذلك لنقلهم لتلقي الرعاية الطبية.

وأفادت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية بأن قوات ماريوبول استكملت مهمتها القتالية، وأوضح المصدر العسكري أن التفاوض جارٍ لإنقاذ المحاصرين في المنطقة الصناعية.

وأشارت هيئة الأركان الأوكرانية إن إجراءات إنقاذ المدافعين المتبقين على أراضي مجمع آزوفستال مستمرة، في إشارة إلى القوات الأوكرانية التي تحاصرها القوات الروسية وقوات الانفصاليين من شهرين داخل المجمع الواقع شرقي ماريوبول.

وتحدث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي عن نجاح التفاوض بوساطات دولية في نقل 221 جنديا أوكرانيا كانوا محاصرين داخل مجمع آزوفستال.

من ناحية أخرى، أوردت وكالة رويترز أن سلسلة انفجارات هزت مدينة لفيف غربي أوكرانيا أمس الاثنين، ولم ترد معلومات عن سقوط ضحايا في أعقاب الانفجارات. وقالت بعض التقارير إن بين 8 و10 انفجارات وقعت على نحو سريع ومتعاقب.

جبهة دونباس

وقالت قوة المهام المشتركة الأوكرانية مساء أمس الاثنين إن 20 مدنيا، بينهم طفل، قتلوا في قصف روسي لمنطقتي دونيتسك ولوغانسك. وأوضحت القوة العسكرية في بيان أنه جرى استهداف 25 تجمعا سكنيا في المنطقتين، وأن القصف أصاب 42 مبنى سكنيا، فضلا عن إحدى المدارس.

وذكر حاكم لوغانسك سيرغي غايداي أمس الاثنين أن 10 أشخاص على الأقل قتلوا في قصف روسي طال مدينة سيفيرودونيتسك إحدى أكبر مدن الشرق الأوكرانية، والتي تسعى القوات الروسية للسيطرة عليها.

وفي رسالة نشرها في تطبيق تليغرام، قال غايداي إن قصفا مدفعيا تعرضت له سيفيرودونيتسك والمدينة المجاورة لها ليسيتشانك، الأمر الذي تسبب بحرائق داخل أحياء سكنية.

وفي إقليم دونيتسك المجاور، قال حاكم المنطقة بافلو كيريلينكو إن 9 مدنيين قتلوا أمس الاثنين وأصيب 16 آخرون في منطقته، وكان رئيس بلدية دونيتسك أولكسندر ستريوك أعلن في السادس من الشهر الحالي أن المدينة شبه مطوقة من القوات الروسية والانفصاليين الموالين لموسكو.

وأوضح ستريوك أن 15 ألفا من سكان المدينة من أصل نحو 100 ألف نسمة كانوا يقيمون فيها قبل الحرب، لا يزالون فيها.

منطقة خاركيف

من ناحية أخرى، استعادت القوات الأوكرانية السيطرة على جزء من الحدود مع روسيا في منطقة خاركيف شمال شرقي أوكرانيا.

وفي بيان نشرته على فيسبوك مرفق بشريط فيديو يظهر فيه جنود أمام شارة حدودية ملونة بالأصفر والأزرق وهما لونا علم أوكرانيا، قالت وزارة الدفاع الأوكرانية “الكتيبة 227 من لواء الدفاع الإقليمي 127 التابع لقوات خاركيف المسلحة طردت الروس وتمركزت على الحدود”.

في المقابل، قالت روسيا أمس الاثنين إنها استهدفت بصواريخ “عالية الدقة” مركزي قيادة أوكرانيين، و5 مستودعات ذخيرة مدفعية قرب زاباروجيا وباراسكوفيفكا وكونستانتينوفكا ونوفوميكايلوفكا في دونيتسك، وأضافت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها دمرت مستودعين للوقود، فضلا عن إسقاط 3 طائرات حربية أوكرانية.


المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.