مدة الفيديو 02 minutes 28 seconds

قالت إيرينا فيريشوك نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إن بلادها توصلت لاتفاق مبدئي مع روسيا بشأن إنشاء ممر إنساني اليوم بمدينة ماريوبول المحاصرة لإجلاء المدنيين، ومن جانب آخر قالت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) إن شركاء أوكرانيا زودوها بطائرات عسكرية إضافية وقطع غيار.

وأوضحت فيريشوك أنه سيجري إجلاء النساء والأطفال وكبار السن من ماريوبول، وأوضح عمدة المدينة أنه يأمل بإجلاء 6 آلاف شخص من المدينة المحاصرة في 90 حافلة اليوم.

ونقلت وكالة أنباء إنترفاكس الروسية عن التلفزيون الرسمي أمس الثلاثاء أن نحو 120 مدنيا كانوا يعيشون بجوار مجمع آزوفستال للصلب شرقي ماريوبول غادروا عبر ممرات إنسانية في المدينة التي تشهد أشد قتال في الحرب وأسوأ كارثة إنسانية.

وقال رئيس المركز الوطني لإدارة الدفاع في روسيا ميخائيل ميزينتسيف إنه تم تشكيل 3 قوافل إنسانية في 3 اتجاهات، تضم حافلات ومركبات وسيارات إسعاف بهدف إجلاء كل من يستسلم من الجنود الأوكرانيين و”مسلحي التشكيلات القومية المتطرفة” من ماريوبول.

مهلة روسية

قالت وزارة الدفاع الروسية “القوات المسلحة، انطلاقا من مبادئ إنسانية بحتة، تقترح مرة أخرى أن يوقف مقاتلو الكتائب القومية والمرتزقة الأجانب عملياتهم العسكرية ابتداء من الثانية ظهرا بتوقيت موسكو في 20 أبريل/نيسان ويلقوا السلاح”.

وقد اتهم مسؤول روسي السلطات الأوكرانية بأنها سبب عدم خروج عسكرييها لأنها تخبرهم باستحالة إجلائهم، كما أنها لا تسمح بخروج المدنيين وتستخدمهم دروعا بشرية، وفق وصفه. وأشار إلى أن القوات الأوكرانية المتبقية في “آزوفستال” مستعدة لتسليم سلاحها ولكن بإذن من كييف.

في المقابل، قال المستشار الرئاسي الأوكراني ميخايلو بودولاك، في ساعة متأخرة من مساء أمس، إن روسيا قصفت مجمع آزوفستال، المعقل الرئيسي المتبقي للقوات في ماريوبول، بقنابل خارقة للتحصينات. وكتب على تويتر “العالم يشاهد على الإنترنت قتل الأطفال ولا يحرك ساكنا”.

وفي تسجيل مصور نشرته كتيبة آزوف الأوكرانية، يظهر أشخاص يعيشون في شبكة أنفاق تحت الأرض أسفل مجمع الصلب، وقالت الكتيبة إن مئات النساء والأطفال والمدنيين المسنين يحتمون داخل هذه الأنفاق، في وقت ينفد ما بحوزتهم من إمدادات.

هدنة إنسانية

وفي سياق متصل، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى إعلان هدنة إنسانية لمدة 4 أيام تبدأ من الخميس وتنتهي الأحد المقبل، وذلك بمناسبة عيد الفصح الأرثوذكسي.

وأوضح غوتيريش -في تصريح للصحافيين- أن الهدنة ستسمح بفتح سلسلة من الممرات الإنسانية لإيصال المساعدات للمناطق الأكثر تضررا في أوكرانيا، فضلا عن ممرات آمنة لإجلاء المدنيين من مناطق القتال.

الأمين العام للأمم المتحدة دعا إلى هدنة إنسانية في أوكرانيا من أجل السماح بفتح سلسلة من الممرات الإنسانية لإيصال المساعدات للمناطق الأكثر تضررا، فضلا عن ممرات آمنة لإجلاء المدنيين من مناطق القتال.

وقد أعرب غالبية أعضاء مجلس الأمن الدولي -في جلسة امتدت حتى فجر اليوم- بدعوة الأمين العام الأممي لوقف إطلاق النار في أوكرانيا. وطالب وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا موسكو بالاستجابة لدعوة غوتيريش بإنهاء حربها في بلاده أو على الأقل السماح بهدنة إنسانية.

من ناحية أخرى، نقلت وكالة الأنباء الفرنسية أن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال وصل اليوم إلى العاصمة الأوكرانية.

مساعدات عسكرية

أمس قالت وزارة الدفاع الأميركية إن شركاء كييف زودوها بطائرات عسكرية إضافية، وقطع غيار لإصلاح مقاتلات أخرى في ترسانة أوكرانيا، والتي تضررت أو لا تعمل.

وأوضح المتحدث باسم الوزارة جون كيربي -في إفادة صحفية- أن بلاده لم تزود كييف بطائرات، ولكنها شحنت بعض قطع الغيار الإضافية لتلبية حاجيات الطائرات العسكرية الأوكرانية.

وكانت أوكرانيا طالبت القوى الغربية تزويدها بطائرات “ميغ-29” (Mig-29) روسية الصنع، والتي يعرف الطيارون الأوكرانيون كيفية استخدامها، وهي طائرات تمتلكها بعض دول أوروبا الشرقية مثل بولندا.

بايدن (يمين) وجونسون (يسار) تعهدا بإرسال المزيد من أسلحة المدفعية إلى أوكرانيا (غيتي-أرشيف)

وقد تعهد الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو أمس -خلال مكالمة هاتفية جماعية- بإرسال المزيد من أسلحة المدفعية إلى أوكرانيا من أجل مساعدتها على صد هجوم روسي على منطقة دونباس شرقي البلاد.

وقال رئيس وزراء بريطانيا إن بلاده تبحث سبل إمداد أوكرانيا بصواريخ مضادة للسفن، بما فيها تركيب صواريخ “بريمستون” (Brimstone) على مركبات.

وذكرت وزارة الدفاع النرويجية اليوم أنها أرسلت إلى أوكرانيا 100 صاروخ دفاع جوي من طراز “ميسترال” (Mistral)، في حين قالت وزارة الدفاع التشيكية أمس إن شركات وطنية ستتولى تلبية طلب من كييف بإصلاح دبابات ومدرعات أوكرانية تضررت أثناء القتال الدائر.

وفي سياق متصل، عقد رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارك ميلي اجتماعا مع نظرائه في 13 دولة بينها تركيا. وقال المتحدث باسم الهيئة إن هؤلاء القادة العسكريين بحثوا سبل تسريع المساعدة العسكرية الإضافية لأوكرانيا.

تجدر الإشارة إلى أن روسيا أطلقت في 24 فبراير/شباط الماضي هجوما على أوكرانيا، تبعه رفض دولي وعقوبات اقتصادية مشددة على موسكو التي تشترط لإنهاء عمليتها العسكرية تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية مثل حلف شمال الأطلسي (ناتو) وهو ما تعده الأخيرة تدخلا في شؤونها.


المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.