مدة الفيديو 03 minutes 28 seconds

اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي -أمس الأحد- روسيا بالرغبة في “تدمير” منطقة دونباس (شرق) كاملة، واعدا ببذل كل ما في وسعه للدفاع عنها، بدءا بمدينة ماريوبول الساحلية الإستراتيجية.

وقال زيلينسكي -في رسالة بالفيديو- إن الجنود الروس يستعدون لشن هجوم في شرق أوكرانيا في القريب العاجل، و”يريدون حرفيا القضاء على دونباس وتدميرها”.

وضع غير إنساني

وأضاف “مثلما يدمر الجنود الروس ماريوبول، فإنهم يريدون تدمير مدن أخرى ومجتمعات أخرى في منطقتي دونيتسك ولوغانسك”.

وسبق أن وصف زيلينسكي مساء السبت الوضع في ماريوبول بأنه “غير إنساني”، داعيا الغرب إلى تزويد كييف “فورا” بأسلحة ثقيلة يطلبها منذ أسابيع. وتقول القوات الروسية إنها سيطرت على المدينة بشكل شبه كامل بعد قتال عنيف، باستثناء جيب مقاوم.

وحذر الرئيس الأوكراني روسيا من تصفية المقاتلين الأوكرانيين في ماريوبول، قائلا إن تصفيتهم ستنهي المفاوضات مع موسكو، وقد تضع حدا لكل الحلول السلمية المقترحة لإنهاء الحرب.

سيقاتلون حتى النهاية

من جهته، أكد رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميغال أن المدافعين عن ماريوبول “سيقاتلون حتى النهاية”، وذلك بعد انقضاء مهلة نهائية حدّدتها روسيا لهم لإلقاء السلاح وإخلاء المدينة الواقعة في جنوب شرق أوكرانيا.

ونفى شميغال سقوط المدينة، في مقابلة يوم أمس الأحد مع برنامج “هذا الأسبوع” على قناة “إيه بي سي” (ABC)، قائلا “قواتنا العسكرية وجنودنا ما زالوا هناك، وسيقاتلون حتى النهاية”.

وشدد شميغال على أنه “لم تسقط مدينة كبيرة واحدة. فقط خيرسون تخضع لسيطرة القوات الروسية، لكن بقية المدن الأخرى هي تحت السيطرة الأوكرانية”، مشيرا إلى أنه تم “تحرير” أكثر من 900 بلدة ومدينة.

وستشكل سيطرة روسيا على مدينة ماريوبول انتصارا، مهما لأنه سيسمح لها بتعزيز مكاسبها في المنطقة الساحلية المطلة على بحر آزوف من خلال ربط منطقة دونباس التي يسيطر موالون لها على جزء منها، بشبه جزيرة القرم التي ضمتها في 2014.

وقال المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي إن أكثر من 100 ألف مدني باتوا على حافة المجاعة في ماريوبول التي تفتقر إلى المياه ومصادر التدفئة.

قتلى في خاركيف

وفي خاركيف شمال شرق البلاد، قتل 5 أشخاص على الأقل يوم أمس الأحد وأصيب 20 آخرون في ضربات جوية تسببت في اندلاع حرائق، بحسب ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.

وأعلنت القوات الروسية أنها قصفت مصنعا للأسلحة قرب كييف أمس الأحد لليوم الثالث على التوالي، بعدما هددت بتكثيف الضربات على العاصمة الأوكرانية، ردا على تدمير سفينة قيادة أسطولها في البحر الأسود.

من جهتها، طالبت إيرينا فيريشتشوك نائبة رئيس الوزراء الأوكراني -أمس الأحد- بفتح طريق لإجلاء العسكريين الجرحى من ماريوبول.

وفي الوقت نفسه، أعلنت تعليق الممرات الإنسانية لإجلاء المدنيين من شرق أوكرانيا، في غياب اتفاق مع الجيش الروسي على وقف إطلاق النار.

أما بالنسبة لمنطقة كييف، فأعلنت وزارة الدفاع الروسية الأحد أنها أطلقت صواريخ عالية الدقة على مصنع ذخيرة قرب بروفاري.

وقال رئيس بلدية بروفاري إيغور سابويكو إن القصف أصاب “جزءا من البنية التحتية” في أولى ساعات صباح الأحد.

وفي الأيام الثلاثة الأخيرة، شنّت القوات الروسية ضربات عدة على مصانع أسلحة في كييف ومحيطها، ردا على خسارة السفينة الحربية موسكفا في البحر الأسود.

ويقول الأوكرانيون إنهم تسببوا في غرق تلك السفينة عبر قصفها بصواريخ نبتون المضادة للسفن، لكن السلطات الروسية لم تقرّ بهذه الرواية مؤكدة أن حريقا تسبب في انفجار ذخيرة على متن السفينة التي غرقت بعد ساعات أثناء قطرها.

ملايين اللاجئين

وعلى الصعيد الإنساني، أعلنت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين أن أكثر من 4.8 ملايين أوكراني غادروا البلاد منذ بدء الحرب الروسية في 24 فبراير/شباط.

وتشكل النساء والأطفال نحو 90% من الذين فروا من أوكرانيا، في حين لا تسمح السلطات الأوكرانية بمغادرة الرجال ممن هم في سن القتال.

وأجبرت المعارك نحو ثلثي الأطفال الأوكرانيين على ترك منازلهم، باحتساب أولئك الذين لا يزالون في أوكرانيا. وتقدر الأمم المتحدة عدد النازحين داخل أوكرانيا بنحو 7.1 ملايين.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.