|

بدأت هيئات الإغاثة التركية استخدام نظام رادار يدعى “دار” (DAR)، في إطار الجهود المبذولة لإنقاذ العالقين تحت الأنقاض من ضحايا الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا فجر الاثنين الماضي، وقد مكّن هذا الرادار الذي يستطيع اختراق الخرسانة من إنقاذ عدد من العالقين.

وهذا النظام من إنتاج شركة الدفاع التركية “إس تي إم” (STM)، وكانت تستخدمه قوات الأمن والجيش في عملياتها، ويستخدم الآن للبحث عن ناجين تحت الأنقاض في عدد من المدن المتضررة من الزلزال.

ومن خلال أشعة واسعة الانتشار، يتيح هذا الرادار رصد الأجسام الثابتة والمتحركة عبر الخرسانة، كما يمكنه رصد الترددات الإيقاعية مثل دقات القلب، وتحليل محيط الضحية.

ويبلغ مدى نظام “دار” 22 مترا، ويمكن من الحصول على معلومات ثنائية الأبعاد للهدف سواء في وضع الحركة أو الثبات، وهو يعمل باستخدام جهازين: واحد يلصق بالخرسانة والثاني يحمله التقني لتحليل المعلومات المتحصل عليها.

ويرصد الرادار الحركة تحت الأنقاض، ويمكّن من حساب المسافة إلى الضحايا المحاصرين، ويبلغ وزنه 6.5 كيلوغرامات، وتستطيع أشعته اختراق الآجر والجص والخشب والبلاستيك والخرسانة.

وبعد البدء في استخدامه، مكّن في إحدى العمليات قبل يومين من إنقاذ سيدة في مدينة أنطاكيا بولاية هاتاي جنوب شرق تركيا، كانت توجد تحت الأنقاض على عمق 2.5 متر، ثم مكن لاحقا من إنقاذ عدد من الضحايا كانوا بدورهم محاصرين تحت ركام الأبنية المدمرة.

وأسفر الزلزال حتى الآن عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص، وإصابة ما يزيد على 80 ألفا آخرين في تركيا.

وكان مركز الزلزال في كهرمان مرعش، وضرب 10 ولايات في جنوب تركيا، بالإضافة لمناطق عدة في شمال سوريا، ويشارك في عمليات البحث عشرات الآلاف من طواقم الإنقاذ التركية والأجنبية.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.