الجميع يترقب اجتماع الفيدرالي الأمريكي يوم الأربعاء مساءً، وجاءت توقعات وكالة فيتش قفزة كبيرة في أسعار الذهب خلال الأيام المقبلة، وقد يتحرك من مستوى 1600 دولارا للأوقية نحو 1800 دولارا للأوقية، ولكن إلى متى يستمر هذا الارتفاع؟ وهل يعد الذهب هو الملاذ الآمن فعليًا مع استمرار قوة الدولار أمام العملات الأخرى؟ نتعرف على التفاصيل من خلال السطور القادمة.
توقعات أسعار الذهب
في ظل ما يحدث في العالم من عدم استقرار جيوسياسي بجانب معدلات التضخم التي وصلت ذروتها في أكبر الدول الاقتصادية في العالم، أعلنت فيتش أن الملاذ الآمن لن يستمر طويلًا في صعوده، وذلك بسبب استمرار مؤشر الدولار في صعوده، وقد يشهد العام المقبل منذ بدايته انخفاضًا كبيرًا في أسعار الذهب ليعود مرة أخرى إلى مستويات 1600 دولارا للأوقية، وذلك مع انخفاض وتيرة التغيرات الجيوسياسية.
وعلى الرغم من أن الذهب ملاذا آمنا معترفا به ضد المشكلات الاقتصادية والتضخم، إلا أن رفع أسعار الفائدة المتوقع خلال اجتماع البنك الفيدرالي القادم، يزيد من تكلفة حيازة الذهب، حيث يفضل المستثمرون زيادة حيازاتهم من الدولار على حساب الذهب.
واشنطن ترد على صفعة السعودية بعد قرار أوبك بلس بخفض الإنتاج واشتعال أسعار النفط
تأثير رفع أسعار الفائدة
جاءت توقعات لوك ألكسندر الرئيس التنفيذي لشركة تعدين الذهب “Newcore Gold Ltd” مخالفة التوقعات ومتوافقة مع توقعات وكالة فيتش، وقال: “إن رفع أسعار الفائدة الفيدرالية أدى إلى ضغط هبوطي على سعر الذهب، لكن الذهب سينفجر في النهاية بقوة”.
واستمر ألكسندر في تصريحاته بأن الدولار سيستمر في الصعود بعد رفع الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة خلال الاجتماع المقبل، مما يمثل عبئًا إضافيًا على الذهب، في حين لو اختلفت التوقعات فإن الذهب سينطلق مرة أخرى في الاتجاه الصاعد، حيث من المتعارف عليه أن الذهب يرتفع في أوقات الأزمات والتي لا نراها ستتوقف في وقتٍ قريب.
سعر الريال السعودي اليوم في بنك مصر والبنك الأهلي مقابل الجنيه المصري
توقعات نتائج اجتماع الفيدرالي وأسعار الفائدة
رفع غولدمان ساكس توقعاته لأسعار الفائدة للتمويل لدى مجلس الاحتياطي الفيدرالي بمقدار 75 نقطة أساس، ليصل معدل الفائدة ما بين 4 % و4.25% بنهاية عام 2022.
قال محللو بنك غولدمان ساكس: “إن مسار أسعار الفائدة المرتفعة مقترنا بالتشديد الأخير في الظروف المالية، يشير إلى توقعات أسوأ إلى حد ما للنمو والتوظيف خلال العام المقبل”.
وأضافوا: “توقعاتنا للنمو أقل بقليل من المستوى المتفق عليه، وهي تشير إلى مسار نمو أقل من المتوقع الذي نعتقد أنه ضروري لتهدئة تضخم الأجور والأسعار”.
المصدر: مصر مكس
