قال بيان صحفي لبعثة الاتحاد الأوروبي بالسودان اليوم الجمعة إن مسؤولين رفيعين من فرنسا وألمانيا والنرويج والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي، دعوا في ختام زيارة للخرطوم إلى إحراز تقدم فوري نحو حكومة انتقالية مدنية.

وسافر وفد من كبار المسؤولين من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا والنرويج إلى الخرطوم “لإظهار دعمهم للشعب السوداني ولانتقال مدني نحو الديمقراطية”، وفق ما جاء في بيان مشترك.

وحذر المبعوثون الغربيون الذين التقوا الأطراف السودانية على مدى يومين من أي مزيد من التأخير أو أي اتفاق أو حكومة ناتجة عن إجراءات غير شاملة تفتقر للمصداقية لدى السودانيين والمجتمع الدولي.

وأضاف البيان أن أعضاء الوفد “دعوا إلى إحراز تقدم فوري نحو حكومة مدنية انتقالية… ورحبوا بإعلان الوسطاء أنهم سيعقدون اجتماعا لهذا الغرض في الفترة من 10 إلى 12 مايو/أيار المقبل”.

 

 

دعوة وتحذير

ودعا الوفد “جميع أصحاب المصلحة السودانيين للمشاركة بشكل بناء وكامل في هذه العملية، وشدد على مخاطر أي تأخير إضافي”.

وحذر الوفد أيضا “من أي اتفاق أو حكومة ناتجة عن مسار غير جامع ويفتقر إلى المصداقية لدى السودانيين والمجتمع الدولي”.

وأعرب أعضاء الوفد عن “القلق من التدهور السريع للاقتصاد السوداني… وتعهدوا بمواصلة المساعدات الإنسانية وغيرها من أشكال المساعدة المباشرة للشعب السوداني خلال هذه الفترة الصعبة”.

وشددوا على أن تشكيل حكومة مدنية “ذات مصداقية” شرط للحصول على دعم مالي دولي، بما في ذلك تخفيف عبء الديون.

وتابع البيان “بدون ذلك قد يخسر السودان مليارات الدولارات من مساعدات التنمية التي يقدمها البنك الدولي وسيكون برنامج صندوق النقد الدولي للسودان وتخفيف الديون المرتبطة به بقيمة 19 مليار دولار مهددا”.

أزمة وتهديدات

ويعاني السودان -الذي شهد عام 2019 نهاية 3 عقود من حكم عمر البشير- أزمة سياسية واقتصادية منذ انقلاب قائد الجيش على شركاء الحكم المدنيين في أكتوبر/تشرين الأول 2021.

وقد هدد قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان مطلع أبريل/نيسان الجاري بطرد المبعوث الأممي الدائم للسودان فولكر بيرتس بعد أن حذر الأخير من “انهيار اقتصادي وأمني ومعاناة إنسانية كبيرة” في البلاد ما لم تستأنف عملية الانتقال المدني.

واستنكر ممثلو الاتحاد الأوروبي والدول الخمس الذين زاروا الخرطوم “الوضع الهشّ لعملية السلام في السودان الذي يعكسه بشكل مأسوي مقتل أكثر من 200 شخص مؤخرا في غرب دارفور”.

وعبّر الوفد عن “إدانته الشديدة للعنف”، مؤكدا أن “السلام المستدام في دارفور ومناطق أخرى من السودان مرتبط بشكل وثيق بالانتقال المدني إلى الديمقراطية”.

يشار إلى أن الوفد الغربي الزائر ضم المبعوث الفرنسي الخاص للقرن الأفريقي فريدريك كلافير، والمدير الألماني لشرق أفريقيا والقرن الأفريقي ثورستن هوتر، والمدير العام النرويجي للشؤون الإقليمية ماي إيلين ستينر، ومبعوث المملكة المتحدة الخاص للقرن الأفريقي والبحر الأحمر فيليب بارهام، وبيتر لورد نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي لشرق أفريقيا والسودان وجنوب السودان، والممثل الاتحاد الأوروبي الخاص للقرن الأفريقي أنيت ويبر.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.