انتقدت افتتاحية غارديان اليوم ما وصفته بعرقلة جنرالات باكستان للأمة، لافتة إلى أنه في الوقت الذي يصارع فيه بلد يبلغ عدد سكانه 250 مليون نسمة أزمات متعددة يستمر الصراع السياسي على مستقبل رئيس الوزراء السابق عمران خان.

ووصفت الصحيفة الأزمات المتعددة التي تواجه البلاد بأنها ليست صعبة فحسب، بل جسيمة، حيث سقط 6 ملايين شخص في براثن الفقر منذ الفيضانات المدمرة التي غمرت ثلث البلاد العام الماضي، ويعاني نحو طفلين من كل 5 أطفال في المناطق المتضررة من توقف النمو بسبب سوء التغذية.

ووسط كل هذا، أعطت حكومة شهباز شريف المنتهية ولايتها الأولوية لإجراء تعداد جديد وإعادة ترسيم حدود الدوائر.

وترى الصحيفة أن السبب الحقيقي هو تأجيل الانتخابات العامة التي كان من المقرر إجراؤها في وقت لاحق من هذا العام. وبات الغرض واضحا من خلال حقيقة أن الإعلان تم في اليوم نفسه الذي اعتقل فيه عمران خان، بعد أن حكمت عليه محكمة بالسجن 3 سنوات بتهم فساد ومنعته من ممارسة السياسة لمدة 5  سنوات.

وأشارت إلى تمرير البرلمان أكثر من 50 مشروع قانون في يومين فقط، مانحا سلطات صارمة إلى جهاز المخابرات العسكرية.

ولفتت الصحيفة إلى ملاحظة أحد المراقبين الباكستانيين المخضرمين بأن إبعاد خان عن الانتخابات لا يعني إبعاده عن المشهد السياسي، وأن الجيش والسياسيين المدنيين المتنافسين يبذلون قصارى جهدهم لتحقيق الأخير معا.

وختمت الغارديان بأن تدخل الجيش في الحياة العامة ليس هو الحل لأوجه القصور السياسية، وأنه لا يمكن أن يكون الجنرالات هم الحل للأزمة الدائمة في البلاد، وأنهم جزء كبير من المشكلة.

وفي سياق متصل، علق مقال بموقع ميدل إيست آي بأن عمران خان هو بالضبط ما تكرهه الولايات المتحدة في سياسي باكستاني من أن يكون “صاحب مبدأ”.

ولفت المقال إلى أن عدم وجود إدانة من الولايات المتحدة لسجن خان لدوافع سياسية يؤكد فقط تاريخ واشنطن الطويل في تفضيل الطغاة، في إشارة إلى حكم العسكريين المذعنين لمصالحها.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.