قال وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم -اليوم السبت- إن الحكومة الجديدة في بلاده ستنأى بنفسها عن فصائل وحدات حماية الشعب الكردية، في وقت تحاول فيه ستوكهولم الحصول على موافقة تركيا على انضمامها لحلف شمال الأطلسي (ناتو).

وتنظر تركيا إلى وحدات حماية الشعب الكردية السورية وجناحها السياسي “حزب الاتحاد الديمقراطي” على أنهما امتداد لحزب العمال الكردستاني الذي أعلن تمردًا ضد تركيا عام 1980 وتعدّه تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي “تنظيما إرهابيا”. وقال بيلستروم للإذاعة الحكومية السويدية “هناك صلة وثيقة جدا بين هذه المنظمات وحزب العمال الكردستاني.. الذي يستفيد من العلاقة الجيدة بيننا وبين تركيا.. الهدف الأساسي هو عضوية السويد في حلف شمال الأطلسي”.

ويأتي هذا التصريح قبل أيام فقط من سفر رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون إلى أنقرة لمحاولة إقناع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالسماح للسويد بالانضمام إلى الحلف.

وكان أردوغان قد أكد في اجتماع جمعه بالأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ أمس الجمعة أن أنقرة ستوافق على عضوية السويد وفنلندا بعد اتخاذهما الإجراءات التي تطالبهما بها.

وقالت الرئاسة التركية، في بيان بعد الاجتماع، إن “الرئيس أردوغان شدد على أن نسق وتوقيت مسار المصادقة سيتحددان بالخطوات التي لا يزال يتعين على الدولتين اتخاذها”.

وتعطّل تركيا دخول السويد وفنلندا إلى الحلف منذ مايو/أيار الماضي، حيث تتهم الدولتين الإسكندنافيتين بإيواء ناشطين من حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب.

ولتجاوز اعتراضات تركيا، وقعت الدول الثلاث مذكرة تفاهم على هامش قمة الناتو في مدريد في يونيو/حزيران الماضي، تتناول خصوصا طلبات تسليم المطلوبين.

وقدمت السويد وفنلندا طلب الانضمام إلى الحلف في وقت سابق هذا العام كنتيجة مباشرة للحرب الروسية على أوكرانيا، ووافقت على الطلب 28 دولة من أصل 30 عضوا في الحلف، بينما لم تصادق حتى الآن كل من تركيا والمجر على عضوية السويد وفنلندا في الحلف، مع العلم أن منح العضوية يتطلب موافقة كل الدول الأعضاء.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.