قاذفة إستراتيجية أميركية تحلق بأجواء كوريا الجنوبية وبيونغ يانغ تعلق | أخبار

أعلنت كوريا الجنوبية -أمس الأربعاء- أنها أجرت مناورات جوية مشتركة مع الولايات المتحدة شملت قاذفة إستراتيجية أميركية قادرة على حمل أسلحة نووية، في حين حذرت بيونغ يانغ من أن هذه التدريبات ستدفع بالمنطقة “إلى شفا حرب نووية”.

وقالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية -في بيان- إن “النشر المستمر لأصول إستراتيجية أميركية رئيسية في شبه الجزيرة الكورية يعد عملا داعما لتصميم الولايات المتحدة للدفاع عن كوريا الجنوبية”.

وأضاف أنه تم إعادة نشر القاذفة الإستراتيجية الأميركية الطويلة المدى من طراز “بي 52 إتش” في شبه الجزيرة الكورية أمس الأربعاء بعد نحو شهر من مشاركتها الأخيرة في المنطقة.

وأشار البيان إلى أن مناورات الأربعاء شملت أيضا طائرة مقاتلة كورية جنوبية متطورة من طراز “إف -35 إيه”.

بيونغ يانغ ترد

وتعليقا على هذه المناورات، ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية، اليوم الخميس، أنها ستدفع بالمنطقة “إلى شفا حرب نووية”.

ونشرت الوكالة مقالا “لمحلل الأمن الدولي” تشوي جو هيون، ندد فيه بالتدريبات قائلًا إنها “ستدفع بالوضع في شبه الجزيرة الكورية إلى مرحلة الانفجار”.

وجاء في المقال الذي نشرته الوكالة الناطقة باسم حكومة بيونغ يانغ أن “هستيريا المواجهة العسكرية المتهورة للولايات المتحدة وأتباعها ضد (كوريا الشمالية) ستدفع الوضع في شبه الجزيرة الكورية نحو كارثة لا رجعة فيها”.

وتنظر كوريا الشمالية إلى مثل هذه المناورات على أنها تدريبات لغزوها، وقد ردت عليها حديثا بسلسلة من تجارب الأسلحة المحظورة.

كما أجرت بيونغ يانغ في الأسابيع الأخيرة “اختبارا” لطوربيد مسيّر قادر على حمل سلاح نووي تحت الماء، إضافة إلى إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات.

التجربة السابعة قريبا

ويحذر مسؤولون في سول وواشنطن منذ أوائل عام 2022 من أن كوريا الشمالية قد تجري تجربتها النووية السابعة في وقت وشيك.

وتُظهر كوريا الشمالية حساسية خاصة تجاه المناورات الجوية، حيث يقول خبراء إن قوتها الجوية هي الحلقة الأضعف في جيشها.

وفي مارس/آذار الماضي أمر الزعيم كيم جونغ أون الجيش الكوري الشمالي بتكثيف تدريباته استعدادا “لحرب حقيقية”، ودعا أخيرا إلى تعزيز إنتاج الأسلحة، بما في ذلك الأسلحة النووية التكتيكية.

وكررت واشنطن مرارا التزامها “الصارم” بالدفاع عن كوريا الجنوبية، بما في ذلك استخدام “النطاق الكامل لقدراتها العسكرية” التي تشمل “القدرات النووية”.