تبادل الجيش الإسرائيلي ومسلحو حزب الله اللبناني -اليوم الجمعة- القصف في مواقع عدة جنوبي لبنان، حيث قصفت المدفعية الإسرائيلية محيط كفرشوبا ومزرعتي بسطرة وشانوح والمرتفعات الجنوبية لبلدتي شبعا والهبارية في القطاع الشرقي من جنوب لبنان.

في المقابل، استهدف مقاتلو حزب الله بالصواريخ الموجهة 5 مواقع إسرائيلية في مزارع شبعا المحتلة وتلال كفرشوبا.

يأتي ذلك في وقت أقرت فيه الحكومة اللبنانية “خطة طوارئ” لمواجهة تداعيات التوترات الحدودية مع إسرائيل في حال تمددها وتأثيرها على البنية التحتية والمرافق العامة بالبلاد.

وذكر مراسل الجزيرة أن الجيش الإسرائيلي استهدف أيضا محيط مزارع حلتا وشانوح والمجيدية ووادي خنسا في القطاع الشرقي من جنوب لبنان.

وردت المقاومة بقصف موقعي رويسات العلم والسماقة الإسرائيليين في تلال كفرشوبا بصواريخ موجهة.

وقال حزب الله إن المقاومة استهدفت بالصواريخ الموجهة موقع هرمون المقابل لبلدة رميش، وأضاف في بلاغ عسكري “قصفنا 5 مواقع إسرائيلية في تلال كفرشوبا ومزارع شبعا اللبنانية المحتلة”.

مضادات دروع

في المقابل، قالت مصادر إسرائيلية إن خليتين لحزب الله أطلقتا 3 مضادات دروع وأكثر من 25 قذيفة هاون باتجاه موقعين للجيش بمزارع شبعا.

كما ذكر المراسل أن مركز السماقة الإسرائيلي في محيط بلدة كفرشوبا اللبنانية قصف بالصواريخ للمرة الثانية اليوم، كما استهدف موقع العاصي الإسرائيلي مقابل بلدة ميس الجبل في القطاع الأوسط من جنوب لبنان.

وأكدت مصادر إسرائيلية تعرض موقع هاردوف الحدودي لرشقة من قذائف الهاون من الأراضي اللبنانية، وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي إن الموقع استهدف بنحو 30 قذيفة هاون أطلقت من جنوب لبنان.

من ناحية أخرى، قال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ ضربة جوية -اليوم الجمعة- استهدفت 3 من مقاتلي حزب الله بالقرب من الحدود اللبنانية.

وأضاف أن قناصة الجيش الإسرائيلي أطلقوا النار باتجاه مسلحين “أمكن التعرف عليهم وهم يعملون في منطق الحدود مع لبنان”.

خطة طوارئ

سياسيا، قال رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي إن الحكومة تجري اتصالات دبلوماسية وسياسية لمعالجة الأوضاع ووقف العدوان الإسرائيلي على الأراضي اللبنانية، مشيرا إلى أنها أعدت “خطة طوارئ” تحسبا لأي مستجدات.

وأقرت الحكومة اللبنانية الخطة -أمس الخميس- لمواجهة تداعيات التوترات الحدودية في حال تمددها وتأثيرها على البنية التحتية والمرافق العامة.

وقال ميقاتي -في كلمة له خلال جلسة لمجلس الوزراء- إنه “عقد اجتماعا مع هيئة إدارة الكوارث والأزمات الوطنية لبلورة الخطوات التنفيذية المطلوبة لمواجهة ما قد يحصل”.

ولفت ميقاتي إلى أن “ما يحصل في الجنوب وسقوط الشهداء يوما بعد يوم، يجب التوقف عنده.. من هنا، كانت مطالبتنا الدائمة للدول الشقيقة والصديقة بأن تقوم بالضغط اللازم لوقف الاستفزازات والتعديات الإسرائيلية على لبنان”.

مقتل صحفي

على صعيد آخر، اتهم الجيش اللبناني فجر اليوم إسرائيل بقتل عضو في “فريق صحفي” كان في مهمة في جنوب لبنان لتغطية الاشتباكات الدائرة بين حزب الله والجيش الإسرائيلي.

وقال الجيش -في بيان- إنه في “أثناء قيام فريق إعلامي من 7 أشخاص بالتغطية الإعلامية قرب موقع العبّاد التابع للعدو الإسرائيلي في خراج بلدة حولا، استهدفهم عناصر العدو بأسلحة رشاشة، مما أدى إلى استشهاد أحدهم وإصابة آخر”.

وفي وقت سابق، قال بيان لقوة حفظ السلام في جنوب لبنان (يونيفل) إن شخصا قُتل بعد أن حوصر مدنيون خلال تبادل لإطلاق النار عبر الحدود في جنوب لبنان.

وأضافت القوة الأممية -في بيانها- أن الجيش اللبناني طلب المساعدة من قوة اليونيفيل “لـ7 أفراد محاصرين بالقرب” من الحدود خلال “تبادل كبير لإطلاق النار”.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.