القاهرة- أثار إعلان السلطات المصرية -أمس الأربعاء- إغلاق فرع لسلسلة مطاعم “كشري التحرير”، بعد هجوم تعرّض له المطعم عقب ادّعاء سيدة مسيحية أنه رفض السماح لها ولطفلتها بتناول الطعام داخله قبل موعد الإفطار، تخوف عدد من المصريين من اشتعال فتنة في البلاد دون سبب حقيقي.

وحذّر رواد مواقع التواصل من المبالغة في تسليط الضوء على مثل هذه الأحداث، وأنه قد يؤدي إلى فتنة، خاصة في ظل حالة الضيق المنتشرة في الشارع المصري بسبب الأزمات الاقتصادية وارتفاع الأسعار.

وذكرت وسائل إعلام مصرية أن السلطات أغلقت مطعم “كشري التحرير”، فرع عباس العقاد في مدينة نصر شرقي القاهرة، “بسبب عمله دون ترخيص”، ونشرت صورا لإغلاق باب المطعم بالشمع الأحمر.

والكشري أكلة شعبية رائجة في مصر، وهي عبارة عن خليط من الأرز والمكرونة والعدس والحمص إضافة إلى بعض الصلصات والبهارات.

أحداث متتالية

وشهد الأسبوع الماضي عددا من الأحداث التي تمس العلاقة بين مكونات المجتمع المصري، منها مقتل كاهن كنيسة “السيدة العذراء” أرسانيوس وديد في مدينة الإسكندرية الساحلية، بعد اعتداء شخص -قالت السلطات إنه مريض نفسي- عليه بسكين.

كما نشرت جريدة “المصري اليوم” فتوى حول حكم بيع الطعام “للكافر” في نهار رمضان، وأثار نشر الفتوى جدلا واسعا في مواقع التواصل، قبل أن تنشر الجريدة اعتذارا عن نشر الفتوى وتعد بمعاقبة من وصفتهم بالمتجاوزين.

وشهدت محافظة بني سويف واقعة ثالثة هي اختفاء سيدة مسيحية تدعى مريم وهيب (36 عاما) وابنتها الرضيعة، أثناء ذهابها لتطعيمها، قبل أن تظهر في مقطع فيديو تعلن فيه إشهار إسلامها، ثم أعلنت صحف مصرية لاحقا عودة مريم وابنتها للكنيسة.

 

 

 

احذروا الفتنة

ورغم تصدر وسم “مقاطع كشري التحرير” أكثر الموضوعات تداولا على موقع تويتر في مصر، فإن التغريدات المرتبطة به لم تشمل فقط دعوات المقاطعة لكن اشتملت على وجهات نظر أخرى، حيث حرص عدد من المشاركين فيه على الدعوة لعدم ظلم المطعم الذي لم يخالف القواعد والمواعيد التي أعلنها بشكل واضح منذ بداية شهر رمضان.

واستنكر عدد من المشاركين في الوسم الحساسية الزائدة في التعامل مع الأمر، مذكرين بمواقف أخرى تم فيها منع المحجبات من دخول مطاعم ومنتجعات، ولم يتم إغلاقها أو التعامل معها بهذا “التعنت”.

وحذر عدد منهم من إثارة الفتنة بين مكونات الشعب المصري، ورأى بعضهم أن ما يحدث ربما يكون مدبرا لشغل الشارع المصري عن الأزمات، سواء الحالية منها مثل ارتفاع الأسعار أو المنتظرة وعلى رأسها أسعار المحروقات الجديدة التي ينتظر إعلانها خلال الساعات المقبلة.

 

 

 

 

 

 

 

 

وجاء إغلاق المطعم بعد أيام من شكوى سيدة تدعى سلفيا بطرس، عبر منشور على موقع فيسبوك، قالت فيه إن إدارة المطعم رفضت السماح لها بتناول الطعام بينما كانت بصحبة طفلتها، وأضافت أن المطعم برر قراره بأنه لا يسمح بتناول المطعم داخله إلا بعد موعد الإفطار.

ومع انتشار دعوات على شبكات التواصل تطالب بإغلاق فرع “كشري التحرير”، أصدر المطعم بيانا اعتذر فيه عما حدث، وقال إن ما تعرضت له السيدة تصرف فردي من قِبل أحد الموظفين، وإن فعلته لا تعبر عن طريقة العمل داخل المطعم.

المصدر : الإعلام المصري + مواقع التواصل الاجتماعي


المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.