مدة الفيديو 22 minutes 58 seconds

رجح ضيوف حلقة برنامج “ما وراء الخبر” ألا يؤثر حادث قصف ميناء أوديسا على البحر الأسود على اتفاق الحبوب الذي وقعته روسيا وأوكرانيا بوساطة تركية ورعاية أممية في إسطنبول، وتحدثوا عن ضمانات يجب توفرها.

وقد نفى الكاتب والمحلل السياسي يفغيني سيدروف أن تكون لروسيا علاقة بقصف ميناء أوديسا بالصواريخ، مستندا إلى تصريح وزير الدفاع التركي خلوصي أكار الذي قال إن موسكو لا صلة لها بالحادث بعد أن اتصل بمصدر عسكري روسي.

وكان الجيش الأوكراني كشف أن صواريخ روسية استهدفت البنية التحتية في ميناء أوديسا على البحر الأسود، مؤكدا أن دفاعاته الجوية أسقطت عددا من الصواريخ في سماء المدينة.

وبحسب الضيف نفسه، فلا تأكيد أو نفي حتى الآن من قبل روسيا بشأن قصف ميناء أوديسا، وأنه يجب انتظار الموقف الرسمي من طرف وزارة الدفاع الروسية.

وقرأ سيدروف -في حديثه لحلقة (2022/7/23) من برنامج “ما وراء الخبر”- الحادث من باب أنه محاولة لاستفزاز روسيا واتهامها بالتصعيد المتعمد في موضوع تصدير الحبوب الأوكرانية العالقة من موانئ البحر الأسود بسبب الحرب التي شنتها موسكو على كييف.

وأعرب عن استغرابه من كون الحادث قد جاء بعد ساعات من توقيع روسيا وأوكرانيا اتفاقية بوساطة تركيا ورعاية الأمم المتحدة في إسطنبول، لتأمين تصدير الحبوب الأوكرانية العالقة من موانئ البحر الأسود، مشيرا إلى أن روسيا أكدت أنها لا تنوي استخدام ممرات نقل الحبوب لأغراض عسكرية، وهناك مراقبة للموضوع من طرف تركيا والأمم المتحدة.

وأضاف الضيف الروسي أن الفرصة لا تزال مواتية لتنفيذ اتفاق الحبوب، بشرط أن تتضمن آلية تنفيذه دول لا تخضع لما سماها محاولة تسييس مشكلة الغذاء.

لا ضمانات لتنفيذ اتفاق الحبوب

أما أستاذ القانون والعلوم السياسية البروفيسور فالنتين ياكوشيك -الذي كان يتحدث من كييف- فسخر من كلام الضيف الروسي الذي نفى فيه تورط بلاده في حادث قصف ميناء أوديسا بقوله إن هناك قوة ثالثة وأشخاصا قدموا من المريخ وضربوا الميناء، مشيرا إلى أن روسيا لم تقصف منشآت تصدير القمح، بل قصفت سفنا أوكرانية.

وتحدث ياكوشيك عن الخلافات الموجودة في روسيا وفي أوكرانيا وعلى مستوى الأمم المتحدة بشأن النظرة لمسار الحرب الروسية على أوكرانيا والتعاطي مع مختلف مشاكل وتداعيات هذه الحرب.

وحول ما إذا كان قصف ميناء أوديسا سينعكس عل اتفاق الحبوب أشار يوسف الأباردا المحلل الإستراتيجي والخبير العسكري التركي إلى أنه لا توجد ضمانات لتنفيذ الاتفاق، لأن روسيا قامت بغزو بلد، ولكن الأمم المتحدة ستراقب ما يحدث في ميناء أوديسا.

وقال الأباردا إن جهودا كبيرة جدا بذلت على الطاولة من أجل التوصل إلى اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية، وهناك تفاؤل بأن ينجح هذا الاتفاق في نهاية المطاف وإلا ستكون كارثة في الدول، خاصة الأفريقية منها.

وكانت روسيا وأوكرانيا وقعتا بوساطة تركية ورعاية أممية في إسطنبول اتفاقا لتأمين إخراج ملايين الأطنان من الحبوب من الموانئ الأوكرانية، ويسري الاتفاق 120 يوما قابلة للتمديد، ويسمح بتصدير بين 20 و25 مليون طن من الحبوب العالقة في أوكرانيا.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.