لم يكن غياب النجم السنغالي ساديو ماني عاديا عن خسارة بلاده أمام هولندا بهدفين نظيفين بالمجموعة الأولى بكأس العالم في قطر، فطيفه كان موجودا على أرض ملعب المباراة وذكره على لسان منتخبي “أسود التيرانغا” و”الطواحين”.

ولك أن تتخيل يا عزيزي القارئ أن هناك لاعبا هو النجم الأول لفريقه وهدافه التاريخي وقاده للفوز ببطولة أفريقيا بعد سنوات عجاف والتأهل لكأس العالم، يتمنى خصومه ومنافسوه أن يكون حاضرا في المباراة.

واستحوذ غياب ساديو ماني قائد السنغال الفعلي ونجم الفريق الأول على الأسئلة التي وجهناها للاعبي المنتخبين، ففرجيل فان دايك قائد منتخب “الطواحين” والزميل السابق لماني في ليفربول أكد أنه حزين لغياب نجم بايرن ميونخ عن المونديال، مؤكدا أن “صديقي ساديو صاحب شخصية قوية وسيعود أقوى رغم الحزن والأسى الذي يصاحب الموضوع” وعبر عن دعمه الكامل لشخص “رائع على المستويين الكروي والإنساني”.

وكذا فعل المدافع ماتياس دي ليخت الذي قال للجزيرة نت، إنه “غير سعيد بغيابه حتى ولو كان في وجوده -كمدافع- سيعاني، وأنه كان يود أن يواجه زميله في بايرن ميونخ، ولكن لا يزال منتخب السنغال -رغم غياب ماني- قويا ويمتلك عناصر مميزة”.

وفي السياق، اعتبر أندريس نوبيرت الذي لعب أول مباراة دولية له وتألق بـ4 تصديات في مواجهة السنغال، أنه بحضور ماني أو غيابه فالمنتخب الهولندي “لديه أفضل مدافعين في العالم وأنا آمنت بقدراتي واستغللت الفرصة التي منحت لي وسأعمل بجد لأواصل الأداء الذي قدمته في مواجهة السنغال”.

أما قائد منتخب السنغال خاليدو كوليبالي فأقر أن المهمة ستكون أصعب من دون ماني لكنه أكد أن الفريق يملك عناصر جيدة ويمكن أن تعوّض نجم بايرن ميونخ، ولفت إلى أنه رغم الخسارة أضاع الفريق عدة فرص وقدم مباراة إلى حد ما “متوازنة”.

وتابع أن الفريق بات في وضع “حرج بعد خسارته مباراته الأولى وعليه التعويض في المباراتين المقبلتين أمام قطر والإكوادور”، مشيرا إلى أن “كرة القدم ربح وخسارة، ولا أحد يتحمل المسؤولية وحده بل الفريق كوحدة متكاملة”.

مرشح للقب

وبعد الفوز طرحنا سؤالا على لاعبي هولندا إن كان ما قدمه المنتخب الذي خسر 3 نهائيات في كأس العالم: هل الفريق من بين المرشحين للفوز للقب؟ فتفاوتت الأجوبة.

ففان دايك مدافع ليفربول قال “دعونا نرى كيف تتطور الأمور، فزنا بـ3 نقاط ونريد أن نكمل على هذه الوتيرة والبطولة ما زالت في بداياتها”.

بدوره ممفيس ديباي لاعب برشلونة ابتسم ورفض التعليق أو الرد على السؤال.

أما فرانكي دي يونغ لاعب برشلونة رد بكلمة واحدة على السؤال “كلا” لسنا من بين المرشحين.

فيما اعتبر ستيفن بيرخواين مهاجم أياكس والمنتخب الهولندي أننا نتطور مع كل مباراة نلعبها سويا ونحاول تقديم نتائج إيجابية والذهاب بعيدا في البطولة.

مجموعة صعبة

ويقول المهاجم السنغالي بولايي ديا -للجزيرة نت- إن “الفريق لن يستسلم بعد الخسارة وأنه يقاتل على كل نقطة في المباراتين المتبقيتين له في دور المجموعات ضد قطر والإكوادور”. وتابع “رغم خيبة أمل أول مباراة ولكن لن نفقد الأمل ونواصل التطور”.

وفي السياق، تحدث كوليبالي عن الخسارة واعتبر أن الفريق يجب أن يتحسن في نواح كثيرة وعليه نسيان مواجهة هولندا والتفكير بالمباراتين المقبلتين، لأنهما حاسمتان وصعبتان في الوقت نفسه.

في المقابل، أجمع ممفيس ديباي وناثان أكي ستيفن بيرخواين على أن منتخب هولندا لم يقدم المستوى المطلوب منه وخاصة في الشوط الأول ورغم نجاح الفريق في الفوز على بطل أفريقيا بهدفين دون رد ولكنه عليه الارتقاء بأدائه وخاصة أن هناك مباراتين قويتين تنتظره مع الإكوادور وقطر.

وكان منتخب هولندا حقق فوزا صعبا على نظيره السنغالي بهدفين دون رد سجلهما كودي جاكبو (84) ودافي كلاسين في الدقيقة الثامنة من الوقت بدلا من الضائع للمباراة.


المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.